;

جريمة العسكرية وعجز الأجهزة الأمنية 1058

2009-08-20 05:12:34

شكري عبدالغني الزعيتري

في الجمعة الثانية من شهر يوليو الماضي انتشر خبر جريمة قتل حملت كل معاني الكراهية والحقد والقسوة والوحشية والغدر حين قام المجرم علي سيف العبدلي وهو عسكري متقاعد وشاركه في جريمة القتل أبنائه وشخصان من أبناء قريته إذ قتلوا بائع الحلوى حميد سعيد القباطي وابنه فائز وصهره خالد في منتصف الليل من ليلة الجمعة الموافق 10/ يوليو 2009م بعد جلسة تحقيق من نوع خاص وفردي وفي محاكمة استثنائية شخصية جعل المجرم الجاني علي سيف العبدلي من نفسه كل الأجهزة القضائية والأمنية وأشخاصها فكان هو المدعي وهو القاضي ووزارة العدل والنيابة العامة وهو وزارة الداخلية والأمن. . . فقام بتوجيه تهمة مضمونها (أنت دحباشي وتعمل مع جهاز الاستخبارات لصالح الشماليين ) وجهت التهمة للمجني عليه المغدور به حميد سعيد القباطي وأبنائه وصهره. . و خلال ساعة واحدة قام المجرم علي سيف العبدلي بكل إجراءات المحاكمة الفردية والاستثنائية القذرة ( بالتحقيق الانفرادي وإصدار الحكم بالإعدام وتنفيذ حكم الإعدام من قبله وأبنائه ومساعديه و على المغدور بهم حميد سعيد القباطي وابنة فائز وصهره خالد) وحتى دون إعطائهم حق الدفاع عن أنفسهم ونجي من الغدر والقتل المحتم الابن الثاني ياسين حميد سعيد القباطي الذي رواء تفاصيل القصة الحزينة وكشف هوية المجرمين وأسمائهم ومكان وقوع الجريمة وبهذا الكشف عن القتلة المجرمين حصر الفعل حتى الآن في الفاعلين وربما قد تكشف الأيام بان وراء الفعل ما ورائه من (خبايا) فمع ما حدث وهز مشاعر كل اليمنيين نري حتى اليوم لم تقوم أجهزة الدولة الحكومية والمختصة وزار الداخلية ولم تساندها وزارة الدفاع بما توافر لديها من إمكانيات بتحريك ساكنا لإلقاء القبض علي المجرم علي سيف العبدلي وعلى من سانده في تنفيذ جريمته والذي اعتبر من نفسه بأنه دولة في داخل دولة وإذ قد ظهر التقصير من : (1) وزارة الداخلية في إلقاء القبض علي المجرم علي سيف العبدلي وعلي من سانده في تنفيذ جريمته القذرة. (2) وزارة الدفاع في مسانده وزارة الداخلية بإمكانياتها للقبض علي الجناة والدفاع عن الوطن وأمنه باحتواء أي فتنة صراع داخلي أهلي قد ينشب وعلي نطاق واسع قد تكون شرارته هذه الجريمة البشعة المرتكبة فتشتعل وتحت دوافع تعصب مناطقي وعنصري يملئه الغل والكراهية والأحقاد بين أبناء من الشمال وعلي الجنوب مع اليمني ومما قد يكون نتائجها وخيمة علي استقرار وامن البلد والذي قد يؤدي الي إراقة دماء وحصد أرواح أبرياء. . وحين سألنا شخصيات من مسئولي جهات الأمن : لماذا لم يتم القبض علي الجناة حتى اليوم. . ؟ أجابوا بان الجناة فارين في الجبال ويحمون من قبل قبيلتهم. . فقلنا أين إمكانيات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من طائرات هولكبتر. . . ؟ ومن مدرعات. . ؟ وأين الكمندوز. . ؟ وأين معسكر القوات الخاصة. . ؟ وأين معسكر الحرس الجمهوري. . ؟ وأين معسكر الأمن المركزي وكل تجهيزاتهم لم تحرك ساكنا. . ؟ ولم تتكاتف الوزارتان الداخلية والدفاع لحماية الأمن العام الداخلي والدفاع عن البلد ضد أي استهداف داخلي للتخريب والإخلال بالأمن العام وحصر قضية قتل فردية لكي لا تتطور بإشعال فتنه عامة. . . ؟ الم يستطيعوا القبض علي أربعة أشخاص مجرمين. . ؟ أيعقل أن يكونوا أولئك الأشخاص الأربعة وقبيلتهم اقوي من الدولة وأجهزتها الأمنية وبأن يعدون المجرمين القتلة أنفسهم دوله في داخل دوله فيكونون عصيين علي أجهزة امن الدولة بان مر علي فعل جريمتهم النكراء قرابة الشهر ولم يقبض عليهم ويحق العدل والقصاص فيهم ؟ وهنا نتوقف أمام تساؤلات تثار في أذهان العامة ويتناولها ويرددها الكثير في الشارع العام ونريد الإجابة عليها من قبل أجهزة الحكومة المختصة وهي : س : لمصلحة من كان تنفيذ هذه الجريمة البشعة. . ؟ س : من وراء هذه الجريمة. . ؟ س : من وراء الجناة ويدعمهم. . ؟

لمصلحة من المماطلة في إلقاء القبض على الجناة واخذ القصاص فيهم والانتظار حتى إشعال فتنة واسعة بين أبناء الشمال مع أبناء من الجنوب. . ؟ وأخيرا : رأينا وقراءنا الإعلام و الصحافة المحلية الرسمية والأهلية أدوا دورا في تعريف الجمهور بالجريمة البشعة وتناقلها الجمهور ورأينا وتعرفنا (خاصة وعامة من الجماهير اليمنية ) على صور القتلى المغدور بهم ورسمت في الأذهان. . . إلا أن هناك مازال تقصير لدي وسائل الأعلام التي لم تبرز للجمهور صور فوتوغرافية للمجرمين الجناة القتلة علي سيف العبدلي وأبنائه ومساعديهم في صفحات الصحف وذلك ليتعرف عليهم الجمهور وترسم وتتكون ملامح وأشكال صور المجرمين الجناة القتلة في أذهان الجمهور ليضيق عليهم التجوال في إرجاء محافظة لحج والضالع ولإسهام الجمهور في الترصد للجناة المجرمين والإبلاغ عنهم في حالة رأوهم أو احدهم في مكان ما يمر أو يتجول حتى يتم القبض عليهم من قبل الجهات المختصة الحكومة الأمنية وإحقاق الحق فيهم بأخذ القصاص للقتلى الأبرياء. s_hz208@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد