عبدالمجيد السامعي
المتتبع للسيره الذاتية للشيخ الجليل العلامة عبدالمجيد الزنداني يجد نفسه عاجزاً عن الإضافة أو التعليق أو الاستدراك، فالشيخ الزنداني هو أكبر من أن يصفه الواصفون أو يثني عليه المثنون، فهو أكبر من ذلك كله..
للأسف وجدت في حياتي الكثير من الذين يحاولون تقزيم الرجل غير أنهم في الحقيقة يقزمون أنفسهم فقد أصبت بالدهشة والاستغراب عندما رأيت شراسة الاستهداف الظالم لشخصية الشيخ الجليل الجميع مجمعون أن الشيخ الزنداني محل تقدير واحترام من كل أبناء اليمن أطال الله عمره وأبعد عنه كل مكروه.
الشيخ عبدالمجيد الزنداني حفظه الله ومتعه بالصحة والسلامة هو برئ من إفك الأفاكين وظلم الظالمين ويحظى بسمعة طيبة في الأوساط الدينية في العالم العربي والإسلامي ولنا أن نفخر بذلك.
نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين وبعطائه الإيماني والعلمي. هذا العلم هو الذي يجعل منه قامة لا يستهان بها حيث لا يمكن تجاوزه كشخصية مرموقة لها فرادتها تميزها وحضورها الفاعل والمؤثر في اليمن بل وعلى المستوى الوطني والإسلامي والإنساني ، وفي ذلك وحده تكمن قوته إذ يظهر منافحاً عن الإسلام والمسلمين رافضاً كل ماله علاقة بالتدخلات الأجنبية واضح الرأي قوي الحجة والشكيمة.
من أجل ذلك ربما يحاول البعض عبثاً أن تنال من شخصه وحجب أثره العلمي وتأثيره الإيماني الخالص ، ويعمدون من منطلق انتهازي علماني صرف إلى تشويه سيرة فضيلته وتجاهل عطائه التاريخي إرضاء لقوى أجنبية ومسايرة لاستهداف خارجية ونقصاً في وعي هذه الثقة المأزومة والمهزومة على حد سواء، والتي تبالغ في الجري وراء السراب وقبض الريح والمصالح الانتهازية والأنانية. نقول لتلك القوى المأزومة أن "الشيخ عبدالمجيد الزنداني" سيضل دوماً وأبداً ذلك الطود الشامخ الذي لا تؤثر فيه حتى الرياح الهوجاء بل حتى الأعاصير بإيمانه وعزيمته وقوله الحق ومناصرته له في كل الميادين في حين يعمد ليبراليو هذا الزمن إلى التخلي عن القيم وطغيان، التفكير المادي البحت وهو الخسران المبين الذي بلا شك يقع فيه من يطيب له التآمر والخبث. في حين يبقى العطاء القيمي والعلمي هو وحده الذي يسجل حضوره وهو الذي يفشل مخططات المرتهنين والذين يذهبون كل مذهب إلى إرضاء لسيدهم ولن يفلحوا في ذلك أبدا.. فالشيخ عبدالمجيد أجل من أن تناله سهام طيش وافتراءات شهداء الزور وأن قالوا بخلاف ذلك.
الشيخ عبدالمجيد صاحب رصيد نضالي منذ منتصف القرن الماضي، فهو رفيق درب أبو الأحرار "محمد محمود الزبيري" وهو الذي أنشأ جامعة الإيمان ، وهو صاحب علم التوحيد ، وقد ساهم وبذل جهوداً كبيرة من أجل عقد مؤتمرات للإعجاز العلمي في الكثير من دول العالم.
غير أن الكثير من المتابعين يلومون الشيخ في قضية ارتهانه لقبيلة معينة أنها هي وحدها التي ستدافع عن الإسلام.. فيتعرض للابتزاز على غرار ذلك حيث يقوم بعض المنتفعين المرتزقة بابتزازه على ذمة برامج دعوية ويأخذون منه التوصيات والتزكيات ويذهبون إلى دول الجوار، فتكون تصرفات تلك القوم محسوبة عليه والله أعلم.<