علي منصور مقراط
إذا كان هناك موقف وطني واستشعار بالمسؤولية تجاه أمن الوطن واستقراره وسلامته ونموه وتقدمه فإن الوقت قد حان للتفاعل الحقيقي وتشكيل حالة من الاصطفاف والتلاحم الوطني المتماسك لمواجهة المتمردين والمخربين من عناصر الحوثي الإجرامية الإرهابية التي عاشت واستباحت ودمرت كل القيم والمقومات الإنسانية والمنشأة والبنى التحتية الخدمية في محافظة صعدة وانتهت الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. فمنذ 21 إبريل 2004م اليوم الذي أشعل فيه المتمرد الصريع حسين بدر الدين الحوثي فتنة الحرب الإرهابية في صعدة أقدمت عصابات الإرهاب الإجرامية وفي خمسة حروب واليوم الحرب السادسة على اغتيال الآلاف من الجنود في المؤسستين العسكرية والأمنية والمواطنين المدنيين والمشائخ والأطفال والنساء مستغلة حرص الدولة والقيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح على العفو والتسامح الذي أعلنه مرات عديدة حقناً للدماء التي تسفك وإحلال السلام والأمان في صعدة المحافظة التي نكبت على يد عناصر الشر التي تتمترس في معظم المناطق والجبال وداخل المباني الحكومية العامة ومنازل المواطنين المسالمين التي اجتاحتها بكل صلافة ووحشية متحدية الدولة والقانون والدستور..
إن عناصر التمرد والتخريب التي يقودها الإرهابي المجرم عبدالملك الحوثي التي حولت محافظة صعدة إلى محافظة منكوبة يعيش أبناؤها الذين شردوا من منازلهم مأساة إنسانية يندى لها الجبين وأصبح هؤلاء يتحكمون بمصائر الناس هناك يجب عدم التهاون معهم هذه المرة إذا لم ينفذوا الشروط الستة التي أقرتها اللجنة الأمنية العليا ما لم ليس هناك أية خيارات أمام الدولة التي أعطت جماعات الحوثي الكثير من الفرص وتدخلت العديد من الوساطات بما فيها الوساطة القطرية.. لكن كل هذه التنازلات لم تنفع وتعتقد أنها أقوى من الدولة والنظام والدستور الأمر الذي جعلها تواصل أعمالها الإجرامية وتتوسع في أعمال القتل والتخريب إلى خارج النطاق الجغرافي لمحافظة صعدة..
والحاصل أن سماحة الرئيس صالح مع الحوثيين كانت لافتة.. واليوم نطالب فخامته أن يستأصل هذا الفيروس السرطاني المدمر والخبيث الذي يفتك في صعدة بكل بشاعة ووحشية ويكفي أنه شهد عليهم كافة أبناء الشعب اليمني والعالم الخارجي الذي يراقب تراجيديا الأحداث في صعدة باهتمام وان كان عن بعد..الأرجح أن القضاء على فتنة صعدة أمر ضروري ولا تستطيع أبواق النفاق والدجل والافتراء في أحزاب المشترك المعارضة إو غيرها من المزايدين يحملون الرئيس نتائج حرب صعدة مع الحوثيين الآن كون الجميع عرف الحقيقة والأمور واضحة كالشمس في كبد السماء فهؤلاء الإرهابيين حصدت على أيديهم المئات من الأرواح البشرية..
ولعل ما قاله اللواء سالم الوحيشي وكيل المحافظة ورئيس المؤتمر الحاكم هناك من الدلائل الحقيقية على أفعال الحوثيين القذرة التي لم تتوقف منذ إيقاف الحرب الخامسة رغم القرار الرئاسي والنهب والتقطع وتشريد السكان من منازلهم واحتلالها مع المرافق الحكومية حتى وصلوا إلى الانتهاكات السافرة للجوار مع المملكة العربية السعودية.
