شكري عبدالغني الزعيتري
قال الله تعالى : (وفي الأرض آيات للموقنين) وورد
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : (إن تأمل ساعة خير من عبادة سنة ).
وعن
عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله )
(رواه البيهقي) وقال بشر الحاقى : ( لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه
).
وفي هذه الليلة المباركة وهي احد ليال شهر رمضان الكريم دعنا وإياك عزيزي
القاري نكسب الأجر إن شاء الله تعالي
بان نقف لحظات وفي عبادة تأملية في خلق (الرياح) وابدءا الكتابة بالقول أن العلماء
ذوي الاختصاص عرفوا ( الرياح ) : بأنها حركة أجسام لطيفة غير مرئية ) كما عرف آخرون
الرياح بقولهم : هي حركة جزيئات الهواء والغازات المكونة للغلاف الجوي وقالوا بان
الرياح توصف ككمية وموجهه ولها سرعة واتجاه.
والله سبحانه وتعالي قبل ألف
وأربعمائة سنه قال : (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين رحمته حتى إذا أقلت سحابا
ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى
لعلكم تذكرون ) (سورة الأعراف 57).
وقد جاء ذكر كلمة (رياح ) في القران الكريم
عشر مرات وذكر لفظة (ريح ) أربع عشرة مره وذكر لفظ (ريحا ) أربع مرات وجاء ذكر لفظ
(الرياح) مجموعة دائما مع الرحمة (مبشرات ، حاملات، مرسلات ، ناشرات ، ذاريات ،
لواقح ) وان كل مرة ذكر فيها (الريح ) مفردة تكون مقترنه بالعذاب (عاصف ، قاصف ،
عقيم ، صرصر ) إلا في سورة يونس في قوله تعالي (جرين بهم بريح طيبة ) (آية 22 )
وأيضا في سورة يوسف في قوله تعالي ( لما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف
لولا أن تفندون ) (الآية 94). .
فمن آيات الله تعالي أن جعل هذه الجزئيات
الخفيفة القوة (الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تقلع الأشجار وتهدم الديار
وفي عصرنا الحالي عصر العلم الحديث وتقدم التكنولوجيا تستخدم الرياح في رفع الأثقال
وتكسير الأحجار وغير ذلك. . .
ومن آيات الله تعالي أن جعل هذه الجزئيات الخفيفة
القوة (الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تنقل حبوب اللقاح بين الأشجار وتنقل
عبير الإزهار وتنقل الروائح الجميلة. . .
ومن آيات الله تعالي أن جعل هذه
الجزئيات الخفيفة القوة(الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تنقل وتسوق السحاب
لتسقط الأمطار علي بقاع الأرض والي أين ما يشاء الله تعالي.
فعلماء الأرصاد
درسوا الرياح ومنذ أكثر من قرن واهتموا برصد حركتها ودورانها وتجمعها وتفرقها علي
سطح الأرض وفي طبقات الجو العليا بواسطة البالونات وأجهزة (الراديوسوند والرادرات )
والأقمار الصناعية ووجدوا أن هناك نظاما عاما للرياح ويسمي بالدورة العامة للرياح
وهي ترتبط بحركة الأرض حول الشمس وحركة الأرض حول نفسها ووجدوا بان الدورة العامة
للرياح تعد مقياسا عاما لحركة الجو والذي يتكون من الرياح علي مستوى الكرة الأرضية
التي تنتج من التأثير المشترك للتوازن الإشعاعي وانتقال الحرارة عبر خطوط العرض
ودوران الأرض بالإضافة إلي الاختلافات في طبيعة سطح الأرض في الأماكن المختلفة
ويقدم الإشعاع الشمسي الطاقة لدورة الرياح إذ يسقط الإشعاع الشمسي أكثر مباشرة علي
منطقة خط الاستواء منه علي القطبين فيتزايد الإشعاع الشمسي قرب خط الاستواء ويتناقص
قرب القطبيين وينتج عن ذلك (بوحه عام ) حركة صاعدة قرب خط الاستواء وحركة هابطة قرب
القطبيين وعلية فان الهواء الساخن يتصاعد عند خط الاستواء الأرضي ويندفع الهواء تحت
المداري ليملا الفراغ ويعمل دوران الأرض إلي دفع الهواء المتحرك باتجاه الغرب وبهذا
توجد الرياح التي تسمي الرياح التجارية كما فهم العلماء أن الدورة الفعلية للرياح
لها ثلاث خلايا بين خط الاستواء وكل قطب فالأول مناطق الحركة في اتجاه الشرق
والثاني باتجاه الغرب والثالث مناطق الحركة إلي الشرق والي الغرب وهي نتيجة لحفظ
العزم الزاوي فوق ارض تدور فإذا تحركت كتله من الهواء ناحية القطب فإنها لا بد أن
تنحرف شرقا للمحافظة علي عزمها الزاوي وبالمثل فان الهواء المتحرك في اتجاه خط
الاستواء يجب أن ينحرف في اتجاه الغرب ذلك في نصف الكرة الشمالي والعكس في نصف
الكرة الجنوبي ويؤدي ذلك إلي امتداد الرياح بقوة حول الأرض وتتغير من مكان إلي مكان
مع خطوط العرض ودرجة الحرارة والنتيجة هي دورة عامة للرياح حول الأرض ). . .
اتبع
غدا إن شاء اله تعالي مقال بعنوان (عبادة تأمل في نعمة المطر) المصادر : بحوث علميه
متنوعة صادره عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة مكة المكرمة
s_hz208@hotmail. com
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : (إن تأمل ساعة خير من عبادة سنة ).
وعن
عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله : (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله )
(رواه البيهقي) وقال بشر الحاقى : ( لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه
).
وفي هذه الليلة المباركة وهي احد ليال شهر رمضان الكريم دعنا وإياك عزيزي
القاري نكسب الأجر إن شاء الله تعالي
بان نقف لحظات وفي عبادة تأملية في خلق (الرياح) وابدءا الكتابة بالقول أن العلماء
ذوي الاختصاص عرفوا ( الرياح ) : بأنها حركة أجسام لطيفة غير مرئية ) كما عرف آخرون
الرياح بقولهم : هي حركة جزيئات الهواء والغازات المكونة للغلاف الجوي وقالوا بان
الرياح توصف ككمية وموجهه ولها سرعة واتجاه.
والله سبحانه وتعالي قبل ألف
وأربعمائة سنه قال : (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين رحمته حتى إذا أقلت سحابا
ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى
لعلكم تذكرون ) (سورة الأعراف 57).
وقد جاء ذكر كلمة (رياح ) في القران الكريم
عشر مرات وذكر لفظة (ريح ) أربع عشرة مره وذكر لفظ (ريحا ) أربع مرات وجاء ذكر لفظ
(الرياح) مجموعة دائما مع الرحمة (مبشرات ، حاملات، مرسلات ، ناشرات ، ذاريات ،
لواقح ) وان كل مرة ذكر فيها (الريح ) مفردة تكون مقترنه بالعذاب (عاصف ، قاصف ،
عقيم ، صرصر ) إلا في سورة يونس في قوله تعالي (جرين بهم بريح طيبة ) (آية 22 )
وأيضا في سورة يوسف في قوله تعالي ( لما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف
لولا أن تفندون ) (الآية 94). .
فمن آيات الله تعالي أن جعل هذه الجزئيات
الخفيفة القوة (الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تقلع الأشجار وتهدم الديار
وفي عصرنا الحالي عصر العلم الحديث وتقدم التكنولوجيا تستخدم الرياح في رفع الأثقال
وتكسير الأحجار وغير ذلك. . .
ومن آيات الله تعالي أن جعل هذه الجزئيات الخفيفة
القوة (الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تنقل حبوب اللقاح بين الأشجار وتنقل
عبير الإزهار وتنقل الروائح الجميلة. . .
ومن آيات الله تعالي أن جعل هذه
الجزئيات الخفيفة القوة(الرياح ) بان تكون خارقة قادرة علي أن تنقل وتسوق السحاب
لتسقط الأمطار علي بقاع الأرض والي أين ما يشاء الله تعالي.
فعلماء الأرصاد
درسوا الرياح ومنذ أكثر من قرن واهتموا برصد حركتها ودورانها وتجمعها وتفرقها علي
سطح الأرض وفي طبقات الجو العليا بواسطة البالونات وأجهزة (الراديوسوند والرادرات )
والأقمار الصناعية ووجدوا أن هناك نظاما عاما للرياح ويسمي بالدورة العامة للرياح
وهي ترتبط بحركة الأرض حول الشمس وحركة الأرض حول نفسها ووجدوا بان الدورة العامة
للرياح تعد مقياسا عاما لحركة الجو والذي يتكون من الرياح علي مستوى الكرة الأرضية
التي تنتج من التأثير المشترك للتوازن الإشعاعي وانتقال الحرارة عبر خطوط العرض
ودوران الأرض بالإضافة إلي الاختلافات في طبيعة سطح الأرض في الأماكن المختلفة
ويقدم الإشعاع الشمسي الطاقة لدورة الرياح إذ يسقط الإشعاع الشمسي أكثر مباشرة علي
منطقة خط الاستواء منه علي القطبين فيتزايد الإشعاع الشمسي قرب خط الاستواء ويتناقص
قرب القطبيين وينتج عن ذلك (بوحه عام ) حركة صاعدة قرب خط الاستواء وحركة هابطة قرب
القطبيين وعلية فان الهواء الساخن يتصاعد عند خط الاستواء الأرضي ويندفع الهواء تحت
المداري ليملا الفراغ ويعمل دوران الأرض إلي دفع الهواء المتحرك باتجاه الغرب وبهذا
توجد الرياح التي تسمي الرياح التجارية كما فهم العلماء أن الدورة الفعلية للرياح
لها ثلاث خلايا بين خط الاستواء وكل قطب فالأول مناطق الحركة في اتجاه الشرق
والثاني باتجاه الغرب والثالث مناطق الحركة إلي الشرق والي الغرب وهي نتيجة لحفظ
العزم الزاوي فوق ارض تدور فإذا تحركت كتله من الهواء ناحية القطب فإنها لا بد أن
تنحرف شرقا للمحافظة علي عزمها الزاوي وبالمثل فان الهواء المتحرك في اتجاه خط
الاستواء يجب أن ينحرف في اتجاه الغرب ذلك في نصف الكرة الشمالي والعكس في نصف
الكرة الجنوبي ويؤدي ذلك إلي امتداد الرياح بقوة حول الأرض وتتغير من مكان إلي مكان
مع خطوط العرض ودرجة الحرارة والنتيجة هي دورة عامة للرياح حول الأرض ). . .
اتبع
غدا إن شاء اله تعالي مقال بعنوان (عبادة تأمل في نعمة المطر) المصادر : بحوث علميه
متنوعة صادره عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة مكة المكرمة
s_hz208@hotmail. com