محمد أمين الداهية
أسماء هذه الطفلة الصغيرة التي لم
يتجاوز عمرها العامان منذ أن غادر والدها الدنيا مقتولاً ، وطيفه لم يفارق خيالها
ومشاعرها البريئة التي مجرد ما أن تسمع صوت دراجات نارية حتى تهرع إلى نافذة الغرفة
التي كانت متعودة النظر إلى والدها الأستاذ / عبدالرزاق منها ، لكن فرحتها هذه
المرة وابتسامتها البريئة سرعان ما تقتل مجرد أن تظل من على نافذة الغرفة لترى أن
القادم ليس والدها، وبمشاعر الطفولة البريئة والصادقة تبكي وبصوت حزين تتوسل لمن
تعتقد أن بإمكانهم إحضار والدها تقول "أشتي بابا، أدو لي بابا ..
يا بابا
.
يا بابا" .
والله إنها لحظات
تموت الأم فيها في كل ثانية ، ويتمزق قلب كل من يسمع صوت أسماء ويرى توسلها
واستغاثتها عبد الرزاق حاتم الذي قتل مظلوماً في يوم الجمعة بعد أن أدى هذه الفريضة
، اغتالته رصاصات ظالمة ترديه قتيلاً أمام مرأى ومسمع من كل الناس الذي أدوا معه
فريضة صلاة الجمعة وكتموا الشهادة ، خوفاً من المخلوق متجاهلين قوة الخالق وغضبه
وعقابه ، لا حول ولا قوة إلا بالله ما هذا الزمن الذي نعيشه اليوم وأي نوع من
الرجال هؤلاء الذين جعلوا هيبة المخلوق أقوى وأشد من هيبة الخالق ..
أسماء هذه
الطفلة التي لم تكن لتنام إلا وجسمها الصغير ينعم على صدر والدها الحنون اليوم وبعد
أن حرمت أسماء من ذلك الحنان ، تنام مجبرة وتستيقض في الليلة عشرات المرات ولسناها
لا يكف أو يهجع عن مناداة والدها الحبيب عبدالرزاق ، بابا ، أينك يا بابا باب ليش
رحت السماء ..
وعلى هذه الحالة المحزنة حالها منذ مقتل الأستاذ / عبدالرزاق ،
أحمد أخو أسماء ما زال على صمته وأخواته الأخريات هن أيضاً ما زال الحزن هو المسيطر
على حالهن ، يا للحزن الشديد الذي يظهر على هؤلاء الأطفال وبالذات وهم يسمعون
ويعرفون أن المتسببين في قتل والدهم طلقاء ينعمون بالحرية دون أي دور إيجابي يذكر
للجهات الأمنية المسؤولة في منطقة الحوبان والقسم المختص من ينقذ هذه الأسرة
الموجوعة من يعيد البسمة إلى أسماء وأحمد وغادة ورهام وعلي أسرة تعاني ألم الفراق
على حبيبها وراعيها وتشكوا عدم اهتمام أمن الحوبان بقضيتهم وإنصافهم المتمثل في
إلقاء القبض على المتبقين ممن شاركوا في قتل عائلهم فمن ينصفهم؟!
يتجاوز عمرها العامان منذ أن غادر والدها الدنيا مقتولاً ، وطيفه لم يفارق خيالها
ومشاعرها البريئة التي مجرد ما أن تسمع صوت دراجات نارية حتى تهرع إلى نافذة الغرفة
التي كانت متعودة النظر إلى والدها الأستاذ / عبدالرزاق منها ، لكن فرحتها هذه
المرة وابتسامتها البريئة سرعان ما تقتل مجرد أن تظل من على نافذة الغرفة لترى أن
القادم ليس والدها، وبمشاعر الطفولة البريئة والصادقة تبكي وبصوت حزين تتوسل لمن
تعتقد أن بإمكانهم إحضار والدها تقول "أشتي بابا، أدو لي بابا ..
يا بابا
.
يا بابا" .
والله إنها لحظات
تموت الأم فيها في كل ثانية ، ويتمزق قلب كل من يسمع صوت أسماء ويرى توسلها
واستغاثتها عبد الرزاق حاتم الذي قتل مظلوماً في يوم الجمعة بعد أن أدى هذه الفريضة
، اغتالته رصاصات ظالمة ترديه قتيلاً أمام مرأى ومسمع من كل الناس الذي أدوا معه
فريضة صلاة الجمعة وكتموا الشهادة ، خوفاً من المخلوق متجاهلين قوة الخالق وغضبه
وعقابه ، لا حول ولا قوة إلا بالله ما هذا الزمن الذي نعيشه اليوم وأي نوع من
الرجال هؤلاء الذين جعلوا هيبة المخلوق أقوى وأشد من هيبة الخالق ..
أسماء هذه
الطفلة التي لم تكن لتنام إلا وجسمها الصغير ينعم على صدر والدها الحنون اليوم وبعد
أن حرمت أسماء من ذلك الحنان ، تنام مجبرة وتستيقض في الليلة عشرات المرات ولسناها
لا يكف أو يهجع عن مناداة والدها الحبيب عبدالرزاق ، بابا ، أينك يا بابا باب ليش
رحت السماء ..
وعلى هذه الحالة المحزنة حالها منذ مقتل الأستاذ / عبدالرزاق ،
أحمد أخو أسماء ما زال على صمته وأخواته الأخريات هن أيضاً ما زال الحزن هو المسيطر
على حالهن ، يا للحزن الشديد الذي يظهر على هؤلاء الأطفال وبالذات وهم يسمعون
ويعرفون أن المتسببين في قتل والدهم طلقاء ينعمون بالحرية دون أي دور إيجابي يذكر
للجهات الأمنية المسؤولة في منطقة الحوبان والقسم المختص من ينقذ هذه الأسرة
الموجوعة من يعيد البسمة إلى أسماء وأحمد وغادة ورهام وعلي أسرة تعاني ألم الفراق
على حبيبها وراعيها وتشكوا عدم اهتمام أمن الحوبان بقضيتهم وإنصافهم المتمثل في
إلقاء القبض على المتبقين ممن شاركوا في قتل عائلهم فمن ينصفهم؟!