كروان الشرجبي
كم هي كثيرة اللحظات الأليمة التي تمر على الإنسان وعلينا، لا ليست لحظات بل أيام تمحي من الذاكرة ونحاول أن ننساها، لأنها تسبب لنا الألم، انها مواقف قد نصادفها في جميع مراحل حياتنا اليومية. أحياناً نجد أن من يطعننا في ظهورنا هو أقرب الناس إلينا، أناس عاملناهم بصدق ووفاء وطيبة وإخلاص ولكن كان شعارهم "الغدر والخيانة والكذب".
كم هو مؤلم أن تعاشر بشراً فرضتهم عليك الحياة في محيطك.. وأن يعيش بين عينة من البشر هم بمثابة ذئاب بشرية تشكلت على هيئة بشر، نراهم يأكلون لحم هذا ، ويغتابون هذا ويتغنون بالشائعات.
هل جربت يوماً أن ترتدي قناع الفرح لتخفي ملامحك الحزينة؟ وهل قابلت يوماً إنساناً ويخبرك بأنه صديقك وأخوك وقت ما تحتاجه؟ وعندما تمر بظروف ما لا تجده أمامك؟ ومع ذلك يقول أنه صديق!! وهل تنازلت عن أحلامك واحداً تلو الآخر؟.
"منتهى الألم" عندما تمر السنون في عمرنا ولا نحقق شيئاً من أحلامنا ويذهب جميع ما نبنيه أدراج الرياح ولكن لا بد أن نجد حلولاً لهذه الآلام التي نشعر بها وأن نفكر بتمعن في الحكمة القائلة: "إذا لم تستطع أن تنظر أمامك لأن ماضيك مؤلم، فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك، وكن مع الله كما يريد، يكن لك فوق ما تريد، وإذا أردت الله لك كما تحب، فكن له كما يجب".
فالراحة الحقيقية والسعادة الدائمة إنما توجد في طاعة الله ومرضاته، "فإذا نسيتك يا رب أرجو أن لا تنساني من عفوك رحمتك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء".
أقوال
* زر مرة السجن لتعرف فضل الله عليك في الحرية.
* زر المستشفى مرة لتعرف فضل الله عليك في الصحة.
* زر حديقة مليئة بالأزهار لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة.
* تأمل الكتب فتعرف فضل الله عليك في العقل.
* تأمل أولادك من حولك فتعرف فضل الله عليك في النعمة.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
