;

حديث الساعة.. "التمرد والفتنة بصعدة " 826

2009-09-03 04:11:34

يحيى
عسكران


يظل حديث الساعة عن قضية التمرد والفتنة التي
أشعلها الحوثي وأتباعه المجرمون في عدد من مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة
عمران منذ عام 2004م بعد مقتل زعيم عصابة التمرد المدعو حسين الحوثي ومن بعده والده
بدر الدين الذي لا يعلم أحد أين مصيره وأين اختفى حتى الآن.

وإن كان هناك شد وجذب حول هذه القضية ومصيرها لكلا
الطرفين الحكومة والحوثيين إلا أن الواقع يحكي أن أولئك المتمردين تمادوا في غيهم
وطغيانهم وازدادوا عتوا ونفورا بأفعالهم الهمجية والعشوائية خاصة وأنهم لم يستفيدوا
من سماحة القيادة السياسية والدولة التي منحتهم فرصة تلو الأخرى تسامحاً معهم
لإحلال السلام وحقناً لدماء المواطنين من ابناء جلدتنا بمحافظة صعدة وغيرها من
المحافظات.
وإذا تمعنا حقيقة في هذه القضية فالواجب على أولئك المتمردين
والإرهابيين أن ينصاعوا لطاعة ولي الأمر الشرعي وان يستغلوا ما ذهب إليه فخامة الأخ
الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عندما أعلن في يوليو من العام الماضي وقف
العمليات العسكرية على المتمردين إلى ما لا نهاية وعودة الأمور إلى طبيعتها في
تثبيت الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وخلق شراكة حقيقية بين ابناء الوطن الواحد
والمساهمة في بناء المشاريع الإستراتيجية والتنموية لمحافظة صعدة وإعادة اعمار ما
خلفته الحروب السابقة والتي أكلت الأخضر واليابس والحرث والنسل وتضرر منها آلاف
المواطنين وشردتهم من منازلهم..
وحرياً بأولئك المتمردين أن يستجيبوا للدعوة
الصادقة من فخامة رئيس الجمهورية حتى لا تسال قطرة دم مسلم دون وجه حق باعتبارهم من
أبنائنا إلا أن واقع الحال يروي بان العفو والصفح هذه الأيام لا ينفع إن لم تكن
القوة الرادع الأول لأولئك المتمردين والمتآمرين على وحدة الوطن وأمنه واستقراره،
ودليل ذلك عودة الحوثي وعناصره القتلة مباشرة بعد العفو والصفح في يوليو الماضي إلى
قطع الطرقات وقتل الأبرياء والاعتداء على المواطنين الضعفاء الذين لا حول لهم ولا
قوة لإجبارهم على الانضمام إلى عصابة التمرد والاعتداء على الممتلكات العامة
والخاصة والاستيلاء عليها وتدمير المنشآت الحكومية وإحراق ما فيها وأساليب أخرى دون
حياء أو خجل وكأنهم يعيشون في غابات تحكمها ذئاب دون قوانين ودساتير ثابتة.
إننا
لا نستغرب حقيقة الإدعاءات والافتراءات التي تبث سمومها وتنشرها إذاعات وقنوات
تابعة لدول حاقدة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ومنها قناة معروفة لدى الجميع دون
أن نسميها بعينها ومدى الانحياز الذي تقوم به لعناصر التمرد والفتنة ومن خلال ما
تنشره من تقارير وأخبار كاذبة ومضللة للرأي العام المحلي والعربي والعالمي تعاطفاً
معهم ومناصرة لقضيتهم تحت مسميات أخرى وعلى سبيل المثال ما نشرته هذه القناة مساء
الأحد الماضي من إدعاء فاضح بأن عناصر حوثية بمديرية السودة محافظة عمران قامت
بالاعتداء على مقر السلطة المحلية بمركز المديرية وتبادلت إطلاق النار مع عناصر
الأمن ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من عناصر الأمن، ودللت على ذل بصورة كاذبة
وملفقة لقتلى وجرحى لا ندري من أين استقت تلك الصور.
وهذه أكذوبة جديدة تضاف إلى
أباطيلها التي تبثها تلك القناة دون العودة إلى المصادر الحقيقية والصحيحة لاستقاء
الأخبار والتقارير سواء عن طريق مراسيلها أو عملائها داخل اليمن،.
والحقيقة أن
قنبلة نارية ألقيت مساء ذلك اليوم على المجلس المحلي خلال اجتماع مع الأعضاء هدفها
إرسال رسالة إلى السلطة المحلية للقيام بدورها الفاعل تجاه المواطنين من خلال رفد
المديرية بمشاريع تنموية وخدمية تساعد في تحسين حياة المواطنين لا أن يتم تأويل هذا
الحدث إلى عناصر حوثية تتواجد بالمديرية.
وفي هذا الصدد فإن أبناء مديرية السودة
محافظة عمران معروف لدى الجميع بأنهم من تصدوا للملكيين والإماميين ودافعوا مع
الدولة في قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ووقوفهم إلى جانب القيادة السياسية في حرب صيف
94م وقدموا نهراً من الدماء والشهداء في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة وتثبيت
الأمن والاستقرار وما زالوا إلى اليوم يقدمون الغالي والنفيس من خلال انضمام شباب
المديرية إلى صوف أبناء القوات المسلحة والأمن في محافظة صعدة وحرف سفيان لمواجهة
عناصر التمرد والتصدي لهم بالمرضاد.
إن ابناء مديرية السودة لم يكونوا يوماً من
الأيام مع عناصر تخريبية همها إزهاق الأرواح والحاق الضرر بأمن واستقرار الوطن الذي
كافح من أجل الحرية وفي سبيل الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، حتى وإن جرى إطلاق
نار وسقط قتلى وجرحى مثلاً فإن الأمر طبيعي يجري في أكثر من البلدان خصوصاً وأن
الخارجين عن القانون يتواجدون في كل منطقة ويعبرون عن أنفسهم لا عن كل ابناء
المنطقة.
إننا نطالب مثل هذه القنوات التوخي والحذر في مثل هذه الأخبار
والمعلومات وينبغي عليها استقاء هذه الأخبار من مصادر حقيقية وصحيحة حتى لا تفقد
مصداقيتها خصوصاً وأن رصيدها سلبي في هذه القضية وغيرها من القضايا المحلية
والإقليمية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد