;

مشروع الشرق الأوسط الجديد واللعب على المكشوف 715

2009-08-23 02:33:28

عبدالباسط الشميري

يبدو أن مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذي بشرت به الإدارة الأمريكية السابقة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في بداية القرن الجديد يسير وبخطوات متسارعة وبدون ضجيج بل لا أبالغ إذا ما قلت إنه يجري إعادة رسم خارطة المنطقة أو الإقليم ككل من أفغانستان شرقاً مروراً بالصومال والعراق ومنطقة الخليج العربي والقرن الإفريقي بما في ذلك البحار والممرات المائية والمنافذ ووصوولاً إلى ضفاف الأطلسي غرباً والأمة العربية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها في غفلة من الأمر وكأن لا شيء يعنيها لا من قريب ولا من بعيد بل وحتى من يتشدقون من الأعراب أنهم استطاعوا إيقاف أو إفشال هذا المشروع زوراً وبهتاناً هم أكذب خلق الله كونهم في الأصل يساهمون بوعي وبدون وعي في التسريع والتعجيل بظهور وبروز هذا المشروع الصهيو امريكي بسياساتهم الطائشة والهوجاء وإذا كان هناك من يقف في وجه هذا المشروع الخطير فهم فقط أفراد المقاومة العراقية الذين يلقنون الأمريكان والفرس في العراق بعض الدروس الحربية مع الأخذ في الإعتبار فارق الإمكانيات من عسكرية وتكنولوجية، أما الأنظمة العربية وبكل اتجاهاتها فهي حسب اعتقادنا تعيش في غيبوبة أو أنها تغرد خارج السرب باستثناء اليمن والسودان اللتين جرتهما أطراف الصراع الدولي والإقليمي إلى معارك داخلية وخلقت لهما بؤراً سرطانية متعددة لإستنفاذ طاقاتهما وتجنب المواجهة معهما إن عاجلاً أو آجلاً ولكي لا يكون لهما وقت لمراقبة ما يجري في البحر الأحمر والبحر العربي أو الاعتراض على ما تقوم به السفن والباراجات الغربية والشرقية أو ما يعتمل في هذه الممرات المائية الأهم عالمياً والتي ما كانت تحلم مجرد الحلم تلك القوى الدولية والإقليمية بالوصول إلى هذه المنطقة والبقاء فيها واليوم قدم العرب المنطقة العربية لقمة سائغة وعلى طبق من ذهب وأنه لمن السخف حقاً أن تراهن بعض الأطراف العربية على طهران ظناً منها أنها ( أي طهران) في عداء مع الغرب وتل أبيب فنقول لهذه الأطراف وغيرها العبوا غيرها كون اية بقعة جغرافية تصعب على القوى الأجنبية يتم تكليف الحية الرقطاء طهران لبث سمومها وكما هو الحال في افغانستان وفي العراق وفي لبنان في القرن الأفريقي وفي الجزيرة والخليج ومحاولاتها البائسة في اليمن ومؤخراً ذهبت الدولة الفارسية بعيداً وإلى المغرب العربي للمناورة والتدليس والعلم عندالله ماذا تريد طهران من موريتانيا ثم دعونا نسأل العرب أصحاب العلاقات الحميمة مع الدولة الفارسية أين التكنولوجيا الإيرانية في إصلاح أعطاب طائراتها المدنية التي تتساقط الواحدة تلو الأخرى بينما تأتي القدرات الحربية الإيرانية لاختراق البر والبحر بصواريخها وعتادها الحربي وهي اعجز من العجز ذاته في توجيه صواريخها أو طائراتها باتجاه الكيان العبري ثم كيف لها أن تمثل مثل هذا الدور وأين (إيران كونترا) عندما تعاونت المخابرات الإيرانية والصهيونية وقدموا بمعدات حربية إلى إيران أثناء حربها مع العراق وفي وقت فرض مجلس الأمن ودول العالم كافة حظراً على بيع الأسلحة لإيران والعراق معاً فهل من عقول تفكر تصحو من غفوتها ثم لله الأمر من قبل ومن بعد

Abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد