علي الصباحي
المتتبع لسير الأحداث في صعدة منذ البداية يجد العجب العجاب !! ذلك لأنه عندما بدأت الحرب الأولى مع المدعو حسين الحوثي وقبل إنهاء ذلك التمرد عسكريا تدخلت مظلة الوساطة لوقف عملية التطهير !! وهكذا دواليك في كل الحروب الخمس السابقة التي خاضها الجيش ضد المتمردين نجد أن تلك العمليات التطهيرية تتوقف عندما يقترب الجيش من الحسم النهائي لأوكار التمرد بسبب الظهور المفاجئ لشخصيات أو جهات تسعى لحل الخلاف سلميا !!! وبالتإلى يتم وقف الحرب وعملية تطهير الفيروسات في صعدة !!! وفي كل تلك المراحل (الحرب ثم التوقف ) يستعيد المتمردون قواهم ويعدون العدة والعتاد لخوض جولة أخرى ضد الوطن والمواطن وما أكثر المآسي التي ارتكبتها قوى التمرد بحق المواطنين !!!
وهاهي المعركة السادسة التي يخوض غمارها أبطال القوات المسلحة والأمن ضد الجيوب السرطانية من بقايا التمرد الجعفري , ومع ان خطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح أثناء زيارته أخيراً الى حرف سفيان بعث في أنفسنا الطمأنينة عندما قال فخامته ( سنستمر وسنستمر....) وكان يقصد فخامته تأديب عناصر التمرد إلا إننا نسمع خلال الساعات القليلة الماضية أصواتاً تتعالى مطالبة وقف عملية التطهير في صعدة ولا ندري ما هو المغزى الذي تسعى إليه تلك الأصوات المطالبة بوقف التطهير العسكري ؟؟!! هل لان المتمردين باتوا قاب قوسين او أدنى وتسقط آخر أوكارهم السرطانية في كماشة سياجنا الوطني ( الجيش والأمن ) ام ماذا ؟!
ألم تدرك هذه الأصوات الداعية لوقف الحرب ان دماء الشهداء من العسكريين والمدنيين لم تجف بعد وان الجرحى والمصابين لم تبرأ جراحاتهم وتشفى آلامهم جراء الإرهاب الحوثي الجعفري المنحرف والدخيل على مجتمعنا في ذات الوقت ؟!!!!
ثم ألم يدرك كل من يدعو لوقف تطهير صعدة من الإرهاب الجعفري انه يضع نفسه في مربع الخيانة الوطنية العظمى !! لان هذه الفئة الضالة ( الحوثيين) لا ينفع معهم ولا يؤثر فيهم إلا أسلوب التطهير والتدمير والتنكيل وما عدا ذلك فهو بمثابة مضيعة للوقت ومنحهم ( المتمردين ) فرصة لإعادة ترتيب عددهم وعدتهم وبالتإلى تقوى شوكتهم الإجرامية ومن ثم يستفحل هذا الفيروس الخبيث ويزداد مناعة وقوة والضحية في نهاية المطاف هو الوطن وسمعته وسقوط سمعة درع الوطن وحاميه ( الجيش والأمن ) على المستويين الداخلي والخارجي !! أليس كذلك يا أصحاب دعوات الهدنة والحل السلمي ؟؟؟
إننا نناشد فخامة الرئيس القائد الأعلى لقواتنا المسلحة ألا يصغي لأي نداء أيا كان مصدره من شأنه ان يوقف عملية تطهير المحافظة العزيزة صعدة من فيروسات المرض الجعفري الشيعي الذي أساء إلى سمعة الوطن وسمعة مذهب إخواننا في صعدة ( أتباع المذهب الزيدي ) وبالتأكيد فإن المذهب الزيدي في صعدة بريء كبراءة الذئب من دم يوسف من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تقوم بها عناصر الجعافرة من أتباع الحوثي .
أيها الأخ الرئيس القائد إن شعبنا اليمني يدرك مدى سعة صدرك وطيبة قلبك تجاه المتمردين والحاقدين على الوطن إلا انه لا يسعنا هنا إلا أن نقول لفخامتكم كفى طيبة ( اترك الطيبة يا قلبي ترى الطيّب ينخدع ) فكم من مآسٍ حدثت كان سببها الطيبة ولهذا نقول لا وألف لا لوقف عملية التطهير لجيوب وأوكار التمرد في صعدة اللهم فاشهد.
Alsabahi77@hotmail.com