علي الصباحي
تأملوا جيداً من بدء إطلاق هذه الدعوة او بالأصح الخيانة !!!!
خلال ال 72 ساعة الماضية ظهر المدعو حسن قشقوي المتحدث باسم خارجية نظام الملالي في طهران ودعا من خلال تصريحه الأطراف في اليمن ( للحل السياسي ) ووقف الحرب !! كانت هذه هي الخطوة الخارجية الأولى وتلتها خطوة مماثلة داخلية تمثلت في دعوة ( اللقاء المشترك) المعارض لوقف الحرب وابدى استعداده للمشاركة في الحل السلمي !! تأملوا جيداً!! ثم تلت هاتين الخطوتين خطوة ثالثة ممثلة بإعلان ما يسمى بالمتحدث الإعلامي باسم الإرهابيين المتمردين الحوثيين ( بانهم ملتزمون باتفاقية قطر !! وأنهم حريصون كل الحرص على عدم إراقة الدم اليمني !!!! وان التعنت يكمن في الجانب الحكومي !!! ( عيني عليك )
تاملوا السيناريو الدنيئ الذي يستدرج القيادة السياسية الى مربع الموافقة على وقف العملية العسكرية والتطهير !!! ثم تأملوا الإعلام المعادي ( الفارسي ) بعد هذا السيناريو. . . احد قنوات ملالي طهران التزمت الصمت ولم تشر او تنوه لأي تحرك يجري في صنعاء سواء على المستوى السياسي او الميداني العسكري خلال الساعات الماضية !!!!
لماذا الصمت اذاً من قبل هذه القناة في هذا الوقت بالذات مع أنها لم تكل او تمل عن الدجل ليل نهار حول أحداث صعدة؟!!!
بالتأكيد ان صياغة السيناريو السابق ( الخطوات الثلاث ) يرمي إلى نقطتين مهمتين الأولى جر القيادة السياسية إلى ميدان التفاوض فالهدنة ثم وقف كل عمليات التطهير في صعدة وإطلاق سراح كل عناصر التمرد المحتجزين لدى السلطة وبالتالي وهو الأهم يمنح المتمردين استراحة المحارب من اجل ترتيب صفوفهم المنهارة والتزود بالسلاح والعتاد المطلوب واستقبال الدعم الإيراني من جديد ومن ثم الاستعداد لفرض أجندتهم الدخيلة او خوض حرب سابعة وهكذا دواليك !!!
وفي حال فشلت هذه الخطوة الجهنمية من التكتيك المعد ( في حال رفضت القيادة السياسية الهدنة) تبدأ الخطوة الثانية ويتصدرها الإعلام الفارسي السافر بكل وسائله ومن دار في فلكه من الإعلام المعادي لليمن وما أكثره. ، ويتم من خلال هذه الخطوة تحميل السلطة في اليمن كامل المسؤولية كونها لم تجنح ( للسلم ) ( والحوار )!! وبالتأكيد سيتم مناشدة جهات ومنظمات دولية للتدخل في قضية صعدة والضغط على السلطة اليمنية لقبول الحل السلمي او التلويح للسلطة في صنعاء ان لم تقبل ذلك بتحريك القضية في المحافل الدولية !!!
هذه مجرد تكهنات وتحليلات وما يهمنا هنا كيمنيين وكوطن هو الاستمرار السريع في تطهير ما تبقى من جيوب للعصابات الإرهابية في صعدة ونكرر هنا لا للهدنة مهما كان لأنها تمثل خيانة جسيمة للوطن وللدماء الزكية التي سكبت على جبال وسهول وبطون الأودية في صعدة من اجل انتهاء دابر الإرهاب الإجرامي والتمرد التعيس هناك.
Alsabahi77@hotmail. com
