;

رداً على أكاذيب يحيى الحوثي ..الرسالة الوازعة للحوثيين عن سب صحابة سيد المرسلين 1886

2009-08-18 07:02:00

بقلم / أبو زيد بن عبد القوي

يوم الخميس السابق وفي قناة المستقلة المتميزة كشف يحي بدر الدين الحوثي عن مقدار الحقد والغل الذي في قلبه على صحابة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم لا سيما الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم !! وزاد على ذلك بأن اتهمهم بأنهم تهجموا على بيت سيدة نساء العالمين فاطمة بنت خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم !! وقد رد عليه الدكتور محمد الهاشمي وبين له أن هذه القصة من الأكاذيب التي صنعها من لا خلاق ولا دين له !! والتاريخ يعيد نفسه فقد ظهر أمثال الحوثيين أيام الإمام يحي بن حمزة رحمه الله تعالى فكانوا يسبون صحابة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ثم يزعمون أن هذا مذهب أهل البيت والزيدية فكتب الإمام يحي رسالته الوازعة للمعتدين مبيناً كذب ما يقولون وذاكراً أقوال أهل البيت رضي الله عنهم وإجماعهم على فضل الصحابة ولما كان " الدين النصيحة " كما قال صلى الله عليه وسلم فإنني سأنقل للحوثيين من هذه الرسالة - بتصرف يسير - دون أي تعليق لا سيما ويحي بن حمزة من كبار علماء الزيدية ومن العترة الزكية وفضله مشهور وعلمه مذكور وجاهله مغمور يقول الإمام يحي بن حمزة رحمه الله تعالى في "الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين" : (. . . . والذي يدل على صحة ما اخترناه من ذلك ،وهو الذي عليه أكابر أهل البيت والمحصلين من أتباعهم وشيعتهم مسالك :

 ( المسلك الأول ) هو أن التكفير والتفسيق لا يكون إلا بدلالة قاطعة والإجماع منعقد على ذلك. . . . .

( المسلك الثاني ) هو أنا نعلم قطعاً بالضرورة صحة أديانهم ،وسلامة إيمانهم ،واستقامتهم على الدين ،ومحبتهم لرسول رب العالمين ،وموالاتهم ورضاه عنهم ،ومودته لهم ونصرتهم له في المواطن التي تزل فيها الأقدام ،وانتصاره بهم ،وما ورد عنه من الثناء عليهم ،وشهادته لهم بالجنة ،وتعظيمه لهم في أكثر أحوالهم فهذه كانت حالته عليه السلام إلى أن انتقل إلى جوار الله وكراماته ،وإذا كان الأمر كما حققناه فإيمانهم مقطوع به والموالاة في حقهم واجبة حتى يرد ما يغير ذلك وينقلنا عنه ناقل.

( المسلك الثالث ) ما جاء من جهة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الثناء عليهم ويدل على ذلك أمور: أولها : قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أحفظوني في أصحابي فإن أحدكم لو أنفق ملئ الأرض ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) وثانيها : في أبي بكر رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( دعوا لي أخي وصاحبي الذي صدقني حين كذبني الناس ) وثالثها : قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لو كنت متخذاً خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ) ورابعها : أنه أمر عبدا فقال : (( بشر أبا بكر بالجنة )) وأمر عبداً فقال : ( بشر عمر بالجنة ) فهذه الأخبار كلها دآلة على سلامة أحوالهما وبشارتهما بالجنة وغيرها من الأخبار الدالة على صحة عقائدهما وصحة إسلامهما.

( المسلك الرابع ) ما كان من أمير المؤمنين في حقهم ويجري ذلك على طريقين :

الأول: من جهة الإجمال وما كان منه عليه السلام من المناصرة والمعاضدة لأبي بكر في أيام قتال أهل الردة وغيرها وما كان منه في أيام عمر من الإعانة والمشورة والأخذ لنصيبه من أموال الفئ : وقد قيل إن أم محمد بن الحنفية ما كانت إلا سبية من بني حنيفة من أهل الردة استولدها علي عليه السلام فأتت بمحمد ،وما كان من تعظيمهم له وإكبارهم لحالة والرجوع إليه في المسائل الدينية الشرعية وموالاته لهم وسائر أحواله في معاملته لهم.

( الطريق الثاني ) على جهة التفصيل وذلك من وجوه ،أولها ما رواه سويد بن غفلة قال : مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر فدخلت على أمير المؤمنين فحكيت له ذلك وقلت له لولا أنهم يرون أنك تضمر لهم شيئا مثل الذي أعلنوه ما اجترؤا على ذلك فقال علي عليه السلام : (( أعوذ بالله أن أضمر لهما إلا الحسن والجميل أخوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصاحباه ووزيراه ثم نهض باكياً واتكأ على يدي وخرج وصعد المنبر وجلس وقال ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش بما أنا عنه متنزه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لا يحبهما إلا مؤمن ولا يبغضهما إلا فاجر صحبا رسول الله صلى الله وعلى آله وسلم على الصدق والوفاء وأطال عليه السلام في مدحهما وتهدد من عاد إلى الوقيعة فيهما ثم قال في آخر هذه الخطبة خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ثم قال الله أعلم بالخير أين هو )).

وثانيها : ما روى الحسن بن علي عليه السلام قال : لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإني لشاهد فرضينا لدنيانا من رضى به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لديننا.

وثالثها : ما رواه جعفر الصادق عن أبيه عن جده أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين فقال : سمعتك تقول : اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين من هم ؟ قال : قصدت أبا بكر وعمر هما إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من اقتدى بهما عصم ومن اهتدى بهما هدى إلى صراط مستقيم.

ورابعها : أنه عليه السلام سئل عن عمر فقال : رجل ناصح الله فنصحه ،وسئل عن أبي بكر فقال : كان أواها منيبا،وخامسها : ما روي عن جعفر بن محمد أنه قال : لما قتل عمر وكفن وحنط دخل عليه أمير المؤمنين فقال : ما على وجه الأرض أحد أحب إلى أن ألقى الله بصحيفته مثل هذا المسجى بينكم وكان قد سجى بثوب،

وسادسها قول أمير المؤمنين عليه السلام خير الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث يعني نفسه.

وسابعها : أنه عليه السلام لما حضرته الوفاة قالوا له : ألا توص يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام : لم يوص رسول الله فأوص ولكن إن أراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على : خيرهم بعد نبيهم أبو بكر،وثامنها : ما روى عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أن عمر بن الخطاب أمسك على يده فقال له علي أفلتني يا قفل الفتنة فقال وما ذاك فقال : أمير المؤمنين سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( لا تصيبكم فتنة وهذا فيكم ) فهذه الأخبار كلها من جهة أمير المؤمنين دالة على إعظام الحق ورفع المنزلة وعلى المبالغة فيهما بما لا مزيد عليه،

( المسلك الخامس ) ما كان من جهة أولاده عليهم السلام في حقهما من الثناء الحسن والوصف الجميل ،من ذلك روايات حسنة منقولة عن أكابر أولاده السابقين منهم والمقتصدين ليكون الواقف على كتابنا هذا على بصيرة من أمره وحقيقة من حاله ( فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما ربك بظلام للعبيد ).

الرواية الأولى : حال الحسن والحسين عليهما السلام والمنقول عنهما أن حالهما كحال أبيهما في الموالاة وإظهار الجميل في حقهما ولم يرو أحد من أهل النقل عنهما طعنا ولا لعناً ولا كفراً ولا فسقا ولا سبا بل السيرة المحمودة،ولقد روى أن عمر لما وضع الديوان وفرض لكل واحد من المهاجرين والأنصار نصيبا من بيت المال وفرض للحسن والحسين ألوفاً من بيت المال ثم فرض لعبد الله بن عمر أقل من نصيبهما فأتى إلى أبيه فقال : لما فرضت حقي أقل من حقهما فقال عمر ائتني بجد مثل جدهما وبأب مثل أبيهما وبأم مثل أمهما وبعم مثل عمهما فسكت عبد الله وانصرف فانظر إلى هذا الاعتراف بالحق،

الرواية الثانية : ما كان من علي بن الحسين والمعلوم من حاله الإعظام لهما والاعتراف بحقهما والموالاة وقد روي عن ابنه زيد بن علي عليهما السلام قال كذب من قال : إن أبي كان يتبرأ من الشيخين ثم قال للراوي الذي روى عن أبيه : يا راوي أن أبي كان يحميني من كل شر وآفة حتى اللقمة الحارة افترى أن دينك وإسلامك لا يتم إلا بالتبرى منهما وأهملني عن تعريف ذلك لا تكذب على أبي.

الرواية الثالثة : حال زيد بن علي عليهما السلام أنه كان شديد المحبة لهما والموالاة وأنه كان ينهى عن سبهما ويعاقب عليه وروى عنه أنه لما بايعه أهل الكوفة ثم دعاهم إلى نصرته قالوا له : إنا لا نبايعك ولا ننصرك حتى تتبرأ من الصحابة فقال : كيف أتبرأ منهما وهما صهرا جدي ووزيراه ويعني بالصهار : أن عائشة وحفصة كانتا تحت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زوجتين وأراد بالوزارة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال هما وزيراي فلما أنكر التبري منهما رفضوه فلأجل ذلك سموا روافض وروي عنه عليه السلام أنه كان يترحم عليهما.

الرواية الرابعة : عن عبد الله بن الحسن بن الحسن وأولاده الذين هم محمد بن عبد الله النفس الزكية وإبراهيم ويحي أبناء عبد الله أنهم كانوا لا يتبرؤون من الشيخين بل كانوا يسيرون فيهما سيرة آبائهم ولا يظهر منهم فيهما إلا سيرة آبائهم ولا يظهر منهم فيهما تكفير ولا تفسيق ولا لعن ولا سب.

الرواية الخامسة : عن جعفر الصادق عليه السلام أنه كان شديد المحبة لهما وروى عنه الخلق العظيم أنه كان يترحم عليهما هكذا ذكره الشيخ أبو القاسم البستي وروى عنه أنه سئل عنه فقال ما أقول فيمن ولدني مرتين يعني عليه السلام أن أمه أم فروة وهي بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أيضاً هي بنت عبد الرحمن بن أبي بكر فلهذا قال ولدني مرتين.

الرواية السابعة : عن الناصر للحق الحسن بن علي : روى الصاحب الكافي إسماعيل بن عباد أنه قال : عندي بخط الناصر الترحم عليهما وحكى عن القاضي أبي بكر وكان منصوبا من جهة السيد الإمام المؤيد بالله عليه السلام استقضاه على بعض النواحي أنه قال : سمعت عن الشيخ حسين الصوفي وكان قد نيف على سبعين سنة يقول : سمعت نيفاً وسبعين شيخاً ممن سمع مجالس الناصر قالوا : أملى الإمام الناصر للحق عليه السلام عن الشيخين أبي بكر وعمر ثم قال رضي الله عنهما فكف المستلمي عن الترضية والإمام ينظر إليه فزجره وقال له لم لا تكتب رضي الله عنهما فإن مثل هذا العلم لا يؤثر إلا عنهما وعن أمثالهما.

الرواية الثامنة : عن الحسن بن زيد ومحمد بن زيد وغيرهما من أولاد الحسن أنهم كانوا في غاية الإعظام ورفع المنزلة وإظهار الكلمة الطيبة والكلام الحسن الجميل في حقهم وما نقل شيء في حقهم من الأذية ولا غيرها مما يقبح.

الرواية التاسعة : عن السيد المؤيد بالله : كان الشيخ أبو سعيد يقول سمعت المؤيد بالله يقول في وقت : الحمد لله الذي زادني لهما في كل يوم حباً وكان أول عمره ( وعنفوان ) شبابه متوقفاً ثم ترحم عليهما في آخر عمره وكان يجتهد في الدعاء إلى فضلهما ويأمر بذلك ويجتهد في كشف ذلك لأصحابنا من الزيدية ويظهر لهم هذه الحالة وكان يمنع الناس عن القول السوء فيهم.

هذا ما أوردناه من أقاويل أكابر أهل البيت عليهم السلام في حقهم وإنما أوردناه لغرضين :

الغرض الأول : أن يعلم أن أمير المؤمنين وأكابر أهل البيت السابقين منهم والمقتصدين غير قائلين في أحد من الصحابة بكفر ولا فسق.

الغرض الثاني : أن يكون الناظر على ثقة من أمره وبصيرة من دينه في الإقدام على الإكفار والتفسيق من غير بصيرة فإن الخطأ في مثل هذا عظيم والإثم فيه كبير ،قال المؤيد بالله عليه السلام : ولو قيل لأحد من مدعي التكفير والتفسيق في حقهما أرني أحداً من أئمتنا أنه تبرأ من الشيخين لم يمكنه ذلك أصلاً ولا وجد إليه سبيلا فضلا عن القول بالكفر والفسق.

( فحصل ) من هذه الروايات التي نقلناها عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعن أمير المؤمنين وأولاده السابقين التولي والمحبة للصحابة رضي الله عنهم وأن أحداً من أهل البيت لم ينقل عنهم تكفير ولا تفسيق لهما وهذا هو الأوثق من حال الأئمة السابقين أهل الآراء الصائبة والأذهان الثاقبة ) انتهى النقل من الرسالة الوازعة.

الرسالة الوازعة للحوثيين عن سب عمر أمير المؤمنين

فتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي لا مثيل لها لن تشفع له عندكم !! وإسقاطه للإمبراطورية الفارسية المجوسية لن يكون مثار إعجابكم !! وإذلاله للإمبراطورية الرومانية وإخراجها مذمومة مدحورة من الشام لن يحرك مشاعركم !! وصحبته الطويلة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومشاركته في جميع المعارك ليست بشيء في موازينكم !! وزواج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بحفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها مما يغيضكم !! بل والعجيب أنكم تكثرون من سب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتزعمون أن هذا السب واللعن انتصاراً لعلي رضي الله عنه ! وتتحدثون عن عمر بما يخجل ويزري !! ولكن يا ليت شعري هل تعلمون مقدار حب علي رضي الله عنه لعمر ؟! هل تعلمون الحب والتقدير الذي ليس له نظير بين الطرفين ؟! هل تعلمون بما في نهج البلاغة من مدح لعمر رضي الله عنه ؟! تعالوا واقرؤوا معي هذه الرسالة الوازعة عن سب عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه :

عمر يتزوج أم كلثوم بنت علي

يا ليت شعري هل تعلمون أن عمرا هو زوج أم كلثوم بنت علي ؟ ويا ليت شعري هل تعلمون أن أمير المؤمنين اغتيل وأم كلثوم زوجته في بيته وعلى ذمته ؟ وهل تعلمون أن هذا مذكور في كل كتب الأنساب ؟ بل ومذكور في كتب الاثنى عشرية الذين قالوا في عمر رضي الله عنه كل فرية ؟ وهذا موجود في كتبهم الأصلية المعتمدة فقد جاء في كتاب الكافي المجلد السادس ص117 باب المتوفى عنها زوجها ،المدخول بها ،أين تعتد ؟ وما يجب عليها ؟ ما نصه : ( عن عبد الله بن سنان ،ومعاوية بن عمار ،عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت ؟ قال : بل حيث شاءت ،إن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته ) وهذه الرواية بنفس النص موجودة في كتاب الاستبصار : 3/472 ورقمها 1257 وهو من مصادرهم الأربعة المعتمدة كما سبق وبينا!! والرواية الأخرى وفي نفس الصفحة تأكيداً للأولى في الكافي تقول ما نصه : ( عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأة توفي زوجها أين تعتد ،في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت ؟ قال :بل حيث شاءت ،ثم قال : إن عليا عليه السلام لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته ) وهي بنفس النص في الاستبصار : 3/472 ورقمها 1258 وأمر هذا الزواج متواتر مشهور في كتب الأنساب والتاريخ وغيرها ،ولكني آثرت أن أنقل الروايات الأربع من مصدرين معتمدين من مصادرهم الأربعة وهي الكافي والاستبصار حتى لا يبقى للشك متسع وللجدال مرتع ،وزيادة في الدلالة ،ننقل تاريخ هذا الزواج من الشيعي اليعقوبي صاحب كتاب تاريخ اليعقوبي 2 /40 حيث يقول : ( وفي هذه السنة- أي سنة 17ه - خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي ،وأمها فاطمة بنت رسول الله ،---- ------ فتزوجها ) وهذا الزواج مذكور في أغلب كتب التاريخ والأنساب فما بالكم لا تعتبرون ولا تتفكرون ؟ وهل لو كان عمر رضي الله عنه كما تقولون أكان علي رضي الله عنه يزوجه بفلذة كبده ؟!!

أقوال علي بن أبي طالب في عمر بن الخطاب

رأيت أن أسوق لك روايات تثبت العلاقة الوطيدة والحب والتقدير الذي ليس له نظير بين عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ،ومن الكتاب الذي تجمع على صحته جميع فرق الشيعة ،وهو كتاب " نهج البلاغة " وقد قال علي كلاماً في عمر ننقله لعل من خُدع يرتدع : -

1- ليس بعدك مرجع يا عمر

جاء في نهج البلاغة 2/18 ما نصه : ( ومن كلام له عليه السلام وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم بنفسه ) وقد توكل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة ،وستر العورة،والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ،ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون حي لا يموت ، إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه،فابعث إليهم رجلاً محرباً ،واحفز معه أهل البلاء والنصيحة فإن أظهر الله فذاك ما تحب ،وإن تكن الأخرى كنت ردءًا للناس ومثابة للمسلمين )

2- يا عمر أنت أصل العرب

جاء في نهج البلاغة 2 / 29 : ( ومن كلام له عليه السلام - أي علي بن أبي طالب - " وقد استشاره عمر بن الخطاب في الشخوص لقتال الفرس بنفسه " : إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة،وهو دين الله الذي أظهره ،وجنده الذي أعده وأمده ،حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع،ونحن على موعود من الله،والله منجز وعده وناصر جنده،ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه،فإن انقطع النظام تفرق وذهب ،ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً،والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام وعزيزون بالاجتماع،فكن قطباً ،واستحر الرحى بالعرب،وأصلهم دونك نار الحرب فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقصت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ،حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ،فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك )

3- عمر خلف الفتنة وأقام السنة

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن عمر في نهج البلاغة 2/222 : ( لله بلاء عمر فقد قوم الأود وداوى العمد،خلف الفتنة وأقام السنة،ذهب نقى الثوب ،قليل العيب،أصاب خيرها وسبق شرها،أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه. . . . ) هذه بعض من أقوال علي في عمر رضي الله عنهما ،ومن أهم كتاب عند جميع فرق الشيعة " نهج البلاغة " فمن نصدق عليا رضي الله عنه أم من يكذب ويفتري غير ذلك؟!

أبناء علي رضي الله عنه عمر الأكبر وعمر الأوسط وعمر الأصغر !!

بالله عليك يا من صدقت الحوثي وشتمت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هل يعقل أن يكره علي رضي الله عنه عمرا ثم يسمي ثلاثة من أبنائه باسم عمر ؟! ثلاثة كلهم عمر !! ألا تتفكر وتتساءل : هل لو كان ما قاله الرافضة والحوثيون صحيحاً فكيف سمى ثلاثة من أولاده باسم عمر ؟! وهل يسمي الإنسان أحد من أولاده إلا بمن يحب ويقدر؟ فكيف عندما يسمي ثلاثة من أبناءه بهذا الاسم ؟ وعلى ماذا يدل ذلك ؟ على الحب والتقدير أم على البغض والتنفير؟ سأترك الإجابة لك أما أنا فسأنقل لك من كتاب " الإفادة في تاريخ أئمة الزيدية " ص40 للإمام أبي طالب يحي بن الحسين بن هارون الهاروني الحسني ( ت 424ه ) - رحمه الله تعالى - حيث يتحدث عن أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيقول : ( أولاده عليه السلام. . . . . . . . . . . والعباس ،وعثمان وجعفر. . . . . . . . . . . . . . وأبو بكر وعبيد الله. . . . . . . . . . . . . . وعمر ورقية أمهما الصهباء. . . . . . . . . . . . وعمر الأصغر لمصطلقية. . . . . . . . . . . ومحمد الأوسط ،ومحمد الأصغر ،وعمر الأوسط. . . . . . . . . ) فأولاد علي هم عمر الأكبر وعمر الأوسط وعمر الأصغر ثم يأتي ويقول أنا أكره عمر !!!! أليس هذا مما يخجل ويزري ويكشف كذب زعمهم حب علي ؟!!. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد