;

من أجـل من يستــشهـد الأبـطــال في صعدة ؟؟ 819

2009-09-03 04:11:16

محمد راوح
الشيباني


أريد ( بيادة ) شهيد فاضت روحه الطاهرة في احد
ميدان الرجولة والقتال في أي من مديريات صعدة لكي أضرب بها بعض الرؤوس في الدولة
وأصفع بها خدود الذين عطلوا أعمالنا وأحرقوا أعصابنا وأتلفوا أجهزتنا وأفسدوا علينا
صيامنا في هذا الشهر الكريم نتيجة عجزهم في متابعة أداء وزاراتهم وفروعها في عموم
محافظات الجمهورية ..
فمن غير المعقول أن يستطيع أي تاجر استيراد عشرات

الآلاف من المولدات الكهربائية
بمختلف القدرات التوليدية في أوقات قياسية في الوقت الذي تعجز فيه الدولة بكل
قدراتها ومقوماتها عن بناء بضعة محطات توليد كهربائية إضافية تواكب وتلبي ازدياد
الحاجة والطلب على استخدام الطاقة وتغطي العجز الفادح الموجود في قدرة المحطات
التوليدية العاملة حالياً والتي انتهى عمرها الافتراضي التشغيلي منذ سنين
خلت..
إن بإمكان أي رجل أعمال ناجح أو مجموعة تجارية رائدة مثل الأخوة في مجموعة
هائل سعيد انعم - طيب الله ثراه - يمكنها توفير طاقة كهربائية اسعافية في فترة
زمنية قياسية لا تتعدى(180) يوماً - إذا أعطوا التفويض والصلاحيات اللازمة - وبقدرة
( ألف ميجا فولت) على هيئة محطات كهربائية عائمة قدرة كل محطة (250) ميجا فولت من
أي شركة عالمية متخصصة وباستطاعة هذه المحطات العائمة أن تدعم القدرة التوليدية
لمحطات الكثيب في الحديدة والمخاء والحسوة في البريقة وستبقى كمحطات رئيسية تغطي
هذا العجز المخيف والغير قابل للحل في المستقبل القريب كما هو واضح ..
إن فكرة
إنشاء المحطة الغازية الكهربائية في مأرب قد بدأ الحديث عنها في العام (1995) يوم
بدأت مشكلة العجز الكهربائي تطفو على السطح في عهد الوزير/ عبد الله الأكوع وبعد
أكثر من 15 سنة إلى اليوم ولم تنجز ..
في الوقت الذي خسرت فيه الدولة آلاف
المليارات من الريالات قيمة ساعات الإطفاء المفقودة ومعها خسر المواطنون ترليونات
الريالات نتيجة تقطع استمرار أعمالهم المعتمدة كلية على الكهرباء دون أن تقوم
منظمات المجتمع المدني برفع دعوى حسبة باسم المجتمع ضد الدولة تحملها فيها
المسؤولية وتطالبها بالتعويض عن الأضرار التي أصابت المجتمع بأكمله في اقتصاده
وصحته وأعصابه وتفكيره وإنتاجه وحتى أخلاقه ناهيك عن عدد الجرائم التي تستغل الظلام
..
إن دولة بكل مقوماتها تعجز عن مجرد توفير ابسط الخدمات الأساسية لمواطنيها
وتحتكر بحكم تسلطها خدمة توفير الكهرباء لذاتها ولا توفرها أو تسمح للمنافسين
بتوفيرها هي سلطة غير جديرة بالطاعة والولاء والاحترام ..
ولا هي السلطة التي
ناضل الشرفاء من اجلها ..
كما أن تلك الدماء الزكية التي تنزف في معارك الشرف
والكرامة دفاعا عن هذا ا لوطن وثورته وجمهوريته اليوم في صعدة ليس من أجل أن يبقى
هؤلاء الرموز في مواقع القرار وهم يعجزون عن مجرد تأمين الجبهة الداخلية بتوفير
مقومات الصمود والحياة لها وحمايتها من الاحتكار والاستغلال ..
وليس الحوثيون هم
من يقطع عنا الكهرباء أو يتقاعس عن توفيرها ويمنع وصولها ..
فالأبطال الذين
يجودون بأرواحهم الزكية الطاهرة فداء وتضحية في المواقع وعلى مختلف الجبهات لا يمكن
لهم أن يتحملوا الشعور المفجع أن أسرهم وعائلاتهم خلفهم تعيش في ظلام دامس أكثر من
( 20) ساعة خلال اليوم وأن أولادهم يجوبون الشوارع بحثاً عن اسطوانة (غاز) يطهون
بها طعامهم وأن أطفالهم من مسجد إلى آخر يبحثون عن الماء ويتعرضون لحوادث الدهس
بالسيارات بينما القائمون على الأمر مشغولون بملء أحواض مسابحهم وسقي مزارعهم داخل
الفلل والقصور ولديهم من المولدات الكهربائية ما يغنيهم عن انتظارها وإن جاءت فهي
لتدفئة مياه المسبح والسخانات والأفران الكهربائية وحمامات الساونا والجاكوزي
..
فهل من أجل راحة هؤلاء الفاسدين يستشهد الأبطال في المعارك اليوم ؟؟ إن قضية
الكهرباء صارت شبيهة بقضية صعدة ذاتها قابلة للحل ولكن باستئصال الفاسدين واجتثاثهم
فهم لا يقلون جرماً وإجراماً عن الحوثيين وأتباعهم .
ذات مرة سمعت عن حفل توقيع
عقد إنشاء مصنع للاسمنت في وادي ( صاعم) في الحبيلين بطاقة إنتاجية تغطي ثلث احتياج
الجمهورية تقريباً وخلال مدة لا تتجاوز العامين ..
لم اصدق ذلك ..
حيث مطلوب
مراضاة الأهالي وتمهيد المواقع وتوريد معدات المصنع كل جزء من دولة وإنشاء البنية
التحتية الأساسية ونقل وتركيب المعدات من ألمانيا وغيرها وتفجير الجبال ونقل الحجر
الجيري وتوفير بقية الخامات المحلية ووقود الفحم من جنوب إفريقيا وغيرها مع وجود
ألف مشكلة وعرقلة وبشكل انتحاري في كل جزئية منذ التأسيس وحتى التشغيل ومع ذلك أنجز
العمل في موعده المحدد رغم كل العراقيل ..
واليوم يعمل على مدار الساعة دون توقف
مع أكثر من 500 موظف وعامل ..
بينما الدولة بكل مقوماتها وصلاحياتها وسلطاتها
ووسائلها لم توفر مجرد محطات اسعافية لتوليد الكهرباء كانت تستطيع توفيرها جواً لا
بحراً لو كان هناك أدنى شعور بالمسؤولية لديها تجاه مواطنيها منذ أكثر من ( 15) سنة
..
إن محافظات مثل عدن وأبين ولحج تتحول إلى أفران شواء على الهواء لمدة( 9
)أشهر في كل عام رغم وجود الكهرباء فكيف يكون الحال بدونها ؟؟ وما حدث مؤخراً من
انعدام الماء في عدن إلى جانب الكهرباء فهو جريمة لا تغتفر ولا عليهم إن تذكروا
غصباً عنهم أيام الماء الذي لم يفارقهم والكهرباء التي لم تنقطع سوى في مجزرة يناير
86م وعندها لا عتب عليهم إن قالوا مكرهين ( رحم الله العهد الأول
).


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد