عصام المطري
لقد تمادى الحوثيون في غيهم، ولم يرضخوا لنداءات العقل وإيقاف الحرب الطاحنة ذلكم أنهم أصحاب مبادئ هدامة شجعهم في ذلك الفساد الذي تعاني منه أرضنا الطيبة ، فخلقوا الأزمات تلو الأزمات، واخبروا مسطرين أقبح مؤشرات الولاء الوطني، فهم من رفع السلاح في وجه الدولة ، ونادى إلى الخروج عن ولي الأم فالخروج على الحاكم لا يقره الدين الإسلامي الحنيف ما لم يأمر بكفر بواح يؤلب عليه المجاميع والجماعات السياسية المختلفة في البلاد.
لقد أشعل الصريع / حسين بدر الدين الحوثي فتنة كبيرة ما زالت مخيمة على ربوع اليمن السعيد فالمطلوب تحرك أمني من أجل القضاء على هذه الشرذمة فلقد كفلنا لهم الحرية الفكرية والثقافية . لكن دون جدوى ، فالمطلوب ردعهم وعدم التسامح معهم لأنهم يستهدفون الوحدة والنظام السياسي القائم ، وقد خيرهم الأخ / الرئيس بين أمور كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر تشكيل حزب سياسي خاص بهم والدخول في المعترك السياسي على أصول قواعد اللعبة السياسية في البلاد.
بيد أن هذا وذاك لا يعنيهم بل يريدون العصيان المدني على الدولة ، وترويع الآمنين ، وقتل الأرواح البريئة وخطف السياح الأجانب وقتلهم للإضرار بمصالح البلاد والعباد فلا يعنيهم الخسائر التي تكبدتها البلاد وهي تقاوم صنيعهم ولا تهمهم أرواح الأبرياء الذين استشهدوا دفاعاً عن الأرض اليمنية ، فأولئك الحوثيون هم أصحاب فكر رافضي يسب الصحابة ، ويقدح بآل البيت ، ويشكك بنقص القرآن.
إن على الشعب اليمني الأبي أن يتيقظ ويصحو من سباته العميق من أجل مواجهة الرافضة وتطويقهم وإنزال أقصى العقوبات في حقهم، فلقد أطالوا زمن الحرب ويريدونها مملكة صعدة ويهددون أمن الشقيقة السعودية في تحدٍ سافر لكل القيم والمبادئ والمثل والأعراف السامية الأصيلة، والخطأ على النظام السياسي القائم الذي سمح لهم بالتوسع من أجل التضييق على المراكز العلمية من جماعة مقبل بن هادي الوادعي السلفي رحمه الله ، والآن تجني السلطة وبال أمرها ، فمن أعان ظالماً سلطه الله عليه ، ويقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب" ، فقد كانت المراكز تحد من ناشطهم.
لقد قطعوا الطريق، وأخافوا السبيل ، وقتلوا النفس المحرمة ، وأشاعوا في البلاد الفساد ، فإلى متى سنصبر عليهم؟ وأبنائنا من القوات المسلحة يسقطون شهداء ، وأنصار الدولة مهددين من قبل تلك العصابة الرعناء الخرقاء ، فلقد بلغ السيل الزبى، وإنه لا بد من وقفة صارمة أمام عبث أولئك الحوثيين الذين لا يؤمنون بالله عز وجل ولا بكتابه ولا بسنة رسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
إن الحسم العسكري العاجل مطلوب مع هذه الفئة الضآلة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار وتخيف السبيل وتقطع الطريق وتقتل الأبرياء ، فمطلوب حل عسكري عاجل ، فهم اعتدوا على حقوق الإنسان، وخرجوا على الدستور والقوانين النافذة في البلاد ما يستدعي سرعة الحسم العسكري، وعدم مراعاة أي أبعاد ، فبقائهم هكذا يناوشون الدولة والحكومة أمر غير مرغوب فيه.
لقد طال أمد الحوثيين المتمردين ، ولم ينفع معهم التسامح والعفو ، فكلما عفت عنهم القيادة السياسية الظافرة أزدادوا صلفاً وتعنتاً ، وأشعلوا لنا الحرب السادسة بعد لوقت بعد أن وافقوا على إيقاف الحرب من أجل أن يتمكنوا من ترتيب أوراقهم العسكرية وتوحيد صفوفهم فلما تمكنوا من إتمام المهمة أشعلوا الحرب السادسة الضروس وتحرشوا قوات الأمن والقوات المسلحة الباسلة،وقتلوا منهم الكثير، فنحن قد خسرنا المزيد من الأبطال في محور صعدة ونريد إنهاء هذه الحرب الضروس بالحسم العسكري ، فلا بد من استخدام القوة لإيقاف المتمردين الذين يعيثون في الأرض فساداً ، فالتمرد الحوثي.. إلى متى؟!.
والمطلوب التوصل الجاد والمثمر إلى اصطفاف وطني لمواجهة المتمردين من قبل كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد على أن يكون فحوى الاصطفاف الوطني هو استخدام القوة العسكرية الرادعة والحسم السريع دون اللجوء إلى مفاوضات أو حوار وطني لأننا قد استنفذنا كل تلك الإجراءات وما بقي أمامنا سوى الحسم العسكري السريع الآني الذي يضعنا أمام استلهام المستقبل المشرق للأمة اليمنية الواحدة فلا بديل عن الحسم العسكري ، فهو العلاج لمثل هذه الأزمة، والله من وراء القصد والله المستعان.