شكري عبدالغني الزعيتري
1
أخذت أتمعن في ماضي وحاضر السياسة وأهلها الساسة وما كان ومازال فيها وأصحابها في معظم البلدان فتوصلت إلى إن حلبة السياسة مستنقع وفيها الأضداد ولا تقبل اللون الرمادي ومن فيها أضداد وبحالة صراع وليس بداخلها اعتبار لأخ أو أب وليس فيها أصدقاء وإنما أعداء. و ساستها لا مبدأ لهم ولا دين وسياستهم لعبه قذرة فمعركتها :حسن الاختيار متى يكون الكر ومتى يكون الفر .
-ووقودها : الجنود من أهل الجهل .
-وضباطها : قادة العسكر تجار السلاح .
-وحراسها : الأوغاد من أهل التجسس والغيبة والنميمة .
-وطعامها : نظاف الرجال .
-وشرابها : كؤوس النبذ من الخمر .
-وجمالها : عهر النساء .
-وصدقها : الدجل .
-ووفائها : المكر .
-وبساطها : غدر المد والجزر .
-وسلاحها : الحكم والسلطة .
-وأداتها : رجال عديمي الضمائر و الدين .
-ووسيلتها : الإفساد .
-وأراضيها الخصبة : الفساد .
-ومناخها : رياح التغيير الدائم .
-وناموسها : المصالح .
-وتضاريسها : الموت لمن يخطئ .
-وزعمائها : أهل الكذب .
-وصداقتها : الخيانة .
-ودبلوماسيتها : الخداع .
-وقيمها : بيع الأخلاق .
-ومطبخها : دار الحاكم .
-وطبخها : كل الألوان .
-ومذاقها : مر وحلو في ذات الوقت .
والفائز فيها من أتقن خياطة ثوبها وبجميع الإشكال والمقاسات لما ذكرناه أعلاه ولمن أحسن لبس أثوابها . والناجح فيها من لديه الاستعداد لذاك كله فسيكون المنتصر نهاية المطاف في الدنيا والخاسر بعد الممات .. تابع بالعدد القادم غدا الحلقة الثانية بعنوان (فن السياسة عند أهل الخير ) .
s_hz208@hotmail.com