عبدالله اهدلق
بينما يواصل الجيش اليمني عملياته البطولية في شمال البلاد في محافظتي (صعدة) و(عمران) وفي منطقتي (حرف سفيان) و(الملاحيط)، توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بسحق المتمردين (الحوثيين) والقضاء على تلك الفئة الضالة المرتهنة للأجنبي والتي ترتكب ممارسات إجرامية ضد المدنيين وتهاجم كل ما يرمز الى السلطة المركزية، وقال: «لقد أجبرونا على استخدام القوة، وسنضربهم ونستمر في ضربهم أينما وجدوا وبكل الوسائل حتى نبيدهم».
تتلقى جماعة (أنصار الحوثي) الإرهابية المتمردة في شمال صنعاء دعما من إيران الفارسية التي تقدم دعما ماليا وسياسيا وعسكريا لعناصر التمرد والتدمير في (صعدة) و(عمران)، وليس ادل على ذلك من التغطية الإعلامية في قناة (العالم!) الفارسية - وهي قناة التلفزيون الخاصة بالحكومة الإيرانية - التي تبث باللغة العربية، ووجود سلطات دينية في طهران تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن عن طريق تقديم دعم مالي وسياسي لإعمال الإرهاب والتدمير التي يقترفها الحوثيون ويهدفون منها إلى العبث بأمن واستقرار اليمن لاسيما محافظة (صعدة) ومحاولة قلب نظام الحكم اليمني.
نشرت صحيفة (26 سبتمبر) اليمنية الناطقة باسم وزارة الدفاع، تصريحا لوزير الإعلام اليمني والمتحدث باسم الحكومة اليمنية حسن أحمد اللوزي يؤكد فيه حقيقة الدعم المالي والسياسي والعسكري الذي تقدمه إيران الفارسية للإرهابيين المتمردين الحوثيين في (صعدة) و(عمران)، وأكدت الصحيفة إن وزير الخارجية اليمني استدعى السفير الفارسي في (صنعاء) وحذره من مغبة الاستمرار الفارسي في دعم المتمردين الحوثيين، والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
تستمر المواجهات العسكرية بين القوات اليمنية وجماعة أنصار الحوثي الإرهابية المتمردة، لسحق تلك الجماعة المرتهنة لإيران الفارسية، بعد ان خرجت عن النظام والقانون وكشفت عن وجهها الطائفي العنصري، وزعمت - زورا وبهتانا - وادعت إن لها (حقا إلهيا!) في الحكم وأعلنوا التمرد المسلح، وتمادوا في اعتداءاتهم ضد المدنيين الأبرياء والانتقام من وطنهم وشعبهم، ولم يلتزموا بشروط الهدنة التي أعلنتها الدولة مع تلك الفئة الضالة والباغية، تلك الهدنة التي تتضمن ستة شروط أهمها إلقاء السلاح وتسليمه والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها، وإلا فإن سلاح الطيران اليمني سيستمر في توجيه ضرباته الموجعة ضد معاقل المتمردين الحوثيين اقتصاصا منهم لخيانتهم لوطنهم.
لقد هاجم الحوثيون المتمردون المرتهنون لإيران الفارسية مواقع رئيسية حكومية في محافظة (صعدة) قبل ان يصدهم الجيش اليمني، حيث سقط في تلك الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى من الإرهابيين المتمردين الحوثيين، وقد طلبت وزارة الداخلية اليمنية من النائب العام إصدار أمر بالقبض على قيادات التمرد لمحاكمتهم عن أعمالهم الإرهابية والتخريبية وخيانتهم العظمى لوطنهم اليمن بارتهانهم لإيران الفارسية، ويتصدر تلك الأسماء الإرهابي المجرم (بدر الدين الحوثي) مؤسس جماعة (الشباب المؤمن!) التي انبعثت عنها جماعة أنصار الحوثي الإرهابية المتمردة المتعاونة مع إيران الفارسية لزعزعة أمن اليمن واستقراره، ومحاولة قلب نظام حكمه.
ها هم برامكة اليمن يحاولون المساس بأمن واستقرار اليمن، كما حاول أجدادهم برامكة الدولة العباسية جعفر ويحيى وخالد العبث بأركان الدولة فنكبهم هارون الرشيد (رحمه الله) شر نكبة، فهل لبرامكة اليمن الحوثيين من ناكب كهارون الرشيد؟! انه الرئيس اليمن علي عبدالله صالح الذي سيعيد نكبة البرامكة وسيصلاها الحوثيون في (صعدة) قريبا.<
نقلا عن الوطن الكويتية
aalhadlaq@alwatan.com.kw