طه
العامري
العامري
بطريقة درامية ساخرة وسافرة بثت (قناة الجزيرة
الفضائية ) ما وصفته (بمبادرة الحوثي لوقف القتال من طرف واحد لدوافع وصفها الناطق
باسم العصابة المتمردة بأنها تأتي في سياق رغبة هذه العصابة في حقن دماء اليمنيين
شريطة رفع المظاهر المسلحة وفتح الطرقات ) ..!! color=#000000 size=4>ربما يكون من مهازل القدر وسخريته أن نسمع مثل هذه المبادرة
تصدر من عصابة القتل والتمرد والفتنة وهي عصابة مارقة وخارجة على القانون والسكينة
والنظام العام وهي التي رفضت كل المساعي الخيرة والمبادرات والتنازلات التي قدمتها
الدولة مقابل أن تعود هذه الفئة الباغية إلي رشدها وتترك الطريق التي تمشي فيها
والتي لن تصل بها غير لهاوية سحيقة حيث تقتات الندم وتدثر بعار التمرد والفتنة ,
لكن ولأننا في زمن التقلبات والمتغيرات فقد وجدنا أنفسنا نسمع مبادرات من القتلة
والمارقين والخارجين علي القانون وفي وقت لم يعود فيه متسعا لمثل هذه المبادرات بل
الكل من أبناء الشعب الذين ضاقوا ذرعا بتساهل الدولة وتعاطفها مع هذه الزمرة وهاهم
أبناء الشعب يجمعون علي ضرورة وأهمية استئصال هذه الفئة الباغية والمتمردة وعنوان
الفتنة والتمرد من جذورها حرصا على السكينة والتلاحم الاجتماعي والمصلحة الوطنية ,
إذ أن في اقتلاع هذه الشرذمة تكمن مصلحة الوطن والشعب وفي سحقها مطلبا شعبيا وحاجة
وطنية ورغبة جماهيرية توافرت باتجاه الحسم كما لم تتوفر من قبل تجاه أي قضية وطنية
فالشعب اليمني بكل شرائحه وطبقاته الاجتماعية يتطلع إلي اللحظة التي يتطهر فيها
الوطن من أدران هذه العصابة المجرمة ولهذا تحمل الشعب ولا يزال تبعات الأعمال
الإجرامية لعصابة الفتنة والتمرد وهو اليوم أكثر تطلعا للحظة التي تقضي فيها
المؤسسة العسكرية علي أخر عنصر من عناصر عصابة الإجرام وبالتالي لسنا بحاجة لمبادرة
تطلقها هذه العصابة في لحظة شعورها بلحظة الحسم وجديته وإحساسها بدنو أجلها وقرب
نهايتها وأن النية اليوم لقلع هذه البذرة الشيطانية متوفرة لدى الدولة والشعب
والحكومة , لكل هذا جاءت المبادرة في الوقت الضائع ومن قبل عصابة ضائعة عملت سابقا
وعلى مدى سنوات خلت علي تضيع كل فرص التفاهم والحوار وداست علي كل القيم الوطنية
وعبثت بكل القدرات الوطنية والشعبية وذاق الناس مرارة جرائمها وفرضت قوانين تمردها
الإجرامي لدرجة حرمان الناس في مناطق النزاع من حقهم في الحياة الآمنة والسكينة
والاستقرار كما حرمت الطلاب من مدارسهم والمزارعين من تأدية مهامهم اليومية وكل هذا
رافقته مساعٍ صادقة وجادة من قبل الدولة ومؤسساتها علي أمل أن تعود هذه الفئة
الباغية إلي رشدها , ولكن للأسف قابلت هذه العصابة كل محاولات الحرص الوطني بالتمرد
والتغطرس متوهمة أن بإمكانها تحقيق مخططها الشيطاني ونزوعها التآمري متجاهلة حقيقة
أن عمرها الزمني الذي طال لم يكن بفعل قدرتها ولا نتاج إمكانياتها بقدر ما هو نتاج
تراخي الدولة ومؤسساتها في التصدي الحاسم لهذه العصابة انطلاقا من حسابات وطنية
أثبتت معطيات الأحداث عدم دقتها , وبالتالي والحال كذالك جاءت لحظة الحسم الأخيرة
صارمة ومن الطبيعي أن تقوم الدولة بواجبها السيادي في حماية السكينة الوطنية
والاستقرار بغض النظر عن الوسائل التي قد تلجا إليها الدولة وهذا من حقها فهي أي
الدولة معنية بتطبيق القانون وحماية النظام والدفاع عن السيادة الوطنية من أي فتنة
أو ظاهرة قد تخل بالتوازنات الاجتماعية , وعليه فأن مبادرة المتمردين جاءت في الوقت
الضائع ولم يعود لهاء معني أو قيمة وطنية أو أخلاقية فكل ما ساقه الناطق باسم
المتمردين هو قول مردود عليه وكان الأحرى بهم أن يلتزموا برفع المظاهر المسلحة
وتسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة والقبول بأن ينخرطوا في الوسط الشعبي ويكونوا
مواطنين كغيرهم من أبناء الشعب ويدافعوا عن مصالحهم إن كانت لهم مصالح خاصة بوسائل
سلمية في ظل التعددية السياسية والحزبية والمناخ الديمقراطي لكن كل هذه القيم لا
تؤمن بهاء عصابة التمرد ولا تعترف بشرعية الثورة والجمهورية والوحدة والسيادة
وبالتالي هي الجانية علي نفسها وهي من تتحمل وزر أفعالها الإجرامية وسلوكها
الشيطاني المرتهن ..
ندرك جيدا أن ما جاءت به عصابة التمرد هو نتاج حاجتها لأخذ
نفسها من المواجهة والمراوغة في اتجاه التسويف والأقلمة وربما التدويل بحثاً عن
متغير يتيح لها فرصة الظهور من جديد وبطريقة تكون فيها أكثر تماسكا وقدرة على
المناورة والقيام بجولات جديدة من حرب العصابات ناهيكم أن القبول بمبادرتها يعني
تلقائيا إشعال فتنة وتمرد في نطاق أخر من الوطن وهذا ما يراهن عليه أصحاب العقول
التآمرية والنوايا الشيطانية , وهو ما نحذر منه بل المطلوب من هذه العصابة المتمردة
والمارقة والخارجة عن القانون والنظام والمقلقة للسكينة هو أن تقوم بتسليم نفسها
طواعية لسلطات الدولة المختصة وتسليم ما لديها من العتاد العسكري الذي حصلت عليه من
أطراف عديدة خارجية وتقديم اعتراف كامل بكل مسار الفتنة التي أشعلوها ومن يقف خلفها
ومن مولها وساندها ودعمها وهذا وحده الفعل الذي يكفل لهذه العصابة المارقة عقوبة
مخففة ..!! لكن لا يحق لهذه العصابة أن تتحدث بلغة ندية أمام الدولة والندية التي
شاهدناه في ما يطلق عليه اتفاق (الدوحة) لم يكن كذلك بقدر ما كان مهزلة وخطأ
كارثياً وقعنا فيه بتحريض من بعض الأطراف المتآمرة علي الوطن والسيادة الوطنية وهذا
المشهد لن يتكرر طالما دخلت المعركة مرحلتها الأخيرة باتجاه الحسم النهائي الذي لن
توقفه مبادرات ولا مناشدات بل يتوقف عند آخر معقل يسقط لرموز الفتنة على يد أبناء
المؤسسة العسكرية الأبطال الذين يخوضون أروع الملاحم البطولية في مواجهة قوى البغي
الشيطانية .
.
وهذا يجعلنا نستغرب مواقف البعض الذين تحمسوا لمبادرة
المتمردين ولم يتحمسوا لسلسلة المبادرات والمساعي الوطنية الصادقة التي أطلقت علي
مدى سنوات الفتنة واخرها ما صدر عن فخامة الأخ الرئيس من مطالبة لهذه العصابة
بالتزام بالنقط الست وهي النقط التي لم نعود بحاجة لهاء طالما والمعركة قد فرضت علي
أبناء القوات المسلحة البطلة وعلي الوطن والشعب ..وهو ما يجعلنا نجزم بخبث دوافع
المبادرة التي سوقها المتمردين وخبث نواياهم وهو ما لم ينطل علي أحد لأنه لا أحد
هنا يمكنه أن يصدق ما يقوله هؤلاء الذين حرفوا الدين وكذبوا علي الله ورسوله ومن
يقوم بهذه الجريمة من السهل عليه أن يرتكب بقية الجرائم الأخرى مهما كانت بشاعتها
..!! ameritaha@gmail.com
الفضائية ) ما وصفته (بمبادرة الحوثي لوقف القتال من طرف واحد لدوافع وصفها الناطق
باسم العصابة المتمردة بأنها تأتي في سياق رغبة هذه العصابة في حقن دماء اليمنيين
شريطة رفع المظاهر المسلحة وفتح الطرقات ) ..!! color=#000000 size=4>ربما يكون من مهازل القدر وسخريته أن نسمع مثل هذه المبادرة
تصدر من عصابة القتل والتمرد والفتنة وهي عصابة مارقة وخارجة على القانون والسكينة
والنظام العام وهي التي رفضت كل المساعي الخيرة والمبادرات والتنازلات التي قدمتها
الدولة مقابل أن تعود هذه الفئة الباغية إلي رشدها وتترك الطريق التي تمشي فيها
والتي لن تصل بها غير لهاوية سحيقة حيث تقتات الندم وتدثر بعار التمرد والفتنة ,
لكن ولأننا في زمن التقلبات والمتغيرات فقد وجدنا أنفسنا نسمع مبادرات من القتلة
والمارقين والخارجين علي القانون وفي وقت لم يعود فيه متسعا لمثل هذه المبادرات بل
الكل من أبناء الشعب الذين ضاقوا ذرعا بتساهل الدولة وتعاطفها مع هذه الزمرة وهاهم
أبناء الشعب يجمعون علي ضرورة وأهمية استئصال هذه الفئة الباغية والمتمردة وعنوان
الفتنة والتمرد من جذورها حرصا على السكينة والتلاحم الاجتماعي والمصلحة الوطنية ,
إذ أن في اقتلاع هذه الشرذمة تكمن مصلحة الوطن والشعب وفي سحقها مطلبا شعبيا وحاجة
وطنية ورغبة جماهيرية توافرت باتجاه الحسم كما لم تتوفر من قبل تجاه أي قضية وطنية
فالشعب اليمني بكل شرائحه وطبقاته الاجتماعية يتطلع إلي اللحظة التي يتطهر فيها
الوطن من أدران هذه العصابة المجرمة ولهذا تحمل الشعب ولا يزال تبعات الأعمال
الإجرامية لعصابة الفتنة والتمرد وهو اليوم أكثر تطلعا للحظة التي تقضي فيها
المؤسسة العسكرية علي أخر عنصر من عناصر عصابة الإجرام وبالتالي لسنا بحاجة لمبادرة
تطلقها هذه العصابة في لحظة شعورها بلحظة الحسم وجديته وإحساسها بدنو أجلها وقرب
نهايتها وأن النية اليوم لقلع هذه البذرة الشيطانية متوفرة لدى الدولة والشعب
والحكومة , لكل هذا جاءت المبادرة في الوقت الضائع ومن قبل عصابة ضائعة عملت سابقا
وعلى مدى سنوات خلت علي تضيع كل فرص التفاهم والحوار وداست علي كل القيم الوطنية
وعبثت بكل القدرات الوطنية والشعبية وذاق الناس مرارة جرائمها وفرضت قوانين تمردها
الإجرامي لدرجة حرمان الناس في مناطق النزاع من حقهم في الحياة الآمنة والسكينة
والاستقرار كما حرمت الطلاب من مدارسهم والمزارعين من تأدية مهامهم اليومية وكل هذا
رافقته مساعٍ صادقة وجادة من قبل الدولة ومؤسساتها علي أمل أن تعود هذه الفئة
الباغية إلي رشدها , ولكن للأسف قابلت هذه العصابة كل محاولات الحرص الوطني بالتمرد
والتغطرس متوهمة أن بإمكانها تحقيق مخططها الشيطاني ونزوعها التآمري متجاهلة حقيقة
أن عمرها الزمني الذي طال لم يكن بفعل قدرتها ولا نتاج إمكانياتها بقدر ما هو نتاج
تراخي الدولة ومؤسساتها في التصدي الحاسم لهذه العصابة انطلاقا من حسابات وطنية
أثبتت معطيات الأحداث عدم دقتها , وبالتالي والحال كذالك جاءت لحظة الحسم الأخيرة
صارمة ومن الطبيعي أن تقوم الدولة بواجبها السيادي في حماية السكينة الوطنية
والاستقرار بغض النظر عن الوسائل التي قد تلجا إليها الدولة وهذا من حقها فهي أي
الدولة معنية بتطبيق القانون وحماية النظام والدفاع عن السيادة الوطنية من أي فتنة
أو ظاهرة قد تخل بالتوازنات الاجتماعية , وعليه فأن مبادرة المتمردين جاءت في الوقت
الضائع ولم يعود لهاء معني أو قيمة وطنية أو أخلاقية فكل ما ساقه الناطق باسم
المتمردين هو قول مردود عليه وكان الأحرى بهم أن يلتزموا برفع المظاهر المسلحة
وتسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة والقبول بأن ينخرطوا في الوسط الشعبي ويكونوا
مواطنين كغيرهم من أبناء الشعب ويدافعوا عن مصالحهم إن كانت لهم مصالح خاصة بوسائل
سلمية في ظل التعددية السياسية والحزبية والمناخ الديمقراطي لكن كل هذه القيم لا
تؤمن بهاء عصابة التمرد ولا تعترف بشرعية الثورة والجمهورية والوحدة والسيادة
وبالتالي هي الجانية علي نفسها وهي من تتحمل وزر أفعالها الإجرامية وسلوكها
الشيطاني المرتهن ..
ندرك جيدا أن ما جاءت به عصابة التمرد هو نتاج حاجتها لأخذ
نفسها من المواجهة والمراوغة في اتجاه التسويف والأقلمة وربما التدويل بحثاً عن
متغير يتيح لها فرصة الظهور من جديد وبطريقة تكون فيها أكثر تماسكا وقدرة على
المناورة والقيام بجولات جديدة من حرب العصابات ناهيكم أن القبول بمبادرتها يعني
تلقائيا إشعال فتنة وتمرد في نطاق أخر من الوطن وهذا ما يراهن عليه أصحاب العقول
التآمرية والنوايا الشيطانية , وهو ما نحذر منه بل المطلوب من هذه العصابة المتمردة
والمارقة والخارجة عن القانون والنظام والمقلقة للسكينة هو أن تقوم بتسليم نفسها
طواعية لسلطات الدولة المختصة وتسليم ما لديها من العتاد العسكري الذي حصلت عليه من
أطراف عديدة خارجية وتقديم اعتراف كامل بكل مسار الفتنة التي أشعلوها ومن يقف خلفها
ومن مولها وساندها ودعمها وهذا وحده الفعل الذي يكفل لهذه العصابة المارقة عقوبة
مخففة ..!! لكن لا يحق لهذه العصابة أن تتحدث بلغة ندية أمام الدولة والندية التي
شاهدناه في ما يطلق عليه اتفاق (الدوحة) لم يكن كذلك بقدر ما كان مهزلة وخطأ
كارثياً وقعنا فيه بتحريض من بعض الأطراف المتآمرة علي الوطن والسيادة الوطنية وهذا
المشهد لن يتكرر طالما دخلت المعركة مرحلتها الأخيرة باتجاه الحسم النهائي الذي لن
توقفه مبادرات ولا مناشدات بل يتوقف عند آخر معقل يسقط لرموز الفتنة على يد أبناء
المؤسسة العسكرية الأبطال الذين يخوضون أروع الملاحم البطولية في مواجهة قوى البغي
الشيطانية .
.
وهذا يجعلنا نستغرب مواقف البعض الذين تحمسوا لمبادرة
المتمردين ولم يتحمسوا لسلسلة المبادرات والمساعي الوطنية الصادقة التي أطلقت علي
مدى سنوات الفتنة واخرها ما صدر عن فخامة الأخ الرئيس من مطالبة لهذه العصابة
بالتزام بالنقط الست وهي النقط التي لم نعود بحاجة لهاء طالما والمعركة قد فرضت علي
أبناء القوات المسلحة البطلة وعلي الوطن والشعب ..وهو ما يجعلنا نجزم بخبث دوافع
المبادرة التي سوقها المتمردين وخبث نواياهم وهو ما لم ينطل علي أحد لأنه لا أحد
هنا يمكنه أن يصدق ما يقوله هؤلاء الذين حرفوا الدين وكذبوا علي الله ورسوله ومن
يقوم بهذه الجريمة من السهل عليه أن يرتكب بقية الجرائم الأخرى مهما كانت بشاعتها
..!! ameritaha@gmail.com