;

رمضانيات ..عجل بالإنفاق قبل الندامة .. 1105

2009-08-24 02:53:14

شكري عبدالغني الزعيتري

خلق الله تعالى الحياة للبشر في الدنيا وخلق لهم الأرض للعيش فيها وجعل سبحانه العمل الإنساني نوعان : النوع الأول من العمل الإنساني : عمل خير ويجزيه الله بالثواب و النوع الثاني من العمل الإنساني : عمل شر ويجزيه الله بالعقاب بعد الممات .. وقد وعد الله سبحانه البشر بحياة ثانية بعد البعث من القبور وجعل بين العيش الأول والعيش الثاني مرحلة انتقاليه هي حالة الموت للإنسان وانتظاره في قبره . وإذ أن في الحياة الثانية سيكون الفائز من البشر بالثواب من دخل الجنة بعد البعث والحساب ولن يفوز أي إنسان بالجنة والحياة الثانية الأبدية إلا من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقضاء خيره وشره وتسمي هذه (أركان الإيمان) ولا يكون المؤمن مؤمنا إلا بالاعتقاد الأكيد بجميع أركان الإيمان هذه وعلي أن يتبع هذا الإيمان تنفيذ أركان الإسلام الخمسة وهي : شهادة أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إلية سبيله ولا يكون الإنسان مسلما إلا أن أداء هذه أركان الإسلام والتي من بينها ركن الزكاة والتي معناها : إخراج قدرا من المال وصرفه في المصارف التي حددها الله تعالى بقوله (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (سورة التوبة الآية : 60 ) . والزكاة هي فرض على المسلم كونها من احد أركان الإسلام وإيتاءها يعتبر احد الأبواب المفتوحة للمسلم للتزود بالحسنات.. ومن رحمة الله تعالي بالإنسان المسلم أن فتح أمامه أبواب كثيرة للخير و لمن يريد التزود في كسب الحسنات ليكون ثوابه عند الله تعالي اكبر فقد قال رسول الله (ص) (أن أبواب الخير لكثيرة ) ولهذا شرع الله سبحانه وتعالي أن تكون احد هذه الأبواب (الصدقات) سوى بشكلها المالي أو العيني وجعل سبحانه أداءها بان تعطي بمحض الإرادة من صاحبها و لغيره من البشر المحتاجين . و فجاء ذكر الصدقات وتحفيز المؤمن علي فعلها في العديد من الآيات القرآنية فمثلا قال الله تعالي ( يأيها الذين امنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) ( سورة البقرة 254) كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى أن عمل الصدقة يقابلها أضعاف من الحسنات والثواب وشبه سبحانه الحسنة بحبة تنبت سبع سنابل وفي كل سنبلة مائة حبه أي حسنة بمعني أن عمل الصدقة تجزى بسبعمائة حسنه فجل ثناؤه قال : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) (البقرة 261 ) وعليه سيكون الثواب عن الصدقة الواحدة حسنات مضاعفة . ولأننا في شهر رمضان المبارك فإن أفضل ما يكثر الإنسان من أعمال الخير وبذل الصدقات يكون في شهر رمضان لأنه شهر اصطفاه الله تعالى عن باقي شهور السنة بأن جعله مبارك ويضاعف فيه الحسنات لفاعلي أعمال الخير وباذلي الصدقات ولكون الله سبحانه احيانا وله الحمد إلى شهر رمضان هذا فهي فرصة لي ولكل مسلم للتزود بأعمال الخير والأجر ببذل الصدقات فمن يدري من يعيش منا إلى الغد وعليه فانه من الفوز للإنسان المسلم الصائم السعي نحو التعجيل بالإنفاق وبذل الصدقات وفعل كل أعمال الخير للتزود في كسب الحسنات واجر أعمال الخير قبل الموت و(الندامة ) علي عدم فعل هذا يوم الجزاء بالثواب من الله تعالي . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله : أي الصدقة أفضل؟ قال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان) . رواه البخاري . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مسلم كسا مسلماً علي عرى ثوباً كساه الله من خضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم) (رواه أبو داود ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها يكتب له عشرة أمثالها إلي سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها يكتب له مثلها حتى يلقى الله) . (رواه الشيخان( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء(... تابع غدا إن شاء الله تعالى المقال بعنوان (العاصي لربه).<

s_hz208@hotmail.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد