عبدالكريم المدي
انطلاقاً من أن الدعوة للسلام والعمل من أجله قيمة
حضارية وإنسانية ودينية في حد ذاتها فقد دعت الحكومة والقيادة السياسية في بلادنا
للسلام في بعض مناطق محافظة صعدة أكثر من مرة، بل وسعت لتحقيقه بشتى الوسائل، مقدمة
الكثير من التنازلات منذ العام 2004م وحتى اليوم.
وعلى الرغم مما كانت تُقابل به عناصر التمرد تلك الدعوات
والتنازلات من أعمال عدوانية تجاوزت كل الحدود، إلا أن السلام ظل لدى السياسيين
والمثقفين والمواطنين اليمنيين من أكثر الأحلام والإحتمالات المبهجة، سيما بعد كل
مرة كانت تُظهر فيها القيادة السياسية رغبتها له ومرونتها من أجل تحقيقه، مؤكدة ذلك
عملياً بإعلانها توقّف الحرب وإنهاء العمليات القتالية وبدءها بإعادة الإعمار وبناء
ما خلفته الحرب ودفع التعويضات المادية للمتضررين والتي تسبب بها الخارجون على
الدستور والقانون والنظام الجمهوري في بعض مناطق ومديريات صعدة، الذين اشاعوا
الفوضى والخوف والتدمير فيها ومحاولات تدنيس كرامة الدولة وتفريغ مفهوم سيادتها على
أراضيها من محتواه.
ومما لا شك فيه أن الحقيقة صارت اليوم راسخة وماثلة لدى
المواطن اليمني والعربي أكثر من أي وقت مضى والتي مفادها بأن دعاة الحرب ومُسعريه
هم عناصر التمرد الضّالّون والمضِلّون، الذين اثبتت الأيام ومعطيات الواقع عشقهم
الكبير للإحتراب وإراقة الدماء، والتضليل على أهدافهم الحقيقية بالضباب
والغموض.
مؤكدين بأن صوت العقل والحكمة لا محل لهما في قاموسهم الدموي المخالف
لكل الأعراف والقوانين الوضعية والسماوية، التي تنكروا لها في وضح النهار ومارسوا
هوايتهم المفضلة في قطع الطرقات وقتل كل من يخالفهم والإعتداء على حرماتهم
وممتلكاتهم بأسلوب فج يتعارض وتعاليم الإسلام وقيم الإنسان اليمني.
وحينما نتحدث
هنا عما جرى ويجري اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة نحن نتحدث عن حق وباطل، فالحق هو
الذي تسعى إليه خطى وإيمان وبنادق المقاتلين الشجعان من أبناء القوات المسلحة
والأمن، والباطل هو الذي سعت وتسعى إليه عناصر التمرد، أذناب العمالة ودعاة
الطائفية والتخريب.
وحينما نتحدث عما جرى ويجري في بعض مناطق محافظة صعدة نحن
نتحدث عن اللحظة التي أعلنت فيها الدولة صيانة كرامة مواطني المحافظة، سيما الذين
وقعوا تحت أيدي رجس التمرد الذين عملوا على سلب كرامة المواطنين وحريتهم وحقوقهم
ومواطنتهم.
وحينما نتحدث عمّا جرى ويجري اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة، نحن
نتحدث عن واجب مقدس تقوم به الدولة تجاه مواطنيها بمختلف شرائحهم الإجتماعية
ومشاربهم السياسية، ونتحدث أيضاً عن حق طلاب وطالبات وشباب وشابات المناطق المنكوبة
بالمتمردين في إعادة فتح مدارسهم التي أحالها المتمردون إلى حوزات ومتارس وقهاوىً
عامة لهم ومعسكرات تدريب لمن وقع تحت مخدرهم وأفكارهم الشيطانية.
وحينما نتحدث
عما جرى ويجري في بعض مناطق محافظة صعدة، نحن نتحدث وبيقين جارف بأن أي حكومة أو
قيادة سياسية في أي دولة في العالم تحترم نفسها وتدرك واجباتها الدستورية
والأخلاقية والوطنية تجاه وطنها ومواطنيها قطعاً لا تقبل على نفسها أن تكون سيادتها
على أراضيها منقوصة أو مشكوك فيها وهذا ما تقوم بتأكيده اليوم- بغض النظر عن فسادها
وعدد اللصوص الموجودين فيها-الحكومة اليمنية التي أعلنتها للعالم أجمع بأنها ستمارس
حقها الدستوري والأخلاقي والوطني وستحمي - على الأقل- جزءاً من ثقافتها وما تبقى من
مواطنة مواطنيها في صعدة وفي غيرها وكذا حماية نظامها الجمهوري مهما كلف ذلك من
ثمن.
أما مسألة الحوار مع هذه الفئة الضالة والمجرب منذ عام 2004م فقد أصبح في
حكم الميت أي حلم أو مسعى سلمي للتفاوض مع عصابة التمرد والعمالة في بعض مناطق
محافظة صعدة حيث أثبتت الأيام التي مرت على امتداد ست سنوات عدم جدواها أو
فاعليتها، خصوصاً وموجة الجنون والغرور والكبرياء قد ركبت المتمردين منذ حين
وجعلتهم يقفزون على الواقع ويسخرون من الدولة ومن كافة مؤسساتها بصورة غير مؤدبة
ولا محترمة ولا تستند لأي حجة أو قيمة وهذا بحد ذاته، وكما تؤكده تجارب الإنسانية،
ما عجل بزوال هذه الفئة الباغية- التي تسعى لتعطيل العقل والثقافة والمنطق بأبشع
الوسائل وأقذرها.
حضارية وإنسانية ودينية في حد ذاتها فقد دعت الحكومة والقيادة السياسية في بلادنا
للسلام في بعض مناطق محافظة صعدة أكثر من مرة، بل وسعت لتحقيقه بشتى الوسائل، مقدمة
الكثير من التنازلات منذ العام 2004م وحتى اليوم.
وعلى الرغم مما كانت تُقابل به عناصر التمرد تلك الدعوات
والتنازلات من أعمال عدوانية تجاوزت كل الحدود، إلا أن السلام ظل لدى السياسيين
والمثقفين والمواطنين اليمنيين من أكثر الأحلام والإحتمالات المبهجة، سيما بعد كل
مرة كانت تُظهر فيها القيادة السياسية رغبتها له ومرونتها من أجل تحقيقه، مؤكدة ذلك
عملياً بإعلانها توقّف الحرب وإنهاء العمليات القتالية وبدءها بإعادة الإعمار وبناء
ما خلفته الحرب ودفع التعويضات المادية للمتضررين والتي تسبب بها الخارجون على
الدستور والقانون والنظام الجمهوري في بعض مناطق ومديريات صعدة، الذين اشاعوا
الفوضى والخوف والتدمير فيها ومحاولات تدنيس كرامة الدولة وتفريغ مفهوم سيادتها على
أراضيها من محتواه.
ومما لا شك فيه أن الحقيقة صارت اليوم راسخة وماثلة لدى
المواطن اليمني والعربي أكثر من أي وقت مضى والتي مفادها بأن دعاة الحرب ومُسعريه
هم عناصر التمرد الضّالّون والمضِلّون، الذين اثبتت الأيام ومعطيات الواقع عشقهم
الكبير للإحتراب وإراقة الدماء، والتضليل على أهدافهم الحقيقية بالضباب
والغموض.
مؤكدين بأن صوت العقل والحكمة لا محل لهما في قاموسهم الدموي المخالف
لكل الأعراف والقوانين الوضعية والسماوية، التي تنكروا لها في وضح النهار ومارسوا
هوايتهم المفضلة في قطع الطرقات وقتل كل من يخالفهم والإعتداء على حرماتهم
وممتلكاتهم بأسلوب فج يتعارض وتعاليم الإسلام وقيم الإنسان اليمني.
وحينما نتحدث
هنا عما جرى ويجري اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة نحن نتحدث عن حق وباطل، فالحق هو
الذي تسعى إليه خطى وإيمان وبنادق المقاتلين الشجعان من أبناء القوات المسلحة
والأمن، والباطل هو الذي سعت وتسعى إليه عناصر التمرد، أذناب العمالة ودعاة
الطائفية والتخريب.
وحينما نتحدث عما جرى ويجري في بعض مناطق محافظة صعدة نحن
نتحدث عن اللحظة التي أعلنت فيها الدولة صيانة كرامة مواطني المحافظة، سيما الذين
وقعوا تحت أيدي رجس التمرد الذين عملوا على سلب كرامة المواطنين وحريتهم وحقوقهم
ومواطنتهم.
وحينما نتحدث عمّا جرى ويجري اليوم في بعض مناطق محافظة صعدة، نحن
نتحدث عن واجب مقدس تقوم به الدولة تجاه مواطنيها بمختلف شرائحهم الإجتماعية
ومشاربهم السياسية، ونتحدث أيضاً عن حق طلاب وطالبات وشباب وشابات المناطق المنكوبة
بالمتمردين في إعادة فتح مدارسهم التي أحالها المتمردون إلى حوزات ومتارس وقهاوىً
عامة لهم ومعسكرات تدريب لمن وقع تحت مخدرهم وأفكارهم الشيطانية.
وحينما نتحدث
عما جرى ويجري في بعض مناطق محافظة صعدة، نحن نتحدث وبيقين جارف بأن أي حكومة أو
قيادة سياسية في أي دولة في العالم تحترم نفسها وتدرك واجباتها الدستورية
والأخلاقية والوطنية تجاه وطنها ومواطنيها قطعاً لا تقبل على نفسها أن تكون سيادتها
على أراضيها منقوصة أو مشكوك فيها وهذا ما تقوم بتأكيده اليوم- بغض النظر عن فسادها
وعدد اللصوص الموجودين فيها-الحكومة اليمنية التي أعلنتها للعالم أجمع بأنها ستمارس
حقها الدستوري والأخلاقي والوطني وستحمي - على الأقل- جزءاً من ثقافتها وما تبقى من
مواطنة مواطنيها في صعدة وفي غيرها وكذا حماية نظامها الجمهوري مهما كلف ذلك من
ثمن.
أما مسألة الحوار مع هذه الفئة الضالة والمجرب منذ عام 2004م فقد أصبح في
حكم الميت أي حلم أو مسعى سلمي للتفاوض مع عصابة التمرد والعمالة في بعض مناطق
محافظة صعدة حيث أثبتت الأيام التي مرت على امتداد ست سنوات عدم جدواها أو
فاعليتها، خصوصاً وموجة الجنون والغرور والكبرياء قد ركبت المتمردين منذ حين
وجعلتهم يقفزون على الواقع ويسخرون من الدولة ومن كافة مؤسساتها بصورة غير مؤدبة
ولا محترمة ولا تستند لأي حجة أو قيمة وهذا بحد ذاته، وكما تؤكده تجارب الإنسانية،
ما عجل بزوال هذه الفئة الباغية- التي تسعى لتعطيل العقل والثقافة والمنطق بأبشع
الوسائل وأقذرها.