بقلم / أبو زيد بن عبد القوي
استورد حسين بدر الدين الحوثي تجربة شيعة العراق وشيعة إيران فقام بسب الصحابة عموماً وعمر رضي الله عنه خصوصاً مع عدم الاهتمام بأي ركن من أركان الإسلام !! وعلى سبيل المثال يقول حسين الحوثي في دروس من وحي عاشوراء ص6 : ( إذا كل بلية أصيبت بها هذه الأمة، كل انحطاط وصلت إليه هذه الأمة، كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء، إن المسئول عنها هو عمر. . . . . . . . ) !!. ويقول في نفس الصفحة : ( فهنيئاً يوم يلقى الله فُيسأل عن كل حادث حدث في هذه الأمة ) !! وقبل أن أرد على هذا الهذيان أذكر للقارئ الكريم أني قرأت عشر ملازم لحسين الحوثي وكلها بمثل هذا الجنون !! الذي يخالف القرآن وعقل الإنسان !! أما القرآن الكريم فإن الله عز وجل يقول : ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ويقول : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) ويقول ( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ) ويقول ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ) وأما عقل الإنسان الطبيعي فيقول أن الأمة الإسلامية لم تعرف فتوحات وانتصارات مثلما عرفته في أيام خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
لا صلاة في ضحيان الحوثية !!
وإهمال الفرائض وتركها عند الرافضة سنة ساروا عليها منذ دب هذا الفكر في الماضي حتى درج في الحاضر !! وهي حكمة إلهية عظيمة ترشدنا إلى مقدار الزيغ والضلال عند هذه الطائفة التي شغل زعمائها بسب الصحابة رضي الله عنهم ولعنهم بدل أن يشغلوها بذكر الله عز وجل والصلاة والصيام. . . . . إلى أخر الطاعات والعبادات !! وإلى جانب سب الصحابة اتخذ الحوثيون شعار ( الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل ) !! وظنوا أن سب الصحابة وهذا الشعار يغنيان عن الصلاة !! ففي الاستطلاع الذي قام به مجلي الضمدي وماجد الجرافي في مدينة ضحيان مقر الحوثيين ونشرته صحيفة الغد العدد 46 بتاريخ الاثنين 24 صفر 1429ه الموافق 3/3 /2008م قالا : ( صحيح أن الشعار مرفوع في كل مكان ويردد في كل مكان ويسمع مسجلاً في السيارات ونغمات هواتفهم (( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل - اللعنة على اليهود النصر للإسلام )) لكن لم نجد إقبالاً ملفتاً من قبل أتباع الشعار على الصلاة في المساجد مثلاً عند ما يجيء موعدها أو مواعيدها كما هو حال بعض الجماعات الدينية أو التي تنطلق في نشاطها أو دعوتها من منطلق ديني ) وقد استغرب الصحفيان عندما زارا ضحيان والتقيا بالحوثيين ولم يجدا عندهم أي اهتمام بالصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين !! ومصدر استغرابهم أنهم كانوا يتوقعون أن تكون الصلاة هي العمدة والركن الأساس عند أي جماعة ترفع شعار الإسلام !! فأقول الوضع مختلف عند الاثنى عشرية والرافضة ومن اعتقد عقائدهم ودار في فلكهم فقد عملنا معهم والتقينا بهم في كثير من المجالس وكنا نسمع منهم الشعارات الكثيرة عن الغرب وأمريكا وإسرائيل والاستكبار وإيران والشبهات المغلفة بالتقية عن الإمامة والغدير والوصية حتى إذا أذن المؤذن للصلاة قام الجميع وهم قاعدون كأن الصلاة لا تعنيهم وكأن الأذان لغيرهم !!
شعارات واحتفالات بلا علم !!
وككل جاهل متعصب فقد هجروا العلم الشرعي وتركوا الفروض الشرعية واكتفوا بالاحتفالات والشعارات !! يقول الأستاذ العلامة الزيدي محمد يحي عزان الأمين العام السابق لمنتدى الشباب المؤمن : ( لم يعد هناك تعليم ديني بين أتباع النهج الحوثي في اليمن لأن الجميع قد اكتفى بما يمليه عليهم من يسمونه القدوة، لافتاً إلى أنهم يعتمدون المبالغة في تقديس الموالي والإساءة إلى المخالف وإدعاء التفرد بالحق وتهليك الآخرين، وعدم الاكتراث بأداء الفروض كما ينبغي وإسقاط الآيات الواردة في المشركين على المسلمين والاعتماد على الخرافات ) ( صحيفة الدستور العدد 90 بتاريخ 30/4/2007م ) بل ولله الحمد والمنة الذي يكشفهم لنا بسهولة ما وجدنا رافضياً يحفظ من القرآن الكريم حتى جزء عم !! وغاية ما يحفظون هي آيات يستدلون بها على باطلهم وبين الدليل والمدلول بعد المشرق والمغرب !! أو آيات مختارات للاستعراض أمام الأتباع الجهلة الذين لا يفرقون بين الليل والنهار أو قبيل ودبير !! وما بين الطعن في صحابة خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام والالتزام بالفرائض والشعائر الإسلامية علاقة وطيدة فكلما أكثرت من السب واللعن كلما قل التزامك بالفرائض والشعائر الإسلامية !! حتى إذا وصلت إلى تكفيرهم أعانك الشيطان وقال لا صلاة بلا إمام !! والإمام غائب منذ أكثر من ألف عام !! وهكذا. . . . . . انسلاخ من الدين كما تنسلخ الشعرة من العجين !!