عصام المطري
تعيش أمصار وأفكار العالم الإسلامي والعربي الكبير مسغبة حقيقية في مختلف الميادين والمجالات الحياتية الهامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والأمنية والعسكرية والإعلامية والتربوية والتعليمية وغيرها الكثير من مجالات وميادين الحياة الهامة ، إذ عشعش الفساد المالي والإداري على أغلب المؤسسات الحكومية وبرزت ثلة من الناس تدعى أن لها حقاً إلهياً في الحكم، فذهبت الثروات وسخرت الإمكانات لخدمة أغراضها الدنيئة ، وعاش المواطن الإسلامي والعربي في فقر مدقع لم يجد منه ملاذاً آمناً ، فالثروات بيد مجموعة من الناس الكفؤة هم وزبانيتهم وذويهم وأقربائهم ، فاعتلى الجاهل سدة الحكم وغيبت الكوادر يلتهمونها المؤهلة إلى أن صار العقل الإسلامي والعربي مهاجراً في دول أوروبا يسهم في عطائهم الحضاري فكم من عقول إسلامية وعربية مهاجرة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتعمل في حقل تصنيع الأدوية ، وهنالك كفاءات عربية وإسلامية مهاجرة تعمل في مجال الطاقة والإشعاعات النووية ..إنها مأساة أمة.
حريُّ بنافي هذا الشهر المبارك والفضيل أن نراجع حساباتنا ونحل مشكلاتنا المستعصية على الحل ، ونحقق للأمة الرفعة والمجد والسؤدد العظيم ، مبتعدين عن الأنانية والشللية والطائفية والمذهبية والمناطقية ، فما أحوجنا إلى العودة إلى منابع الدين والإسلامي الحنيف ، وتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى بحيث تستحيل الدول الإسلامية والعربية عز وجل وتوزع الثروات على الأمة بالتساوي وتسود العناصر الكفؤة في مراكز قيادية في الدولة من أجل تحقيق الرفعة والتقدم الازدهار الحضاري الكبير .
ولئن كانت الأمة الإسلامية والعربية تعيش راهناً صعباً ، فإنه من الأحرى على قيادات العمل السياسي والثقافي تبني هموم الأمة والعالم الإسلامي والعربي الكبير وإقامة الندوات والمحاضرات عن أسباب تخلف الأمة، ومن بين أولويات الأسباب احتفاء وغياب الشورى بل وأزمة الشورى في الأمة الإسلامية والعربية وفي المجتمعات الإسلامية والعربية، فنحن في أمس الحاجة إلى التقارب وإلى استشراف المستقبل الوضاء المشرق للأمة الإسلامية والعربية سيما بعد تعاظم مد الصحوة الإسلامية والعربية في عموم الديار الإسلامية والعربية يعيش الشعب الإسلامي والعربي العظيم حياة الصحوة الإسلامية ، واليقظة العربية التي ستقود إلى حكم إسلامي رشيد وإقامة الخلافة الإسلامية بين مجموعة الدول الإسلامية والعربية ، وسوف نشرب من كأس التقدم والتطور والابتهاج والرفعة الإسلامية والعربية التليدة في الوطن والعالم الإسلامي والعربي التعيس وإنهاء حالة التآمر على الوطن الإسلامي والعربي الكبير وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما تصفون.