عبدالباسط الشميري
اعتقد أن ما تحاول إثارته بعض وسائل الإعلام الاثني عشرية مثل قناة "العالم" و"الكوثر" و"إذاعة طهران" خلال هذه الفترة من أكاذيب وأباطيل حول ما يجري في صعدة هو من باب الإلهاء ويصب في خانة البحث عن مشجب تعلق عليه طهران وزبانيتها سوأتها وتكشف مثل هذه الأخبار والتقارير المشوهة التي تبثها تلك الوسائل الإعلامية وتتعاطى معها بعض الوسائل الإعلامية العربية وللأسف الشديد عن حالة من الهذيان والتهريف خصوصاً عندما يتباكى هؤلاء على الضحايا من المتمردين ويدعون إلى الحوار في وقت لم نسمع فيه أصوات هؤلاء تتعالى وتندد بجرائم عصابات الحوثي عندما كانت تقتل وتسفك دماء المواطنين ليل نهار، أقول لماذا لم نسمع أصوات هؤلاء ترتفع عندما كانت عناصر الإرهاب والبغي تعيث في الأرض فساداً وإفساداً، ثم أي حوار هذا الذي يريده عنه هؤلاء وهل التزم الحوثيون بدعوة إيقاف الحرب التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية قبل عام مضى ؟ ثم كيف لطهران أن تتحدث عن تدخلات للغرب في مسألة توجيه أو إثارة المتظاهرين من الإصلاحيين في إيران وتدعو الغرب إلى عدم التدخل في شؤونها رغم أنها لا تمتلك حتى دليلاً واحداً لتدخل الغرب في شؤونها ثم تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون اليمن وبهذا الشكل السافر والمخزي، بل والوقح..؟!
ولعله من المفيد أن أذكر موقفاً حدث لي مع سفير طهران السابق في صنعاء قبل رحيله بفترة وجيزة وعبر مكالمة هاتفية قال فيها "كيف تساوون بين حجة الله السيد آية الله الخميني والشيطان الأكبر أميركا؟" يومها رديت عليه وما الفرق بين من يحتل العراق ومن يحتل الجزر الإماراتية، بين من يشعل الحرائق في لبنان ، في البحرين أو في اليمن؟ فصرخ غاضباً" لكن لدينا ما يزيد على ثلاثة ملايين صحيفة ووسيلة إعلامية إيرانية سوف نوجهها ضد اليمن" قلت: له اتركوا اليمن وشأنه ثم كيف تقول هذا وقناة العالم والكوثر وكل القنوات الاثني عشرية تهاجم اليمن وتساند الإرهابيين الحوثيين؟ فأراد عندئذٍ إخافتي بالتهديد والوعيد، لكنه عندما رآني ثابتاً على موقفي عاد ليتطلف معي قائلاً نتفاهم"، قلت له : ليس بيننا شيء حتى نتفاهم عليه فقط أطلب منكم أن تتركوا بلادنا وشأنها!.
وانتهت المكالمة وللحديث بقية إن شاء الله!
Abast66@hotmail.com