عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : (إن تأمل ساعة خير من عبادة سنة ).
وعن
عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله )
(رواه البيهقي) وقال بشر الحافي : ( لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه
).
وفي هذه الليلة المباركة وهي احد ليال شهر رمضان الكريم دعنا وإياك عزيزي
القاري نكسب الأجر إن شاء الله تعالي
بان نقف لحظات وفي عبادة تأملية في خلق السماء وإبداء الكتابة بالقول أن العلماء
ذوي الاختصاص : عرفوا السماء (لغة) بأنها : كل ما علا فأظل ومعناها (اصطلاحا )
وفيما يراد من جانب بنائية الكون ان السماء عرفت بأنها: ذات الجيل التي خلقها الله
سقفا للأرض كلها وهى سماء الدنيا والتي تتضمن الكواكب والنجوم والسحب وما ظهر
للإنسان في سماء الدنيا. فقد قال الله تعالى ( أفلم ينظروا إلي السماء فوقهم كيف
بنيناها وزيناها وما لها من فروج ) (سورة ق آية 6 ) وقد ورد اسم (السماء) في القران
الكريم ثلاثمائة وعشر مرات منها مئة وعشرون مرة بالإفراد (السماء ) ومائة وتسعون
مره بالجمع (السماوات ) ويقول علماء الفلك والطبيعة أن المراد بالسماء الدنيا هو
الغلاف الغازي للأرض و قسموا هذا الغلاف الغازي علي أساس من درجة الحرارة إلي عدة
نطق من أسفل إلي اعلي وكما يلي : (1) نطاق التغيرات الجوية (نطاق الطقس أو نطاق
الرجع ): ويمتد من سطح البحر إلى ارتفاع( 16 ) كيلو متر فوق خط الاستواء ويتناقص
سمكه إلي نحو عشره ألف كيلو متر فوق القطبيين والي اقل من ذلك فوق خطوط العرض
الوسطي وعندما يتحرك الهواء من خط الاستواء في اتجاه القطبين يهبط فوق هذا المنحي
الوسطي وتزداد سرعته وتجبر حركة الأرض في دورانها حول محورها من الغرب إلي الشرق
كتل الهواء علي التحرك تجاه الشرق بصفة عامة بسرعة فائقة تجعل من هذا التيار ما
يعرف باسم التيار النفاث وتنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق باستمرار مع الارتفاع
للهواء والسحب حتى تصل إلى ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته فوق خط الاستواء وذلك
نظرا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يعمل علي تدفئة هذا النطاق بعد غياب الشمس فسطح
الأرض يمتص حوالي (47% ) من أشعة الشمس إذ ترتفع درجة الحرارة أثناء النهار وعند
غياب الشمس يبدأ في إعادة إشعاع الحرارة التي امتصها على هيئة أشعة تحت حمراء إلى
الغلاف الغازي للأرض خاصة بخار الماء وجزئيات ثاني أكسيد الكربون الجويين في السحب
فترد هذه السحب (98% ) من تلك الأشعة علي هيئة رجع حراري ولولا هذه السنة الإلهية
لتجمدت الأرض بما عليها بمجرد غياب الشمس.
(2) نطاق التطبق : ويمتد من فوق
نطاق التغيرات الجوية إلى ارتفاع حوالي خمسين كيلومتر من مستوى سطح البحر وترتفع
درجة الحرارة من ستين درجه مئوية تحت الصفر في قاعدته إلي الصفر المئوي في قمته
ويعود السبب في ارتفاع درجة الحرارة إلي امتصاص وتحويل الأشعة فوق البنفسجية
القادمة من الشمس بواسطة جزئيات الأوزون التي تتركز في قاعدة هذا النطاق حول ارتفاع
يتراوح بين( 18 30 ) كيلومتر مكونه طبقة خاصة تعرف باسم طبقة أو نطاق الأوزون
.
(3) النطاق المتوسط : ويمتد من فوق نطاق التطبق إلى ارتفاع( 9080 ) كيلو متر
فوق مستوى سطح البحر وتنخفض فيه درجة الحرارة لتصل إلي مائة وعشرون درجة مئوية تحت
الصفر.
(4) النطاق الحراري : ويمتد من فوق النطاق المتوسط إلي عدة مئات من
الكيلومترات فوق مستوى سطح البحر وترتفع فيه درجة الحرارة باستمرار إلي خمسمائة
درجة مئوية عند ارتفاع مائة وعشرين كيلومتر فوق سطح البحر وتبقي درجة الحرارة ثابتة
عند هذا الحد إلي أكثر من ألف كيلو متر فوق مستوى سطح البحر ولكنها تقفز إلي (
1500) درجة مئوية في فترات نشاط البقع الشمسية وفي هذا الجزء من هذا النطاق (من
ارتفاع مائة كيلومتر إلي أربعمائة كيلومتر فوق مستوى سطح البحر ) تتأين جزئيات
الغلاف الغازي بفعل كل من الأشعة فوق البنفسجية والسينية القادمتين من الشمس ولذا
يسمي باسم النطاق المتأين.
(5) أحزمة الإشعاع : وهي عبارة عن زوجين من
الاحزمه الهلالية الشكل التي تحيط بالأرض إحاطة كأمله وتزداد في السمك حول خط
الاستواء وترق رقة شديدة عند القطبين. . .
تابع غدا أن شاء الله تعالى مقالاً
بعنوان (عبادة تأمل في خلق النجوم ) المصادر : بحوث علمية متنوعة صادرة عن الهيئة
العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة مكة المكرمة.