شكري عبدالغني الزعيتري
ربي الله خالقي ليس اعتراضاً وإنما تضرعاً ودعاءً وشكوى فأنت من سميت نفسك السميع . الغفور . الرحمان . الرحيم . وأنت سبحانك الذي تجود بما لا يجود به أحداً من خلقك فادعوك في سري وعلني وأسألك في نفسي ولنفسي ولكل رجل ضعيف مظلوم من امة الإسلام فأقول :
ألا يكفي كل ظالم من زمن الزمان مغانم ..
ألا يكفي كل ظالم من القيعان والوديان بساتين وأراضي جنان وعمائر ..
ألا يكفي كل ظالم عمر جيله من الأجيال ..
ألا يكفي كل ظالم سنين عطر وريحان ..
ألا يكفي كل ظالم أن طالني وإبائي وعروبتي وأمتي من أهل الإسلام أم يريد حتى أبنائي والأحفاد . فقبل الأمس كان الظالم على أجدادي .. وبالأمس كان الظالم على آبائي .. واليوم الظالم علي وعلى كل أنفاسي .. فهل سيكون بالغد على أبنائي .. وبعد الغد على أحفادي.. ؟ ربي ماذا جنى أجدادي من الذنوب .. ؟ وماذا اقترف آبائي من الآثام .. ؟ حتى تكون اللعنة علي وعلى أولادي والأحفاد .. ربي ارفع الكف إليك داعيا متضرعا إن اقترفت معاصي أو ارتكب من قبلنا فحشاء فلا تحمل أبنائي وأحفادي ويلاً من العذاب باستمرار سخط وعناء زمان بعد زمان بعد زمان .. ربي ادعوك راجيا وكلي توجعا والآماً وانيناً وأنات : متى سترفع عنا ويل عذاب تقدم فوق الأرض وقبل الممات و قبل الدفن تحت التراب وقبل أن تحين ساعة اللقاء والحساب ..
ربي ادعوك : وما أنا بقاطع لصلاة .. وما أنا ناس للذكر وترتيل الآيات .. وما أنا آكلٍ لسحت وحرام .. وما أنا بشارب خمرا ولا زانٍ.. ربي أسألك وأنت الرحمان ما سبب أنواع ويل من أنواع العذاب ( فقرا .. وجوعاً .. وجور حكام .. وظلماً .. واعتداء .. ) علي وعلى أولادي . وتربص أهل كفر وعداء بأمتي امة الإسلام .. ربي أن كان ذاك امتحاناً فلا آبإلى .. وان كان غضبا فارجوا العفو عني وعن أولادي وإبائي وأجدادي وكل من قراء مقإلى وكل من صام شهر رمضان . ربي انك أنت ذي الجلال والإكرام واسمك الكريم ومن صفاتك الحسنى الواسع . العفو . الغفور . الرحمان . وأنت سبحانك من قلت لعبادك بان لا يقنطوا من رحمتك يا رحمان .
ربي الله أنت لك وحدك الحمد والشكر وعدت بغفران لكل تائب من ماضي الآثام وأنت العافي عن ذنوب كل حاضرٍ وغائب. فاغفر لي ولإبائي ولابنائي ولأجدادي . وكل من قرأ كلماتي ورسم حبري وخطوط أناملي في هذه الليلة المباركة وباقي أيام شهر رمضان غدا إن شاء الله تعإلى المقال بعنوان ( عبادة تأمل في خلق الكون )
s_hz208@hotmail.com