;

في ذكـرى إحــــراق الأقـــصـــى.. الأقصى لا يريد دموعكم ولكـن دماءكم 716

2009-09-01 03:43:49

بقلم / يوسف أبو راس

كتبنا عن المسجد الأقصى في كل مناسبة، وحذرنا من السكوت والتزام الصمت والتغاضي عن ما يدبره اليهود للمسجد الأقصى، تدبيرهم هذا الذي لم يعد بحاجة الى إخفاء ولا إلى إيماءات في ظل الخور العربي والإسلامي وفي طل الشرذمة الفلسطينية.

فاليهود أعلنوا القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لدولة اللقيطة، وهم ومنذ أن احتلوا الجزء الشرقي منها عام 1967 وهم ينقبون تحت الأقص علهم يجدوا شيئا من مخلفات التاريخ تثبت صحة أكاذيبهم وأباطيلهم تعين على إقناع العالم ببناء الهيكل المزعوم، ولكنهم لم يجدوا شيئا ملموسا يثبت لهم حقا في فلسطين فحق العرب والمسلمون في فلسطين حق تاريخي وجغرافي وعقائدي وبشري، ففلسطين كانت على مدى التاريخ عربية وكانت مسلمة حتى وهي تحت حكم سليمان عليه وعلى نبينا السلام مسلمة!!

وهاهو رمضان المبارك يلتقي هذه السنة مع حادثة أليمة، حيث اعتدى أحد أوغاد بني صهيون على المسجد الأقصى فأحرقه والأمة العربية غارقة في غيها وضلالها وشرودها عن الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!!

يهل علينا شهر بدر والخندق وفتح مكة واليرموك وحطين وعين جالوت والأمة تغوص في وحل الهزيمة والإنكسار وكأن رمضان شهر الإنتصارات ليس رمضانها، وكأن الأقصى ليس أقصاها وكأن الأرض المباركة ليست أرضها!!

يهل علينا شهر رمضان ويتلاقى مع هذه المناسبة الأليمة والمسلمون يقتل بعضهم بعضا في الباكستان وأفغانستان والعراق وفلسطين، أو يقتلهم أعدائهم في الصين والشيشان ومينمار والفلبين.

يهل علينا شهر رمضان ويتلاقى مع هذه المناسبة الأليمة مناسبة إحراق المسجد الأقصى والمسلمون يتلهون في أسعار اللحوم والدواجن، وفي هم القوت اليومي وبلادهم من وضع الله في أحشائها كل الخيرات والإمكانات!!

يهل علينا شهر القرآن والمسلمون عازفون عن القرآن وكأنه ليس الكتاب الذي فيه ذكرهم وعلوهم وسؤددهم!!!

يهل علينا شهر القرآن وقد اتخذوا القرآن ورائهم ظهريا بعد أن هجروه، ثم هم يبحثون عن النصر في أروقة الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية وهم يستجدون النصرة من الشرق والغرب وعملاء الشرق والغرب!!

نقول باختصار شديد إن الأقصى لن يحرره العلمانيون ولا الإشتراكيون ولا الغارقون بوحل معاصيهم الى الآباط.

الأقصى بحاجة الى جيش كجيش أبا عبيده، ما منهم من أحد إلا ويحب أن يموت قبل صاحبه، إلى جيش يصيح فيه الجند عندما يلقى الشهادة: فزت ورب الكعبة، الى جيش يرى أن الموت في سبيل الله فوز عظيم لا يحزن له ولكن يفرح أشد الفرح!!

الأقصى بحاجة الى قائد عظيم كعمر بن الخطاب يأتي لاستلام مفاتيح الأقصى وفي ثوبه سبعة عشر رقعة ليدخل ماشيا وغلامه راكب، الى قائد كعمر يوقن أن العرب كانوا أذلاء فأعزهم الله بالإسلام، وأنهم مهما ابتغوا العزة في غيره أذلهم الله!!

الأقصى بحاجة الى قائد كصلاح الدين الأيوبي يستحى أن يراه الله ضاحكا والمسجد الأقصى في الأسر.

الأقصى بحاجة الى قائد رباني يرمي بخوذته في أتون المعركة وهو يتمثل سيف الدين قطز ينادى في الجموع المسلمة واإسلاماه!!!

لن يحرر الأقصى رعديد، ولن يحرره غارق في شهواته وملذاته وحظوظ جسده وغرائزه ولن يحرره ماسوني أقسم على بناء الهيكل

لذا فمعركتنا القادمة ليست معركة دبابة وطائرة ولكنها معركة تدور رحاها في صدور وقلوب وعقول الجيل المسلم القادم

هم يحاولون من خلال مناهج التربية والتعليم والإعلام خلق جيل كل همه أكل وشرب وتسافد

ودور المخلصين من آباء ومربين وقيادات مخلصة أن تربي الجيل القادم على لا إله إلا الله محمد رسول الله!!

أن تصل حياة الجيل بآخرته، من خلال مفاهيم إسلامية قادرة بترسخها أن تجد لنا أمثال أبا عبيدة وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز، والعز ابن عبد السلام وابن تيمية وابن القيم الجوزية سيحتفل المسلمون في المناسبة كما يحتفلون في كل سنة ثم يتجدد ويتكرس الإحتلال

أيها المسلمون الأقصى لايريد دموعكم ولكنه يريد دماؤكم فهل من مبايع على الموت!!.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد