;

رمضـــــــــان... الروحانية والعطاء 726

2009-08-23 02:33:32

عصام المطري

* حل شهر رمضان المبارك والفضيل ضيفاً عندنا حيث نحيا هذا الشهر الرمضاني لعام 1430ه في روحانية شديدة أكسبنا إياها هذا الشهر الفضيل، فعلينا أن نجعل أيامنا كلها رمضان ونقدم التوبة من المعاصي والآثام، ونحتفل بالرحمة وبالمغفرة والعتق من النار، فالشقي شقاوةً حقيقية هو الذي يدرك شهر رمضان المبارك والفضيل ولم يغفر له، فلنكثر من الدعاء، وطلب المغفرة والقبول والرضوان، وأن يختم الله أعمالنا وأعمارنا بصالح الأعمال وأن يدخلنا الجنان، فرمضان طاقة روحية عظيمة تتجسد في عبادة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم الذي كان- ولم يزل- المحطة الأولى للتغيير بموجب الهدي والفرقان الذي نزل من الله قال الله سبحانه وتعالى في آي الذكر الحكيم: ( شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، فنزول القرآن دستور هذه الأمة الخالدة هو بداية الإنطلاق لتأسيس الحياة الإسلامية السعيدة وتغيير الواقع المعيشي إلى الأفضل، ناهيك عن أن رمضان المبارك والفضيل هو شهر العطاء الرباني، والتعرض إلى نفحات الله في هذا الشهر.

- كما أن الصوم في هذا الشهر الفضيل والمبارك مقدمة إلى حصول التقوى التي عرَّفها الإمام علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- أنها: العمل بالتنزيل والخوف من الجليل، والقناعة بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل، فالتقوى نتيجة هامة للصوم قال الله سبحانه وتعالى في آي الذكر الحكيم: ( يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

- إن شهر رمضان المبارك والفضيل عام 1430ه هو شهر الروحانية والعطاء الإلهي الجزيل، ففيه تتضاعف الحسنات، فالنافلة بفرض وعلينا إغتنام هذا الشهر بالمسارعة إلى التوبة والإحسان ومعاهدة الخالق سبحانه وتعالى على الإستقامة التامة والكاملة حتى بعد هذا الشهر المبارك والفضيل، فيجب في هذا الشهر الفضيل أن نتقرب إلى الله عزوجل بالطاعات من الصوم والصلاة في أوقاتها جماعة في المسجد وقيام الليل والإعتكاف المشروع ذلك أن هذا الشهر هو شهر الطاعات وعلينا أن نزينه بالطاعات ونفرغ أنفسنا تفريغاً كاملاً لعمل الطاعات مبتعدين عن المشاغل والملهيات، كما يجب أن أن يكون هذا الشهر المبارك والفضيل شهر صلة الرحم وزيارات الأرحام في العصر أوليلاً من أجل أن نكسب الحسنات الكثيرة، وما دام هذا الشهر هو شهر القرآن، فعلينا تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار إذ يجب علينا أن نعمل لأنفسنا برنامجاً في هذا الشهر المبارك والفضيل ومن بين فقرات هذا البرنامج تلاوة القرآن الكريم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر، ومن بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، ونتلوه أيضاً في أسمارنا ليلاً كي نزداد إيماناً وتقوى وفضائل في هذه الحياة الزائلة الفانية.

- ويجب علينا في نهار هذا الشهر الفضيل أن نبتعد عن سباب إخواننا المسلمين أو مقاتلتهم فإن بغي عليكم أحدهم فقولوا كما علمنا النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ( اللهم إني صائم) وإلى لقاء يتجدد والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد