;

بأي حال عدت يا رمضان 810

2009-08-23 03:10:59

عبد السلام النهاري..

مع إطلالة شهر رمضان الكريم على كل أبناء الأمة الإسلامية، جميعنا نتبادل التهاني والتبريكات بقدوم هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والغفران والعتق من النار شهر المحبة والإيثار أعاده الله علينا باليمن والخير والبركات ، وعادةً ما نشاهد أغلب أبناء امتنا الإسلامية يستقبلون هذا الضيف الكبير بحسب العادات والتقاليد الروحانية الإسلامية المعبرة عن عظمة هذا الشهر العظيم . إلا انه وللأسف الشديد نحن اليوم في العصر الراهن نحن اليمنيون نستقبل شهر الرحمة والتوبة بحروب طاحنة واقتتالات واختطافات وثارات وتقطعات وظلم وانتهاكات للحقوق ولحرمات الله إضافة للجوع والتقشف وغيرها من الأحداث والمسميات التي تعصف بكيان الوطن والمواطنين سببها حرب الأسعار الملتهبة وانعدام متطلبات الحياة المعيشية والإنسانية للمواطنين الذين لا حول ولا قوة لهم من تآمر الدولة والتجار في انعدامها ورفع أسعارها الجنونية التي صارت مكشوفة ومفضوحة للرأي العام والعالم اجمع لما يتعرض له المجتمع اليمني من انتهاكات ومجاعة وفقرا مدقعاً سببه الحكومة الفاشلة والقطاعات الخاصة التجارية الذين يتبادلون التهم فيما بينهم ببوادر الأزمات الاقتصادية التي تهدد حياة الناس وتنذر بكارثة إنسانية حتمية إضافة للحروب والمشاكل الأخرى في كل أرجاء الوطن والتي تسير به إلى الانهيار والاتجاه نحو الصوملة في ظل عجز الدولة بوضع الحلول والاحتياجات المناسبة لتفادي تلك الكوارث . وقد تكون الاتهامات المتبادلة فيما بين الدولة والقطاعات التجارية بالتلاعب بالأسعار وإخفاء واحتكار متطلبات الحياة المعيشية وغيرها من المواد الضرورية الإنسانية تجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام في جبينها .. ؟؟ لانتهاجها تلك السياسات الفاضحة في تدهور الوضع المعيشي التي يكون فيها المواطن الغلبان على أمره هو الضحية لتك الممارسات والتصرفات الغير مسئولة واللا أخلاقية التي ينتهجها أولئك الخاسرون بهدف تحقيق أهوائهم وإشباع رغباتهم الآثمة على حساب المواطن المسكين ضاربين بتوجيهات وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والضمير والأخلاق عرض الحائط دون ان ينظروا إلى العواقب التي يتحملها الشعب المظلوم بسبب تلك السياسات الخاطئة ولهثهم وراء المصالح الضيقة التي يتكبد معاناتها كل أفراد الشعب ، وهذا يعود لهشاشة نظام الدولة وكل مؤسساتها الفاشلة والفاسدة التي لم تكلف نفسها العناء بالإضطلاع بمسئولياتها تجاه الأمة وتعمل على وضع المخططات والدراسات و البحوثات وتفعيلها في كل مناحي الواقع الاقتصادي الحقيقي تفاديا لمثل هذه الأزمات العاصفة والمفتعلة من قبل الحكومة التي تتنصل عن القيام بواجبها وترمي بفشلها الى جهات ومسميات أخرى رغم إدراك الشعب بفشلها الذريع ووضعها المزري والعار على كل اليمنيين بسبب تسويفها وكثرة كذبها ووعودها بتحسين التنمية وأوضاع المواطن المعيشية والاقتصادية والتي لا زالت مستمرة تتطفل وتتفوه بمنجزاتها الوهمية وبوعودها المكشوفة الكاذبة والساذجة من عام إلى عام إلى ان يعود إلينا شهر رمضان الكريم وسط زحام تلك الوعود والمنجزات الرقمية ليندرج فجأة ضمن الكشوفات التنموية والمنجزات العظيمة للدولة والتي بدورها تباشر لتقديمه للشعب اليمني العظيم كجزء من منجزاتها العظيمة الموجودة في سجلاتها التي لا تعد ولا تحصى وجزء لا يتجزأ من البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس أدام الله ثراه . ليصل إلينا هذا الشهر الكريم شهر العتق من الجحيم كاشفا معه المغطى والمستور وخفايا شعبي اليمني المكلوم لينثرها أمام كل المطبلين والمتزلفين ونحن نرجع سريعا الى الخلف بسبب الغلاء المعيشي الفاحش والوضع المتدني والدخل الضعيف للفرد بل المعدوم وذلك بسبب سوء الإدارة وتفشي الفساد بكافة صوره وأشكاله وحكومتنا الرشيدة نائمة لا تفيق ولا تدري ما بحال المواطن المسكين فالغلاء قد هد قواه وحطم قدراته وهو يردد ( رمضان رمضان بأي حال عدت يا رمضان ) عدت ونحن ما زلنا نهرول إلى خط الوراء وما زال يا رمضان الغلاء فاحشاً والدخل ضعيفاً فكيف بحال المواطن المسكين الذي ليس له دخل او بالأصح عمل وله أطفال وأسرة فكيف يواجه هذا الغلاء المعيشي بل هناك عائلات تموت جوعا والمرض يفتك بعدة أناس ولا مجيب فالجوع منتشر في أوساط المجتمع والمرض والجهل والفقر والبطالة و.....إلخ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد