;

الحوثية .. وتنتهي الحكاية!! 806

2009-08-25 03:22:01

حمدون علي

الثابت تاريخياً أن الثورة الإيرانية منذ خروجها للنور وهي تسعى إلى تصدير نفسها إلى العالم الإسلامي بهدف السيطرة عليه حتى ولو كانت الوسيلة أكثر وحشية وإرهاباً.

ومن يمعن التفكير في الجغرافيا العربية المجاورة لإيران يجد أن بها خلايا شيعية تتلقى الدعم المباشر من إيران، وسبق للإعلام العربي خلال الأعوام الأخيرة أن كشف عن نوايا إيران التوسعية في الدول العربية ابتداءً من تمويل وتسليح جماعة الحوثي في اليمن ومروراً باستثمار أموال طائلة في البحرين للسيطرة على مناطق معينة فيها ، كما استخدمت مراكز نشاطها في الكويت والإمارات لتمويل حزب الله في لبنان، ناهيك عن نشاطها التبشيري بالمذهب الصفوي في دول الخليج لدعم الشيعة هناك.

وفي اليمن وطبقاً لبعض التقارير الصحفية الواردة على لسان المخابرات اليمنية فإن الدعم الإيراني المقدم للحوثيين يزيد عن خمسين مليون ريال ويتم ذلك بواسطة السفارة الإيرانية بصنعاء، ناهيك عن الدعم العسكري المتمثل بدخول أفراد من شيعة العراق والحرس الثوري الإيراني إلى اليمن للتدريب والإشراف على المناورات القتالية.

ولهذا السبب يرجع الكثير من المراقبين سبب إعلان الحوثي ولاءه لإيران وحزب الله اللبناني من خلال الثناء واعتبار الثورة الإيرانية وتجربة حزب الله في لبنان مثلا أعلا وقدوة يقتدون بها لخلق نموذجاً مواز في اليمن.

حتى وصل الأمر إلى أن رفع أتباع الحوثي أعلام حزب الله على بعض المراكز التابعة لهم، إضافة إلى صور وملصقات حسن نصر الله وآية الله الخميني، علماً أن الشباب الحوثيين كانوا يتهادون بها فيما بينهم حتى أن جدران منازلهم تزينت بتلك الصور ليس هذا فحسب بل إن النساء اللاتي تلدن ذكوراً يتم تسميتهم ب"حسن أو حسين أو آية الله" ويعني هذا أن ما حدث ويحدث في صعدة يثبت أن الحوثية حكاية إيرانية ولا جدال في ذلك، من يستذكر الماضي القريب يجد أن خلايا الحوثية ظلت منذ التسعينات شبه نائمة تتحين الفرص للظهور بالشكل الثوري لتطبيق نسخة الثورة الإيرانية، ولما حل 2004م أيقن الحوثيون أن ساعة الصفر أزفت ، وبالفعل فقد فعلوا ما فعلوه من تمرد وعصيان مسلح وإشعال فتيل الفتنة وعندما تعاملت معهم الدولة بتسامح وأعلنت العفو عما اقترفوه من جرائم ثم دعتهم إلى تحكيم العقل والعودة إلى جادة الصواب غير أنهم للأسف تعاملوا مع تسامح الدولة بأنه من منطلق ضعف وخوف من المجهول وأن عناية الله معهم في السراء والضراء، وعلى هذا الأساس امتدت مواجهة الحوثي للدولة في أكثر من حرب حتى بلغت السادسة التي تستمر رحاها حتى يومنا هذا.

ومن أعجب العجب أن الحوثي وجماعته واهمون أن ساعة الصفر التي ينتظرونها قربت وأزفت لحظة السيطرة على محافظة صعدة تمهيداً للسيطرة على باقي محافظات الجمهورية ومن ثم إعادة حكم اليمن إلى آل البيت باعتباره مسلوباً منذ ثورة سبتمبر 1962م، غير أن معطيات الواقع تشير إلى أن ساعة الصفر التي انتظرها الحوثيون في حربهم السادسة ضد الدولة حانت عليهم ولم تحن لهم، وها هم الآن يلاقون مصيرهم جزاء بما فعلوه في حق الوطن والمواطن ، ليستدل بذلك الفصل السادس والأخير من حكاية مأساوية صاغ بدايتها النظام الإيراني لتسارع بنهايتها المؤسسة الأمنية وأبطال القوات المسلحة والشرفاء من أبناء صعدة. <

 

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد