;

خطوة للخلف دور 758

2009-08-19 14:32:11

علي منصور مقراط

قبل كتابة هذه التناولة الصحفية كنت قد ذهبت أو مريت على لجنة إعداد الموازنة المالية لمشاريع البرنامج الاستثماري للعام المقبل 2010م لمحافظة أبين التي تلتقي عصرية كل يوم حالياً في ديوان عام المحافظة الجديد رديت على أعضاء اللجنة واجب السلام والتحية واقفاً ومضيت حتى لا اشغلها من العمل الذي تعكف لانجازه.. لكن الذي حيرني وجعلني أتساءل عن هذه الموازنات السنوية التي تسخر معظمها لتنفيذ المشاريع الخدمية والإنمائية أين هذه المشاريع وأبناء العاصمة زنجبار ومعها جعار وضواحيها يعانون جحيم العطش بسبب انقطاعات امدادات المياه عن منازلهم وهي أزمة لم يألفها الأهالي من سابق.. هذه المأساة التي تنذر بكارثة دفعت بالمواطنين إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج وقطع الطريق وإحراق الإطارات للضغط على المسؤولين للمعالجة وإخراجهم من جحيم المعاناة..

الأرجح أن هذه المطالب استغلها المعارضون للنظام وجماعات الحراك المناهضة للوحدة والرافعة شعارات الانفصال لتعبئة الشباب لإحراق الإطارات وقطع الطرقات والشوارع بشكل يكاد يكون يومياً في برنامج ليلي لم يسبق له مثيل.. وفي هذا المشهد المؤسف بذل وما زال المحافظ م.أحمد الميسري كل جهوده ومعه الوكيل الأول للمحافظة الأستاذ محمد هدران وقدم الدعم المالي واجرى أكثر من حركة تغيير لمسئولي المؤسسة وآخرهم الكادر الفني الكفء م. خالد بلعيد الذي ضغط عليه أواخر الأسبوع الماضي بقبول إدارة مؤسسة مياه أبين وأعيد الأخ / حسن ناصر المرقشي نائباً إلا أنني وجدته بالأمس مستاء وغاضباً وأخبرني بعظمة لسانه أنه لا يستطيع العمل..

وفي هذه المحافظة المتعبة هذه الأيام فإن أبنائها يشكون الضعف الحاصل في الكهرباء ويخشى الناس أن تتراجع خدماتها كالمياه مع أنها تتميز بوجود كادر فني متخصص يقودها وهو م. صالح الجوفي الذي علل أسباب الضعف الحالي بتدني الجهود الرئيسية الناقلة للطاقة عبر الشبكة الوطنية من الحسوة وارتفاع معالجات عن طريق تأهيل وتقوية الشبكات من المواد الموردة ضمن الدعم الإضافي من السلطة المحلية للمحافظة والذي كان لتعاون المحافظ وتفهمه الفضل في ذلك..

ونعود إلى أوضاع المحافظة المتفاقمة نتيجة الفلتان الأمني الفاضح وانتشار أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والحرابة ونهب السيارات وتوقيف المشاريع فدور الدولة وهيبتها وقوتها بأجهزتها الأمنية غائباً تماماً وعصابات التخريب ولصوص المال العام وجدوا المساحة الكافية ليعيشوا في الأرض فساداً ويقلقوا السكينة والهدوء وينشروا الخوف والقلق في أوساط السكان من العاصمة زنجبار إلى جعار ولودر ورصد والمحفد ومودية أما مديرية سرار فلا يوجد منها إلا الاسم فقط ونتحدى من يقول غير ذلك ورصد عين لها مدير قبل أشهر يداوم في زنجبار ومثلث جعار.. واللافت للنظر أنه حتى المخلفات التي يضعها المحتجين بالعاصمة الرئيسية زنجبار لا تجد من يزيلها ومدير صندوق النظافة محمد سعيد المرقشي لا يجيب حتى على التلفون ولا أحد يلزمه إلا المحافظ الذي وجد نفسه محاطاً بالمشكلات المتسارعة ولسان الجميع يقول سلام على المدير السابق سعيد عبد ربه الذي أسس الصندوق وترك بصمات طيبة لخدمة المحافظة ورفع موارده التي تراجعت اليوم وقد ينتهي هذا الصندوق إذا استمر المدير الموجود بتعامله الحالي...والراجح أن الأوضاع التي تمر بها محافظة أبين تتطلب السرعة في المعالجات والحزم الأمني والتفاف الخيرين والعقلاء حول المحافظ الميسري الذي لديه النية لخدمة أبنائها وما زال نظيف اليد ونزيهاً وزاهداً وعليه أن لا يتوقف عن حركة الإصلاحات والتغيير للمدراء الفاشلين ولا يلتفت إلى الوسطاء أو يضع حساباً لتدخلات النافذين فالأمور إن زادت تدهوراً فوق هذا فإنه يصعب إعادتها إلى طبيعتها ومع ذلك لا زلت محتاراً وأنا أتكلم بالأمس مع مسؤول أمني كبير بالمحافظة عبر الجوال والذي أخبرني أن الأوضاع على ما يرام وكأنه يطمأئي .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد