علي الصباحي
في البداية نزف أحر التهاني القلبية والوطنية إلى السور الشامخ والهامة العالية سياج الوطن وحاميه الحارس المؤتمن للوطن والأمة قواتنا المسلحة والأمن البواسل الذين يؤدون واجبهم المقدس نحو الوطن العزيز يبذلون أرواحهم الطاهرة من اجل امن الوطن والمواطن , يسكبون دماءهم الزكية لإرواء شجرة امن الأمة اليمنية بل والمنطقة ككل ليستتب بالتالي الأمن والأمان ويغيب مرض الفوضى والتمرد إلى غير رجعة .
ولا شك أن استئصال الأم من الجسم يتطلب الصبر على العملية الجراحية والتضحية بالغالي ليصبح الجسم في نهاية المطاف سليما معافى لا يشعر بأورام أو آلام .
ماجرى ويجري اليوم في المحافظة العزيزة صعدة ما هو إلا بمثابة التطهير لها من الألم الذي طال أمده في جسم هذه المحافظة الباسلة لتستقبل الشهر الكريم رمضان وهي مثل أخواتها المحافظات الأخرى تتنسم عبير الصحة وأجواء الاطمئنان والأمان .
لقد كان قرار القيادة السياسية مؤخرا بإجراء هذه العملية قرارا في الصميم كون العلاجات السابقة كانت غير ناجحة لان علاج الألم بالمسكنات لم يبرأ الألم ببل إن تلك المسكنات تزيد من حجم المرض وتغلغله في الجسم مما يشكل في النهاية إنهاكا كبيرا للجسم ويصعب فيما بعد استئصاله أو تقليصه وتوقيف انتشاره !!
والملاحظ لأسلوب تعامل القيادة السياسية مع عناصر التمرد في صعدة عبر المراحل الماضية يدرك سعة ورحابة الصدر والصبر لدى القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبد الله صالح حفظه الله ورعاه لكن وأمام ما يقابل هذا التعامل كما قال الأخ العزيز والصحفي المشهور حافظ الشيخ صالح عن أسلوب الرئيس ( انه يصبر ويصبر ويصبر لعل وعسى أن يعقل المتهورين لكن إذا ما انتهى الصبر واستنفذت جميع الوسائل فان الرئيس صالح يضرب ضربة المعلم التي لاهوادة فيها) وهذا ما يحدث في ساحتنا السياسية اليوم وكنتيجة طبيعية لانتهاء كل الأساليب والوسائل الممكنة لتجنب إراقة الدم.
لكن مع كل ماحدث من صبر وحكمة ومداراة من قبل القيادة السياسية تجاه تمرد صعده بمقابل الجرائم التي ارتكبتها تلك العناصر بحق الوطن والمواطن لم يتم التطرق إليه من قبل المتباكين اليوم على ما يحدث في صعده كما أن هؤلاء الذين يذرفون دموع التماسيح حاليا لم نسمع منهم أسف أو تسال منهم دمعة ولو نفاقا عندما نشرت وسائل الإعلام في اليمن مؤخرا ( الفضائية اليمنية وصحيفة 26سبتمبر وأخبار اليوم ) الجرائم المذهلة والمروعة والبشعة في ذات الوقت التي قامت بها عناصر التمرد وهي بالمآت وتحتاج إلى مجلد من النوع الثقيل لحصرها وتوثيقها , كل هذه الأعمال الإجرامية واللانسانية واللااخلاقة لم نجدلها صدى إعلامي لدى من يتخوفون اليوم لما يجري من استكمال سيطرة الدولة في صعدة !!!! كما لم نسمع ما يسمى الصليب الأحمر والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان لما حدث لمدنيين وعسكريين أبرياء من انتهاك وتعذيب وقتل وتعذيب من قبل عناصر المدعو ( الحوثي )!!!!
لم نسمع حتى ولو انتقادا واحدا على المستويين الداخلي والخارجي لتلك الأعمال الإجرامية وهذا ما افقد كل تلك الأطراف المصداقية والمهنية في التعامل مع بني جنسها !!!
وبالطبع على المستوى الداخلي لم نقرأ صحف المعارضة مع الأسف انتقادا واحدا أو حتى مجرد نصيحة للعناصر التي تعبث بالوطن وأمنه واستقراره وسمعته ومكانته الإقليمية والدولية !!! مع أننا نسمع دوما من الإخوة في المعارضة وبالأخص المشترك بان امن الوطن والحفاظ عليه من المسلمات التي لا مجال للمراودة فيها أو المزايدة !!! لكن كما قيل اسمع كلامك و.... وارى أفعالك و....... !!!!
أيها العقلاء أفيقوا وافطنوا حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن , تأملوا الإعلام الفارسي ماذا يقول حول ما يجري لتثبيت الأمن في صعدة من قبل الجيش تأملوا السفور الإيراني الفارسي الفج بعد أن كانت تستخدم لغة ( التقية ) سابقا !!!تأملوا كثيرا ما يحاك ضد البلد من قبل المتآمرين عليه تأملوا وتأملوا كثيرا !!!
كل ما نامله من قياتنا السياسية وسياجنا الوطني ( الجيش والأمن ) أن يهل علينا الشهر الفضيل رمضان وقد انتهى دابر الفوضى والتخريب والمؤامرة . ودمت ياوطني ترفل بثوب الصحة والأمن والسعادة ...
Alsabahi77@hotmail.com