محمد أمين الداهية
أزمات محلية عارمة كشرت عن أنيابها لتصب جام غضبها على المواطن المسكين دون أدنى رحمة من قبل مفتعلي هذه الأزمات ومسببيها، أستقبل الناس شهر رمضان المبارك وهم في أسوأ حال نتيجة المنغصات الموسمية والتي جعلت المواطن يعيش حياة اليأس والقنوط من أن هناك قوانين رادعة يمكن أن تحميه من هوس عشاق الأزمات ، أزمة الكهرباء والتي أعتاد المواطنون عليها إلا أنهم لم يتوقعوا بأن هذا الشهر الفضيل لن يحظى بالاحترام من قبل الأخوة في الكهرباء ، فأصبحت الفوانيس الرفيق الدائم للمواطنين في منازلهم وبالذات أثناء وجبتي السحور والإفطار فلم يعد أحد يأمن غدر الكهرباء في مثل هذه الأوقات ، وزارة الكهرباء التي أطلقت وابلاً من الوعود المتتالية والتعهدات الرسمية فيما يخص معالجة مشكلتها، نجدها اليوم أكثر عجزاً مما كانت عليه فمتطلب تبريد مولداتها أجبرتها على إصلاح هذا الخلل بالمسكنات والتي تأتي على حساب تعكير صفو حياة المواطنين حيث وعملية الانطفاء المتكرر يكاد أن يصل إلى مرحلة الجنون الذي سيصيب هذه الوزارة أليس الأحرى بوزارة الكهرباء أن تبدي نوعاً من الاهتمام وأن تثبت نوعاً من الجدارة تجاه معضلتها أم أنها تنتظر المزيد من المطالبات الشعبية باستقالة الأخ وزير الكهرباء؟ أعتقد أن الأخوة في الكهرباء والمعنيون أكثر من غيرهم تجاه هذه الأزمة ، لو أن عندهم شعوراً بالمسؤولية لتضافرت الجهود وسعوا جاهدين قدر الإمكان إلى إخراج الأخ الوزير من هذه التشكيكات التي تستهدفه شخصياً ، فالغالبية يدركون أن المهندس عوض السقطري في مأزق يصعب الخروج منه، ولكن في الوقت نفسه يدركون أنه إذا وجد الولاء الحقيقي لهذا الوطن والعمل الدءوب بتفانٍ ونكران ذات، لا يوجد شيء مستحيل. وبالإمكان معالجة مشكلة الكهرباء، أو التخفيف إلى حدٍ كبير من هذه الكارثة ، ومن الكهرباء إلى أزمة الغاز وموسمية هذه الأزمة وكذلك الارتفاع المزاجي لبعض السلع الغذائية والاستهلاكية، والذي سيكون لنا بإذن الله تعالى تناولة بسيطة حول هذه المنغصات وأسبابها ودور السلطة المحلية الذي لم يُلمس بعد . 
