;

بين وحدة الحبيلين .. وجمهرة النقعة 811

2009-08-24 02:52:11

عبدالوارث النجري

قال الفار يحيى بدر الدين الحوثي في لقائه الأخير مع قناة الجزيرة القطرية أن المهلة الأخيرة التي أعلنها الأخ رئيس الجمهورية في خطابه إلى جماهير الشعب بمناسبة الشهر المبارك للحوثيين للالتزام والعمل بالبنود التي أعلنتها اللجنة الأمنية قبل عدة أيام جاء خطاب الأخ الرئيس بناءاً على طلب من أخيه المتمرد عبدالملك الحوثي حرصاً منه على عدم إراقة الدماء والاقتتال في هذا الشهر الكريم ، الحوثي الذي ظهر مفلساً في حواره الأخير مع "الجزيرة " القطرية حاول التودد وإظهار الولاء والإذعان والحب للشقيقة قطر من خلال تكراره أكثر من مرة بأن مطلبهم الوحيد هو تنفيذ اتفاقية "هبرة-الإرياني" التي كانت عناصر التمرد والتخريب في مديريات صعدة هي أول من خالف بنودها على أرض الواقع وأظهرت عدم إلتزامها ببنود تلك الاتفاقية ، ومع ذلك فقد كشفت المقابلة كذب وتضليل وتدليس عناصر التمرد وقيادتها في الخارج وتصريحاتها وتقيتها المتكررة عن كل حرب بهدف الإفلات من قبضة رجال الجيش والأمن المرابطين في تلك المديريات وعند سؤال الحوثي من أنتم وماذا تريدون تصبب عرقا وهو يحاول الهروب من الإجابة على السؤال من خلال تكراره للحديث عن اتفاقية الدوحة والوساطة القطرية ظناً منه بأن مثل تلك الأساليب ستعمل على أخراجهم من كل الإحراجات وستعفيهم من تلك الأعمال الإجرامية التي مارستها تلك العناصر خلال السنوات الخمس الماضية بحق الأبرياء والنساء والأطفال من أبناء مديريات محافظة صعدة والحق العام وما ألحقته تلك العناصر الضالة من أعمال إجرامية بحق الوطن بتهديد أمنه وإقلاق السكينة العامة والاعتداء على كافة المرافق والمنشآت الحكومية وتكبد خزينة الدولة خسائر مالية لا تحصى جراء تلك الحروبات التي كانت ورائها وسببها عناصر الحوثي الضالة ،ونظراً لما سبق ولتمادي تلك العصابة المتمردة في مديريات محافظة صعدة في غيها وسعيها للتوسع والقضاء على النظام الجمهوري والعودة بالوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي وصفتها مذيعة قناة الجزيرة بالانقلاب على الملكية وإمام البطنين يجمع كافة أبناء الوطن اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن على القيادة السياسية في البلاد مواصلة هذه الحملة العسكرية الإخماد تلك الفتنة والقضاء على عناصرها حتى تنعم كافة مديريات محافظة صعدة والمحافظات المجاورة لها بخيرات ثورة ال26 من سبتمبر 1962م وال14 من أكتوبر 1963م والوحدة المباركة، ولن يشعر أبناء تلك المحافظات بتلك إلا بعد القضاء على كل أبواق الإمامة والاستعمار سواء في صعدة أو غيرها من محافظات الجمهورية ، خاصة وأن هذه الحرب - السادسة- كشفت الكثير مما كنا نحذر منه خلال السنوات الماضية وما تدور من مؤامرات وتحاك من مخططات تستهدف الوطن اليمني أرضاً وإنساناً تنفذها بعض العناصر العميلة المأجورة التي باعت نفسها للشيطان وفق أجندة خارجية عدائية ، على القيادة السياسية للبلاد أن تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تلك الأرواح الطاهرة التي استشهدت في حروب صعدة خلال السنوات الماضية من أبناء القوات المسلحة والأمن وتلك الدماء الزكية البريئة التي أزهقت جراء هذه الحرب لن تهدأ في قبورها وتخلد في جنان ربها إلا بعد تطهير كافة المحافظات اليمنية وفي مقدمتها محافظة صعدة من تلك العناصر الإجرامية وكافة أذناب الإمامة والاستعمار ، وبالمثل نقول فيما يخص بعض الأصوات النشاز التي حاولت وتحاول القضاء على الوحدة المباركة في بعض مديريات المحافظات الجنوبية من خلال إثارة النعرات الانفصالية والمناطقية وغيرها ، نقول للقيادة السياسية مثلما نريد الحفاظ على جمرة مطره والنقعة وضحيان نريد أيضاً الحفاظ على الوحدة المباركة وتجسيدها في الحبيلين ، فمهادنة ومحاورة الفاسدين والمخربين والمجرمين يشجع على إثارة الفوضى داخل البلاد وزعزعة الأمن والاستقرار والقضاء على الاقتصاد الوطني ليعيش الجميع في ظلال اللاقانون واللادولة، فالقتلة والمجرمين أينما كانوا يجب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه حتى يكونوا عظة وعبرة للآخرين ممن تسول لهم أنفسهم المساس بالوطن ومقدراته أو الاعتداء على الآخرين وسلب حقوقهم أو النيل والمساس بالثوابت الوطنية العليا وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والوحدة. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد