علي الصباحي
( ما يحدث في اليمن شأن داخلي لا علاقة لنا به ونحترم سيادة اليمن وندعوا للحل السياسي ) هذا ما صرح به المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي لبعض وسائل الإعلام !! وبالمقابل يقول السيد زادة (صحفي تابع للنظام ) لمحطة ال بي بي سي أثناء سؤاله عن ما يتردد في صنعاء من توجيه اتهام لإيران نتيجة تدخلها في الشأن اليمني قال .. ( ما يحدث في اليمن من مشاكل هو بين الشعب !! والحكومة !! ولا علاقة الإيران بما يحدث !!! اما قناة العالم الإيرانية فحدث ولا حرج عن مآسي الدجل والتدليس التي تمارسانه عيانا بيانا حول أحداث صعدة بل والمنطقة ككل !! الى متى سيظل نظام الملالي في طهران يلعب بالنار دون وازع أخلاقي او إنساني تجاه المنطقة برمتها ؟!!!
الم يكن الأحرى بهذا النظام الفارسي الجعفري أن يلتفت إلى سوءته ويسترها بدلا من تدخلاته الفاضحة في شؤون الآخرين ؟؟ كان الأولى بنظام ملالي قم وطهران ان يوجدوا حلا للمآسي الداخلية والمشاكل المتواصلة والمتشابكة في ذات الوقت منذ الانتخابات الأخيرة وحتى اللحظة وبشكل سياسي سلمي بدلا من المقابر الجماعية والتعذيب والاغتصاب الجنسي للمعتقلين الإصلاحيين من قبل الجلادين هناك !!!!
ثم الم يكن من نظام العمائم السوداء في طهران ان يعيد حقوق ما يربو على 15 مليون سني في إيران سلب حقوقهم وصادر حرياتهم واعدم قياداتهم وبدم بارد في ظل سكوت عربي وغربي مهيييييييييييييب !!!!!
كنا نتوقع ان الأحداث الأخيرة التي جرت في طهران مؤخرا ستكون بمثابة المعلم لنظام الملالي كي يكف عن إشعال الحرائق السياسية في كثير من دول المنطقة إلا أن كل ما حدث ويحدث من مآسي ومشاكل دامية في طهران لم تغير شيئا من العقلية القمية والحوزة العلمية !!!!
لا ندري متى سيفيق هذا النظام ويرجع إلى طريق الصواب مع انه تلقى عدة رسائل لإيقاظه وتغيير مسار سياسته الخاطئة الا انه مع الأسف لم يفق من سباته عبر تلك الرسائل ومنها الانتخابات الأخيرة في لبنان وقبلها أحداث أفغانستان وما حدث ويحدث حاليا في عقر طهران والابتعاد التدريجي لسوريا عن طهران لا سيما خلال الأشهر القليلة القادمة ووو... الخ
كل هذه الاحداث لم يستفد منها نظام ( الفقيه) وعلى ما يبدو ان بداية النهاية لنظام الملالي قد بدات وهذا ما ستكشفه المرحلة القادمة !!
ان على النظام الإيراني ان يدرك جيدا ان سياساته تجاه المنطقة هي التي جعلت الشارعين العربي والإسلامي ينبذاه ويتمنيا زواله ما لم يراجع هذه السياسة العوجاء والرعناء في الوقت نفسه ويرد الحقوق المغتصبة الى ذويها وفي مقدمتها الانسحاب الفوري من الجزر الإماراتية الثلاث ( أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى ) ومنح الأقلية السنية في إيران حقوقها المشروعة وعدم الادعاء الباطل بان مملكة البحرين جزء من التراب الإيراني وكذلك عدم التدخل السافر في الشأن العراقي واليمني والكف عن أي دعم مادي ولوجستي لحركات تمرد ومناوئة لأنظمتها في المنطقة وووو.... الخ
لا يتسع المجال لأن نتوسع في متطلبات المنطقة برمتها من الصديقة إيران , لكن هذه مجرد خطوط عريضة على الأقل مطلوب من نظام الملالي في إيران أن يحترمها كي يحترمه الآخرون ،وللحديث صلة.<
Alsabahi77@hotmail.com
