محمد أمين الداهية
بسبب الأزمة الحالكة التي حجبت مادة الغاز عن المواطنين وأصبح عدم توفر هذه المادة يخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية بما فيها الأسرية طوابير على مد البصر وانتظار أضنى وأتعب من يترقبون وصول اسطوانات الغاز، والمواد الأعظم من أبناء الشعب يراهنون على أن هذه الأزمة موسمية ومفتعلة يشترك فيها أطراف متعددة الحكومة بتساهلها وأصحاب الشركات بعدم التوضيح عن حقيقة هذه الأزمة وأصحاب محلات الغاز باحتكارهم وتوفير الجزء اليسير من عدد الاسطوانات التي لا ندري بأي طريقة يتم توزيع المحتكر وأسلوب التعامل مع أصحاب المطاعم والفنادق وغير ذلك هذه الأزمة التي لا يبدو أثرها إلا على المساكين والكادحين سببت لهؤلاء المساكين العديد من المشاكل والقهر الذي يستحوذ على من يقعون ضحية أزمة الغاز ويتعرضون للضرب بسبب المتعجرفين الذين يرون أنه من العيب أن ينظموا إلى طابور الانتظار فبمجرد ما إن يسمعوا بوصول قلاب أو شاحنة اسطوانات الغاز يهرعون إلى المخالفة واستبدال اسطواناتهم قبل أولئك الذين ظلوا يومهم في الطابور بين حرارة الشمس ورياح النهار. ومن ينتقدهم يتوجهون إليه بالشتائم / بما بالضرب ، وكأن المعارض ملك لهم ، المشكلة الأخرى انتشار عملية سرق الاسطوانات وبالذات على الأطفال والعجائز. وكبار السن فلو أحد المسؤولين ومن لهم كلمة قوية تجاه هذه المشكلة رأي ذلك الرجل ذو السبعين عاماً وهو يبكي جراء سرقة اسطوانة الغاز التي ظل إلى جوارها من بعد صلاة الفجر حتى جاء أحد أبناء الحرام ويسرقها منه وقت أذان المغرب،يشعر بالمعاناة التي تعتري البسطاء والمساكين وربما قاده ضميره إلى إيجاد حل فوري لهذه المشكلة الوطن اليوم في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود والعمل يداً واحدة من أجل هذا المواطن الذي أصبح عرضةً لضربات موجعة من الأزمات المختلفة فهل من يسمع أو يعقل. 
