نبيل مصطفى الدفعي
حاولنا بقدر الإمكان الإستفادة من جلستنا هذه المرة بالمقهى وقمنا باقتراح موضوع يكون موضع نقاش جاد بيننا واتفقنا أن يكون هذا الموضوع عن زكاة الفطر وكيفية توزيعها على الناس المحتاجين والفقراء وغيرهم ممن حددتهم الشريعة الإسلامية وبوسيلة عادلة تضمن لكل ذي حق ما يستحقه.
وبينما كنا نستمع للحديث الذي بدأه الحاج سالم عن فوضى توزيع الزكاة في بعض مناطق الفقراء أنا والأستاذ توفيق والوالد حسين وصديقنا الجديد في المقهى المهندس المتقاعد ابو وجدي.
جاء إلينا العم ناصر فجأة يصيح والدمع يملئ عينيه وعلامات حزن شديده بادية على وجهه تغلبه على ملامحه خاصة وأن دقنه قد ملئه الشعر الأبيض الذي كان دائماً ما يخفيه بالحلاقة اليومية.
وقد بدأ لنا الرجل وكأنه في السبعين من عمره لولا أننا نعرف الرجل ونعرف أنه لم يبلغ الخامسة والخامسين من عمره.
عموماً جاء الرجل واتجه إلى الحاج سالم وبدأ يقبل جبينه ويصيح ساعدني وانقذني ياحاج لقد غدر الزمن بي فضيعت ابنتي الصغيرة وضيعت مستقبلها.
قام الحاج سالم بتهدئته فاسحاً له مكان للجلوس بجانبه.
ولكوننا أيضاً نعرف أيضاً العم ناصر فهو رجل فاضل وذو أخلاق ويثق بكل الناس قمنا أيضاً بتهدئته ببعض العبارات الطيبة كما قلنا له فينك ياعم ناصر غبت عنا فترة طويلة واليوم فرحنا بقدومك عندما ولكن قول لنا ماذا حصل لك ولأبنتك يمكن نقدر نساعدك أجاب العم ناصر سريعاً لا أريد أحد يساعدنا أنا استحق الموت لكن أريد منكم المساعده في علاج ابنتي من الحالة التي بها الآن فهي لا تكلم أحد تظل صامته طول اليوم وبعض الأحيان الدموع تملأ عينها وفي الليل تظل مستيقظة لا أدري مما تخاف وإذا غلبها النوم تنام ساعة وبعدها تستيقظ وتصرخ وتبكي وكأنها رأت عفريت أو جني في نومها هكذا هي كل يوم وعندما نسألها تظل صامته لا تجيب.
هنا سأله الحاج سالم أكيد في قصة حدثت لها أو شيء من هذا القبيل! أجاب العم ناصر قائلاً نعم لقد زوجتها وبعد ستة أشهر طلقها زوجها.
وهنا صاح جميعنا ايش زوجتها أنت رجل مجنون البنت عمرها اثنا عشرة سنة حرام عليك يا شيخ كان المفروض تزوج بناتك الأربع الكبار مش تزوج الصغيرة.
هنا قام الحاج سالم بتهدئة الجميع وقال قول يا عم ناصر القصة ممكن نعرف سبب مرضها هذا.
بدأ عم ناصر القصة بالقول انه كما تعرفون لدي خمس بنات أربع شابات وهذه الصغيرة الذي زوجتها وهي اجملهم واذكاهم وكانت تذهب كل صباح للمدرسة وقد رأتها أحد النساء الدللالات أي سمسمارات البيوت هذه السمساره تحولت إلى خطابة وظلت تتردد على البيت تطلب يد البنت الصغيرة لرجل تقول أنه ميسر ومبسوط ومستعد لكل طلباتها وسوف يسعدها وأنه هذا نصيبها والبنات الباقيات سيأتي نصيبهن وقد سألت الأم عن الرجل لأنه يسكن خلف شارعنا فوجدت كلام السمساره صح فأقنعتني والرجل في سن الأربعين واقمنا الزواج وجلست في بيته اسبوع بعدها قال سيذهب إلى قريته بالريف وسيعيش هناك وسيأخذها معه وبعد التزامه لنا بمراعاتها لأنها صغيرة التزم لنا، ورحلوا إلى القرية وبعد ستة أشهر أحضر البنت وقال أنا لا أقدر استمر معها وهي مريضة وتريد الطلاق وسألناها ذاك الوقت فطلبت الطلاق وطلقناها وذهب الرجل إلى الريف ولكن ابنتي بعد ذلك ظلت على الحال الذي قلت لكم عليه وهي الآن على هذه الحالة وزرنا عدداً من الأطباء وجميعهم عجزوا عن علاجها.
الآن أنا حائر ساعدونا.
طبعاً نحن كل واحد ينظر إلى الآخر وكأن ما دار برؤسنا واحد وهو أن البنت قد تكون تعرضت لشيء غدر بها وهي الآن لا تحتاج إلا لإعادة تأهيل نفسي في أحد المستشفيات ولا ندري هل سيقدر الأب على ذلك ولكننا سنساعد هذا الأب الذي حول مستقبل ابنته إلى مأساة.
والله من وراء القصد،،،،
وبينما كنا نستمع للحديث الذي بدأه الحاج سالم عن فوضى توزيع الزكاة في بعض مناطق الفقراء أنا والأستاذ توفيق والوالد حسين وصديقنا الجديد في المقهى المهندس المتقاعد ابو وجدي.
جاء إلينا العم ناصر فجأة يصيح والدمع يملئ عينيه وعلامات حزن شديده بادية على وجهه تغلبه على ملامحه خاصة وأن دقنه قد ملئه الشعر الأبيض الذي كان دائماً ما يخفيه بالحلاقة اليومية.
وقد بدأ لنا الرجل وكأنه في السبعين من عمره لولا أننا نعرف الرجل ونعرف أنه لم يبلغ الخامسة والخامسين من عمره.
عموماً جاء الرجل واتجه إلى الحاج سالم وبدأ يقبل جبينه ويصيح ساعدني وانقذني ياحاج لقد غدر الزمن بي فضيعت ابنتي الصغيرة وضيعت مستقبلها.
قام الحاج سالم بتهدئته فاسحاً له مكان للجلوس بجانبه.
ولكوننا أيضاً نعرف أيضاً العم ناصر فهو رجل فاضل وذو أخلاق ويثق بكل الناس قمنا أيضاً بتهدئته ببعض العبارات الطيبة كما قلنا له فينك ياعم ناصر غبت عنا فترة طويلة واليوم فرحنا بقدومك عندما ولكن قول لنا ماذا حصل لك ولأبنتك يمكن نقدر نساعدك أجاب العم ناصر سريعاً لا أريد أحد يساعدنا أنا استحق الموت لكن أريد منكم المساعده في علاج ابنتي من الحالة التي بها الآن فهي لا تكلم أحد تظل صامته طول اليوم وبعض الأحيان الدموع تملأ عينها وفي الليل تظل مستيقظة لا أدري مما تخاف وإذا غلبها النوم تنام ساعة وبعدها تستيقظ وتصرخ وتبكي وكأنها رأت عفريت أو جني في نومها هكذا هي كل يوم وعندما نسألها تظل صامته لا تجيب.
هنا سأله الحاج سالم أكيد في قصة حدثت لها أو شيء من هذا القبيل! أجاب العم ناصر قائلاً نعم لقد زوجتها وبعد ستة أشهر طلقها زوجها.
وهنا صاح جميعنا ايش زوجتها أنت رجل مجنون البنت عمرها اثنا عشرة سنة حرام عليك يا شيخ كان المفروض تزوج بناتك الأربع الكبار مش تزوج الصغيرة.
هنا قام الحاج سالم بتهدئة الجميع وقال قول يا عم ناصر القصة ممكن نعرف سبب مرضها هذا.
بدأ عم ناصر القصة بالقول انه كما تعرفون لدي خمس بنات أربع شابات وهذه الصغيرة الذي زوجتها وهي اجملهم واذكاهم وكانت تذهب كل صباح للمدرسة وقد رأتها أحد النساء الدللالات أي سمسمارات البيوت هذه السمساره تحولت إلى خطابة وظلت تتردد على البيت تطلب يد البنت الصغيرة لرجل تقول أنه ميسر ومبسوط ومستعد لكل طلباتها وسوف يسعدها وأنه هذا نصيبها والبنات الباقيات سيأتي نصيبهن وقد سألت الأم عن الرجل لأنه يسكن خلف شارعنا فوجدت كلام السمساره صح فأقنعتني والرجل في سن الأربعين واقمنا الزواج وجلست في بيته اسبوع بعدها قال سيذهب إلى قريته بالريف وسيعيش هناك وسيأخذها معه وبعد التزامه لنا بمراعاتها لأنها صغيرة التزم لنا، ورحلوا إلى القرية وبعد ستة أشهر أحضر البنت وقال أنا لا أقدر استمر معها وهي مريضة وتريد الطلاق وسألناها ذاك الوقت فطلبت الطلاق وطلقناها وذهب الرجل إلى الريف ولكن ابنتي بعد ذلك ظلت على الحال الذي قلت لكم عليه وهي الآن على هذه الحالة وزرنا عدداً من الأطباء وجميعهم عجزوا عن علاجها.
الآن أنا حائر ساعدونا.
طبعاً نحن كل واحد ينظر إلى الآخر وكأن ما دار برؤسنا واحد وهو أن البنت قد تكون تعرضت لشيء غدر بها وهي الآن لا تحتاج إلا لإعادة تأهيل نفسي في أحد المستشفيات ولا ندري هل سيقدر الأب على ذلك ولكننا سنساعد هذا الأب الذي حول مستقبل ابنته إلى مأساة.
والله من وراء القصد،،،،