;

التقوى 742

2009-08-24 02:52:12

عصام المطري  

هي جماع الخير ، ومطيتنا إلى الجنة ، فالناس منذ خلقوا مسافرين ، وليس بحاطين رحالهم إلا في الجنة أو في النار ، فأنت عزيزي القارئ إما أن تكون من أصحاب الجنة ، وإما أن تكون من أهل النار ولا مكان ثالث لنهايتك ، فمن عاش بالتقوى في هذه الحياة الدنيا لا شك أنه سيكون من أصحاب الجنة ، ومن لا يتقي الله عز وجل ، ويبارزه بالمعاصي والآثام لا ريب أنه من أهل النار والعياذ بالله ، فاحرص أخي المسلم الحبيب هي أن تكون من أهل الجنة بالتقوى التي عرفها الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - حيث قال: "التقوى هي العمل بالتنزيل ، والرضى بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".

هذا فضلاً عن أن الفاروق عمر بن الخطاب سأل أبي بن كعب رضي الله عنه وأرضاه عن التقوى ، فقال أرأيت إن سلكت طريقاً مشوكاً فماذا أنت فاعل ؟ فقال عمر أشمر وأجتهد ، فقال ، فذلك التقوى ، فالتقوى أداة النجاة والنجاح في الدنيا والآخرة ، وهي تقرب من الله سبحانه وتعالى ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في عدة مواضع ، وذكرت في السنة النبوية المطهرة ، علماً بإن الناس في شهر رمضان المبارك والفضيل يتمثلون التقوى ، فيبادرون إلى الأعمال الصالحات من صلاة في جماعة في المسجد ، ومن صلة الأرحام ، والعطف على الأطفال ، ولا يتمادون بالشتم والسب واللعن ويجتنبون المعاصي والآثام من شرب الخمر والزنا وعقوق الوالدين ، والتمادي في السب والشتم واللعن ، وإيذاء الجيران وتحقير المعروف حتى إذا إنقضى شهر رمضان المبارك والفضيل شهر التوبة والتقوى عاد الناس ليبارزوا الله سبحانه وتعالى في كل المعاصي ، وقليل من الناس لا يلقبون بعباد رمضان فهم يعبدون الله عز وجل في كل الشهور ، ويتقونه سبحانه وتعالى في كل الأيام ، فكن من المتقين لله عز وجل في كل الأوقات ، وفي كل الشهور حتى تنجو بنفسك من العذاب.

إن التقوى عامل من عوامل التفوق والنجاح والسعادة والمخرج من الأزمات الخانقة والزرق الوفير قال الله سبحانه وتعالى في محكم الآيات البينات : "ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ، ويرزقه من حيث لا يحتسب"، فإذا اتقينا الله عز وجل من خلال عمل الحلال والتنعم بالمباح وهجر المعاصي والآثام هذا فضلاً عن العمل بالتنزيل عن طريق تحكيم شرع الله عز وجل في الحياة الخاصة والعامة والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ، فإذا اتقيت الله عز وجل ، فإنه سيجعل لك من كل أزمة مخرجاً كريماً وسوف يرزقك من حيث لا تعلم ، فكن أخي القارئ الكريم ممن يتقون الله عز وجل في هذا الشهر وفي مختلف الشهور كي تفوز بالسعادة والمخرج والرزق والرضا وإلى لقاء يتجدد بإذن الله سبحانه وتعالى والله المستعان.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد