بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
شمرت إيران عن ساقيها فجعلت من اليمن شغلها الشاغل
في وسائل إعلامها الكاذبة الخاطئة وصدحت بما في نفسها من غل على هذا البلد الطيب
الآمن فأخرجت من بارات بريطانيا وقهاوي ألمانيا شخصيات عواطل لا يعرفها أحد وأغدقت
عليها بالألقاب الطنانة : زعيم حركة التحرر !! رئيس الأحرار في اليمن. . . . . .
الخ
وأكثرت كذلك من استضافة يحي الحوثي !! وقد أقحمت نفسها فيما لا يخصها وتمادت في ذلك وراحت تبث الإشاعات والأكاذيب
وتحرض المخدوعين بالخروج المسلح على النظام وتصفهم بالمجاهدين !! والعجيب أن في
إيران حركات تمرد كثيرة فهل يصفها الإعلام الإيراني بالمجاهدة ؟ وماذا عملت إيران
بالعراقيين العرب الذين قاتلوا معها ضد وطنهم ؟ وهل إيران تحب العرب حباً جما ؟ أم
أنها تحرضهم على أوطانهم ثم تتخلى عنهم ؟ هذا ما سنوضحه في الآتي : محاربة لله مع
الإعدام !!!!! يوجد في إيران حركات تمرد ومقاومة كثيرة كجند الله السنية والأكراد
القومية ومجاهدين خلق و الأهواز الشيعية السنية وكلها تحمل السلاح فماذا تقول إيران
عن هذه الحركات ؟ وهل تصفها كما تصف حركات التمرد في اليمن ؟ وماذا تحكم على
المتمردين ؟ اقرأ معي هذا الخبر : ( قال رئيس القضاء في محافظة سيستان - بلوشستان -
بجنوب شرقي إيران إن 12 متمرداً بينهم قيادي من جماعة "جند الله" السنية الإيرانية
سيعدمون شنقاً في غضون أسبوع.
قال حجة الإسلام في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"
للأنباء "إن 12 شخصاً حكم عليهم بالإعدام بينهم عبد الحميد ريغي "شقيق زعيم الحركة
وتابع "إن شاء الله سينفذ فيهم حكم الإعدام بحلول نهاية الأسبوع" وأضاف "أنهم
أدينوا بمحاربة الله" ) ( الشرق الأوسط بتاريخ 12/7/2009م ) فيا للعجب !! ويا
للموازين المختلة !! من تمرد على نظام الحكم في إيران فهو محارب لله !! وعقوبته
الإعدام دون أي رحمة !!!! ومن تمرد على غيرها فهو مجاهد في سبيل الله !!!! يستحق
تسخير جميع وسائل الإعلام الإيرانية من أجله !! وأيهما أرحم على المتمردين الحكومة
اليمنية التي تصدر العفو تلو الآخر ولم تعدم حتى اليوم متمرداً أم الحكومة
الإيرانية التي تعدم كل من يقع في قبضتها حتى لو كان قاصراً ؟!! الحكومة اليمنية
التي تنظر إليهم كمواطنين ضلوا الطريق أم الحكومة الإيرانية التي تنظر إلى كل متمرد
كمحارب لله عز وجل ؟ قصف المتمردين الأكراد بموافقة الأمريكان !! إن كنت من
المخدوعين بالشعارات الإيرانية ومنها ( الموت لأمريكا ) !! فاقرأ معي هذه الأخبار :
( اتفاق مبدئي على وقف القصف الإيراني للقرى الحدودية في كردستان العراق ) ( الشرق
الأوسط العدد 11038 بتاريخ 16/2/2009م ) ولكن لم تلتزم إيران بالاتفاق كعادتها و :
( قصفت مروحيات إيرانية أمس قرى حدودية في إقليم كردستان العراق. . . .
وقال
الناطق باسم قائد حرس قوات إقليم كردستان العراق جبار ياور للحياة إن "القصف
الإيراني لمناطق وقرى حدودية داخل إقليم كردستان العراق مستمر منذ أسبوع
. . . .
وأضاف في حدود الثامنة من صباح السبت قصفت المدفعية الإيرانية بكثافة منطقة
جومرسي ثم أعقبها قصف جوي شنته المروحيات العسكرية الإيرانية ) ( صحيفة الحياة
العدد 16830 بتاريخ 8 جماد الأولى 1430ه الموافق 3/5/2009م ) ولا يزال القصف
مستمراً حتى هذه اللحظة فقد : ( تعرضت مناطق حدودية عراقية عدة شمال شرق محافظة
أربيل شمال العراق إلى قصف مدفعي إيراني مكثف طوال ليل أمس الأحد ) ( صحيفة القدس
العربي العدد 6290 بتاريخ 25/8/2009م الموافق 4 رمضان 1430ه ) !!! فهل يعقل أن يتم
كل هذا القصف بدون موافقة أمريكا ؟!! التي هي محتلة للعراق وتحميها من أي اعتداء من
الجيران أو من غيرهم !! وانظر كيف لاحقت إيران المتمردين إلى خارج حدودها !! وفي
نفس الوقت يقوم إعلامها بما لم يقم به أحد ضد الحكومة اليمنية التي تلاحق المتمردين
في أراضيها !! ما رأي إيران ؟ ما رأي الحكومة الإيرانية إذا قامت وسائل الإعلام
اليمنية الرسمية بدعم حركات التمرد الإيرانية - وهي بالمناسبة كثيرة - إعلامياً ؟
وما رأيها إذا تبنت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية كلما يصدر عن حركات التمرد
الإيرانية ؟ بل وما رأيها إذا قامت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية ببث الأكاذيب
ونشر الشائعات الباطلة عن إيران كما تقوم وسائل إعلامها الرسمية ؟ إيران وخداع
العرب تمارس إيران خداعا مدروساً على الحوثيين كما مارسته سابقاً على العراقيين !!
وتحرضهم على وطنهم كما حرضت في السابق العراقيين !! ولكن تعالوا نشاهد ماذا عملت
بالشيعة الاثنى عشرية العراقيين الذين صدقوها وصدقوا شعاراتها بل قاتلوا معها ضد
وطنهم العراق !! في هذا التقرير : ( في 11/11/1999، نشرت " الحياة " رسالة مفتوحة
من رجال دين ومثقفين وناشطين شيعة عراقيين إلى الرئيس الإيراني محمد خاتمي.
كان
رئيس ولايته الأولى.
الرسالة احتجت على الإجراءات الإيرانية بحق " المهاجرين "
العراقيين : هذه الإجراءات " تضع حاجزاً بين إيران والمسلمين ".
الموقعون ذكروا
بتضحيات العراقيين الذين " وقفوا ضد العدوان البعثي " خلال الحرب العراقية -
الإيرانية، و" اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم الإيرانيين ".
مع هذا حرم هؤلاء من
حقوق العمل والتملك والتعليم والزواج رغم انقضاء أكثر من 15 عاما على إقامتهم
.
لم يحصلوا على أي وثيقة قانونية تمكنهم من " التمتع بالحقوق المطلوبة كحق
السفر والعمل والزواج ".
الرسالة نفسها أشارت إلى مساهمة " تصريحات المسئولين في
حكومتكم في تثقيف الشعب الإيراني وتعبئته على كراهية أخيه المسلم ".
تساءلت : "
كيف يمنع المسلم الشيعي ( العراقي ) من الزواج من المسلمة الإيرانية ؟" قارنت بين "
ظروف العراقيين في إيران وظروفهم في الدول الأوروبية والغربية، إذ توفر لهم هذه
الدول كل الضمانات الاجتماعية والمعيشية والصحية والقانونية، ويحصلون على الجنسية
خلال فترة محدودة وحسب قانون كل دولة ".
ذكرت بأنهم " ما كانوا يتصورون يوماً
أن اليهودي الإيراني وأعداء الثورة مقدمون عليهم يتمتعون بكل الحقوق في حين أنهم
يحرمون أبسطها ".
قبل أيام، في 6/8/2001 ناشدت تنظيمات عراقية وشخصيات دينية
وزمنية معارضة لصدام الرئيس خاتمي التراجع عن تلك الإجراءات، وأبدت قلقها للنتائج
التي ترتبت على منع عراقيي إيران من العمل.
البيان الذي أصدروه أشار إلى
تعليمات " أصدرتها وزارة العمل ( الإيرانية ) بحرمان العراقيين من فرص العمل داخل
إيران ومعاقبة أصحاب العمل الإيرانيين في حالة تشغيلهم لأي عراقي ".
استرجع
تقديم الشهداء والدماء و" وقوفهم بإيمان في الحرب إلى جانب إخوانهم أبناء الشعب
الإيراني حين حاول الاستكبار العالمي اجتثاث الجمهورية الإسلامية على يد نظام صدام
".
البيان ناشد خاتمي، رئيس ولايته الثانية، التدخل شخصياً " لإيقاف هذه
الإجراءات القاسية بحق العراقيين والعمل على إيجاد إطار قانوني ينظم وجودهم داخل
إيران بما ينسجم مع القيم والمبادئ التي (. . .
) قام على أساسها دستور الجمهورية
الإسلامية "، ومنعا ل " تمرير المخططات الشيطانية التي تستهدف الأمة الإسلامية
جمعاء ". ) ( صحيفة الحياة العدد 14027 بتاريخ 11 /8/ 2001 الموافق 21 جمادى الأول
1422ه ) وهل تريد أن تعرف ماذا كان جواب الحكومة الإيرانية على البيانات الصادرة
من العراقيين الذين قاتلوا معها ضد وطنهم إيران ؟ كان الجواب الطرد والإهانة
وملاحقتهم في كل مكان حتى قامت بترحيلهم وتشتيتهم في كل دول العالم !! وللمزيد من
التفاصيل يراجع موقع صحيفة أخبار اليوم فقد تطرقتُ للموضوع بشكل مفصل في أعداد
سابقة. نظام قومي يحتقر العرب !! هي شهادة خبير ومن أتباع المذهب الاثنى عشري
ويحمل لقب "آية الله " وعاش في مدينة "قم" أكثر من عقدين واكتشف الحقيقة بنفسه !!
يقول آية الله حسين المؤيد : ( إيران لديها "مشروع قومي"، يهدف إلى السيطرة على
المنطقة، وأنه نظام " يسعى لتحقيق مطامع قومية على حساب شعوب المنطقة وتحت يافطة
الدين والمذهب "، نافياً أن يكون لإيران أي"مشروع شيعي أو إسلامي"، وأن مشروعها "
قومي " ينطلق من سيكولوجية تحتقر العرب وتكرههم ). ( الحياة العدد 16409 بتاريخ 8
/3/ 2008 الموافق 30 صفر 1429ه - مقال لسعود الريس ) وأعد قراءة الشهادة حتى لا
يخدعك الإعلام الإيراني كما سبق وخدع غيرك !! احتقار العرب في إيران شيعة وسنة !!
إذا لم يكن ما سبق كافياً ليقتنع كل مخدوع بإيران من الحوثيين وغيرهم فتعالوا لنقرأ
هذا التقرير عن عرب الأهواز في إيران وهم شيعة وسنة : ( شهدت السنوات القليلة
الماضية تعاظماً متواصلا للنزعات القومية لدى الشعوب غير الفارسية في إيران، وخاصة
عرب الأهواز ( عربستان )، إلى درجة باتت تثير اهتمام وقلق المسئولين والباحثين على
حد سواء.
ومما ساهم في تعزيز مخاوف السلطات الإيرانية في هذا الخصوص التقارير
والإحصائيات التي تمدها مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية والتي يمنع نشرها في
وسائل الإعلام في إيران إلا القليل منها.
ومن هنا فإن أهم هذه الدراسات
والإحصائيات تلك التي جاءت في تقرير نشرته فصلية ( الدراسات الإستراتيجية ) التي
يصدرها مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران والذي يتولى إعداد تقارير ودراسات
بالغة الأهمية للمسئولين السياسيين والأمنيين في إيران وقد أحدث التقرير المذكور
صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية في داخل إيران وخارجها لما تضمنه من مواضيع
وإحصائيات جريئة لم يتعود المراقب الإيراني سماعها.
في ما يلي بعض أهم ما ورد
في التقرير من نتائج لعملية استطلاع للرأي العام ألأهوازي : - مدى تفضيل عرب
الأهواز الحياة في إيران 3، 47 في المائة. - مدى استعدادهم للدفاع عن إيران في حال
تعرضها لهجوم أجنبي 3، 6 في المائة. - مدى تقبلهم لإيران كوطن 3، 45 في المائة. -
الرغبة في التزاوج مع غير العرب 1، 22 في المائة. - الرغبة في التجاور مع غير العرب
1، 46 في المائة - الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية مع غير العرب 1، 3 في المائة. -
الرغبة في مشاركة غير العرب في المواطنة 1، 55 في المائة. - الرغبة في التزامل مع
غير العرب 1، 65 في المائة. - الرغبة في العيش في مناطق غير عربية داخل إيران 1، 81
في المائة. ) هذا هو الوجه الحقيقي للنظام الإيراني بعيداً عن الشعارات الزائفة
والأكاذيب الطائشة !! ( المشاهد السياسي العدد 358 بتاريخ 19/1/2003م ) ثورة
الأحواز يقدم الشعب العربي الأحوازي التضحيات الكبيرة من أجل تحرير الأرض والإنسان
الأحوازي من الحكم الفارسي المحتل لدولة الأحواز ويقوم بهذه الثورة العرب سنة وشيعة
بسبب الظلم الفادح الذي يعاني منه العرب سنة وشيعة بلا تفريق وكل ذنبهم أنهم عرب
!!!! وقد حصلت انتفاضة عارمة تسمى "الانتفاضة النيسانية" عام 2005م وقامت الحكومة
الإيرانية بقمعها بقسوة منقطعة النظير واستخدمت ما لا يخطر على البال من أساليب
القمع والتعذيب للشعب الأحوازي وقضية العرب الأحواز تحتاج إلى طرح في وسائل الإعلام
ليعرف الكل حقيقة النظام في إيران. التفريق بين النظام والشعب في إيران يجب على كل
مسلم أن يفرق بين النظام الإيراني العدو لجميع المسلمين والشعب الإيراني المسلم
صاحب التاريخ العريق والمغلوب على أمره وعندما نتحدث عن إيران فنحن نتحدث عن النظام
الذي شغل أمة الإسلام بتدخلاته في كل مكان النظام الذي يرمي بيوت الآخرين وبيته من
زجاج !! النظام الذي تعود على زرع الفتنة منذ شب حتى درج !!.
في وسائل إعلامها الكاذبة الخاطئة وصدحت بما في نفسها من غل على هذا البلد الطيب
الآمن فأخرجت من بارات بريطانيا وقهاوي ألمانيا شخصيات عواطل لا يعرفها أحد وأغدقت
عليها بالألقاب الطنانة : زعيم حركة التحرر !! رئيس الأحرار في اليمن. . . . . .
الخ
وأكثرت كذلك من استضافة يحي الحوثي !! وقد أقحمت نفسها فيما لا يخصها وتمادت في ذلك وراحت تبث الإشاعات والأكاذيب
وتحرض المخدوعين بالخروج المسلح على النظام وتصفهم بالمجاهدين !! والعجيب أن في
إيران حركات تمرد كثيرة فهل يصفها الإعلام الإيراني بالمجاهدة ؟ وماذا عملت إيران
بالعراقيين العرب الذين قاتلوا معها ضد وطنهم ؟ وهل إيران تحب العرب حباً جما ؟ أم
أنها تحرضهم على أوطانهم ثم تتخلى عنهم ؟ هذا ما سنوضحه في الآتي : محاربة لله مع
الإعدام !!!!! يوجد في إيران حركات تمرد ومقاومة كثيرة كجند الله السنية والأكراد
القومية ومجاهدين خلق و الأهواز الشيعية السنية وكلها تحمل السلاح فماذا تقول إيران
عن هذه الحركات ؟ وهل تصفها كما تصف حركات التمرد في اليمن ؟ وماذا تحكم على
المتمردين ؟ اقرأ معي هذا الخبر : ( قال رئيس القضاء في محافظة سيستان - بلوشستان -
بجنوب شرقي إيران إن 12 متمرداً بينهم قيادي من جماعة "جند الله" السنية الإيرانية
سيعدمون شنقاً في غضون أسبوع.
قال حجة الإسلام في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"
للأنباء "إن 12 شخصاً حكم عليهم بالإعدام بينهم عبد الحميد ريغي "شقيق زعيم الحركة
وتابع "إن شاء الله سينفذ فيهم حكم الإعدام بحلول نهاية الأسبوع" وأضاف "أنهم
أدينوا بمحاربة الله" ) ( الشرق الأوسط بتاريخ 12/7/2009م ) فيا للعجب !! ويا
للموازين المختلة !! من تمرد على نظام الحكم في إيران فهو محارب لله !! وعقوبته
الإعدام دون أي رحمة !!!! ومن تمرد على غيرها فهو مجاهد في سبيل الله !!!! يستحق
تسخير جميع وسائل الإعلام الإيرانية من أجله !! وأيهما أرحم على المتمردين الحكومة
اليمنية التي تصدر العفو تلو الآخر ولم تعدم حتى اليوم متمرداً أم الحكومة
الإيرانية التي تعدم كل من يقع في قبضتها حتى لو كان قاصراً ؟!! الحكومة اليمنية
التي تنظر إليهم كمواطنين ضلوا الطريق أم الحكومة الإيرانية التي تنظر إلى كل متمرد
كمحارب لله عز وجل ؟ قصف المتمردين الأكراد بموافقة الأمريكان !! إن كنت من
المخدوعين بالشعارات الإيرانية ومنها ( الموت لأمريكا ) !! فاقرأ معي هذه الأخبار :
( اتفاق مبدئي على وقف القصف الإيراني للقرى الحدودية في كردستان العراق ) ( الشرق
الأوسط العدد 11038 بتاريخ 16/2/2009م ) ولكن لم تلتزم إيران بالاتفاق كعادتها و :
( قصفت مروحيات إيرانية أمس قرى حدودية في إقليم كردستان العراق. . . .
وقال
الناطق باسم قائد حرس قوات إقليم كردستان العراق جبار ياور للحياة إن "القصف
الإيراني لمناطق وقرى حدودية داخل إقليم كردستان العراق مستمر منذ أسبوع
. . . .
وأضاف في حدود الثامنة من صباح السبت قصفت المدفعية الإيرانية بكثافة منطقة
جومرسي ثم أعقبها قصف جوي شنته المروحيات العسكرية الإيرانية ) ( صحيفة الحياة
العدد 16830 بتاريخ 8 جماد الأولى 1430ه الموافق 3/5/2009م ) ولا يزال القصف
مستمراً حتى هذه اللحظة فقد : ( تعرضت مناطق حدودية عراقية عدة شمال شرق محافظة
أربيل شمال العراق إلى قصف مدفعي إيراني مكثف طوال ليل أمس الأحد ) ( صحيفة القدس
العربي العدد 6290 بتاريخ 25/8/2009م الموافق 4 رمضان 1430ه ) !!! فهل يعقل أن يتم
كل هذا القصف بدون موافقة أمريكا ؟!! التي هي محتلة للعراق وتحميها من أي اعتداء من
الجيران أو من غيرهم !! وانظر كيف لاحقت إيران المتمردين إلى خارج حدودها !! وفي
نفس الوقت يقوم إعلامها بما لم يقم به أحد ضد الحكومة اليمنية التي تلاحق المتمردين
في أراضيها !! ما رأي إيران ؟ ما رأي الحكومة الإيرانية إذا قامت وسائل الإعلام
اليمنية الرسمية بدعم حركات التمرد الإيرانية - وهي بالمناسبة كثيرة - إعلامياً ؟
وما رأيها إذا تبنت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية كلما يصدر عن حركات التمرد
الإيرانية ؟ بل وما رأيها إذا قامت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية ببث الأكاذيب
ونشر الشائعات الباطلة عن إيران كما تقوم وسائل إعلامها الرسمية ؟ إيران وخداع
العرب تمارس إيران خداعا مدروساً على الحوثيين كما مارسته سابقاً على العراقيين !!
وتحرضهم على وطنهم كما حرضت في السابق العراقيين !! ولكن تعالوا نشاهد ماذا عملت
بالشيعة الاثنى عشرية العراقيين الذين صدقوها وصدقوا شعاراتها بل قاتلوا معها ضد
وطنهم العراق !! في هذا التقرير : ( في 11/11/1999، نشرت " الحياة " رسالة مفتوحة
من رجال دين ومثقفين وناشطين شيعة عراقيين إلى الرئيس الإيراني محمد خاتمي.
كان
رئيس ولايته الأولى.
الرسالة احتجت على الإجراءات الإيرانية بحق " المهاجرين "
العراقيين : هذه الإجراءات " تضع حاجزاً بين إيران والمسلمين ".
الموقعون ذكروا
بتضحيات العراقيين الذين " وقفوا ضد العدوان البعثي " خلال الحرب العراقية -
الإيرانية، و" اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم الإيرانيين ".
مع هذا حرم هؤلاء من
حقوق العمل والتملك والتعليم والزواج رغم انقضاء أكثر من 15 عاما على إقامتهم
.
لم يحصلوا على أي وثيقة قانونية تمكنهم من " التمتع بالحقوق المطلوبة كحق
السفر والعمل والزواج ".
الرسالة نفسها أشارت إلى مساهمة " تصريحات المسئولين في
حكومتكم في تثقيف الشعب الإيراني وتعبئته على كراهية أخيه المسلم ".
تساءلت : "
كيف يمنع المسلم الشيعي ( العراقي ) من الزواج من المسلمة الإيرانية ؟" قارنت بين "
ظروف العراقيين في إيران وظروفهم في الدول الأوروبية والغربية، إذ توفر لهم هذه
الدول كل الضمانات الاجتماعية والمعيشية والصحية والقانونية، ويحصلون على الجنسية
خلال فترة محدودة وحسب قانون كل دولة ".
ذكرت بأنهم " ما كانوا يتصورون يوماً
أن اليهودي الإيراني وأعداء الثورة مقدمون عليهم يتمتعون بكل الحقوق في حين أنهم
يحرمون أبسطها ".
قبل أيام، في 6/8/2001 ناشدت تنظيمات عراقية وشخصيات دينية
وزمنية معارضة لصدام الرئيس خاتمي التراجع عن تلك الإجراءات، وأبدت قلقها للنتائج
التي ترتبت على منع عراقيي إيران من العمل.
البيان الذي أصدروه أشار إلى
تعليمات " أصدرتها وزارة العمل ( الإيرانية ) بحرمان العراقيين من فرص العمل داخل
إيران ومعاقبة أصحاب العمل الإيرانيين في حالة تشغيلهم لأي عراقي ".
استرجع
تقديم الشهداء والدماء و" وقوفهم بإيمان في الحرب إلى جانب إخوانهم أبناء الشعب
الإيراني حين حاول الاستكبار العالمي اجتثاث الجمهورية الإسلامية على يد نظام صدام
".
البيان ناشد خاتمي، رئيس ولايته الثانية، التدخل شخصياً " لإيقاف هذه
الإجراءات القاسية بحق العراقيين والعمل على إيجاد إطار قانوني ينظم وجودهم داخل
إيران بما ينسجم مع القيم والمبادئ التي (. . .
) قام على أساسها دستور الجمهورية
الإسلامية "، ومنعا ل " تمرير المخططات الشيطانية التي تستهدف الأمة الإسلامية
جمعاء ". ) ( صحيفة الحياة العدد 14027 بتاريخ 11 /8/ 2001 الموافق 21 جمادى الأول
1422ه ) وهل تريد أن تعرف ماذا كان جواب الحكومة الإيرانية على البيانات الصادرة
من العراقيين الذين قاتلوا معها ضد وطنهم إيران ؟ كان الجواب الطرد والإهانة
وملاحقتهم في كل مكان حتى قامت بترحيلهم وتشتيتهم في كل دول العالم !! وللمزيد من
التفاصيل يراجع موقع صحيفة أخبار اليوم فقد تطرقتُ للموضوع بشكل مفصل في أعداد
سابقة. نظام قومي يحتقر العرب !! هي شهادة خبير ومن أتباع المذهب الاثنى عشري
ويحمل لقب "آية الله " وعاش في مدينة "قم" أكثر من عقدين واكتشف الحقيقة بنفسه !!
يقول آية الله حسين المؤيد : ( إيران لديها "مشروع قومي"، يهدف إلى السيطرة على
المنطقة، وأنه نظام " يسعى لتحقيق مطامع قومية على حساب شعوب المنطقة وتحت يافطة
الدين والمذهب "، نافياً أن يكون لإيران أي"مشروع شيعي أو إسلامي"، وأن مشروعها "
قومي " ينطلق من سيكولوجية تحتقر العرب وتكرههم ). ( الحياة العدد 16409 بتاريخ 8
/3/ 2008 الموافق 30 صفر 1429ه - مقال لسعود الريس ) وأعد قراءة الشهادة حتى لا
يخدعك الإعلام الإيراني كما سبق وخدع غيرك !! احتقار العرب في إيران شيعة وسنة !!
إذا لم يكن ما سبق كافياً ليقتنع كل مخدوع بإيران من الحوثيين وغيرهم فتعالوا لنقرأ
هذا التقرير عن عرب الأهواز في إيران وهم شيعة وسنة : ( شهدت السنوات القليلة
الماضية تعاظماً متواصلا للنزعات القومية لدى الشعوب غير الفارسية في إيران، وخاصة
عرب الأهواز ( عربستان )، إلى درجة باتت تثير اهتمام وقلق المسئولين والباحثين على
حد سواء.
ومما ساهم في تعزيز مخاوف السلطات الإيرانية في هذا الخصوص التقارير
والإحصائيات التي تمدها مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية والتي يمنع نشرها في
وسائل الإعلام في إيران إلا القليل منها.
ومن هنا فإن أهم هذه الدراسات
والإحصائيات تلك التي جاءت في تقرير نشرته فصلية ( الدراسات الإستراتيجية ) التي
يصدرها مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران والذي يتولى إعداد تقارير ودراسات
بالغة الأهمية للمسئولين السياسيين والأمنيين في إيران وقد أحدث التقرير المذكور
صدمة في الأوساط السياسية والإعلامية في داخل إيران وخارجها لما تضمنه من مواضيع
وإحصائيات جريئة لم يتعود المراقب الإيراني سماعها.
في ما يلي بعض أهم ما ورد
في التقرير من نتائج لعملية استطلاع للرأي العام ألأهوازي : - مدى تفضيل عرب
الأهواز الحياة في إيران 3، 47 في المائة. - مدى استعدادهم للدفاع عن إيران في حال
تعرضها لهجوم أجنبي 3، 6 في المائة. - مدى تقبلهم لإيران كوطن 3، 45 في المائة. -
الرغبة في التزاوج مع غير العرب 1، 22 في المائة. - الرغبة في التجاور مع غير العرب
1، 46 في المائة - الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية مع غير العرب 1، 3 في المائة. -
الرغبة في مشاركة غير العرب في المواطنة 1، 55 في المائة. - الرغبة في التزامل مع
غير العرب 1، 65 في المائة. - الرغبة في العيش في مناطق غير عربية داخل إيران 1، 81
في المائة. ) هذا هو الوجه الحقيقي للنظام الإيراني بعيداً عن الشعارات الزائفة
والأكاذيب الطائشة !! ( المشاهد السياسي العدد 358 بتاريخ 19/1/2003م ) ثورة
الأحواز يقدم الشعب العربي الأحوازي التضحيات الكبيرة من أجل تحرير الأرض والإنسان
الأحوازي من الحكم الفارسي المحتل لدولة الأحواز ويقوم بهذه الثورة العرب سنة وشيعة
بسبب الظلم الفادح الذي يعاني منه العرب سنة وشيعة بلا تفريق وكل ذنبهم أنهم عرب
!!!! وقد حصلت انتفاضة عارمة تسمى "الانتفاضة النيسانية" عام 2005م وقامت الحكومة
الإيرانية بقمعها بقسوة منقطعة النظير واستخدمت ما لا يخطر على البال من أساليب
القمع والتعذيب للشعب الأحوازي وقضية العرب الأحواز تحتاج إلى طرح في وسائل الإعلام
ليعرف الكل حقيقة النظام في إيران. التفريق بين النظام والشعب في إيران يجب على كل
مسلم أن يفرق بين النظام الإيراني العدو لجميع المسلمين والشعب الإيراني المسلم
صاحب التاريخ العريق والمغلوب على أمره وعندما نتحدث عن إيران فنحن نتحدث عن النظام
الذي شغل أمة الإسلام بتدخلاته في كل مكان النظام الذي يرمي بيوت الآخرين وبيته من
زجاج !! النظام الذي تعود على زرع الفتنة منذ شب حتى درج !!.