د. عدنان
بكريه
بكريه
المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد
الأقصى ومحاولة هدمه في إطار عمليات الحفر الجارية تحته ومحاولات تهجير أهالي القدس
من خلال الاستيلاء على بيوتهم وأحيانا تجريفها وهدمها، يقطع الشك باليقين بأن هناك
مخططا جهنميا كارثيا سيؤدي حتما إلى انهيار أحد أهم الأماكن المقدسة لدى الأمة
الإسلامية. .
لقد شددنا وما زلنا نشدد على أن الأقصى خط أحمر وإذا ما جُنّت
إسرائيل وأقدمت على هدمه فإن
الانفجار الشعبي حاصل لا محالة. .
المؤسف والمقلق أن النظام الرسمي العربي والذي
لا نعول عليه وعلى تحركاته يراقب المشهد من بعيد، وكأن شيئا لن يحصل، لكننا نحن
الذين نعيش هنا نرصد عمليات التجريف وندرك تماما وبدقة ما يحصل وأكثر من أي حاكم
عربي أو مراقب من بعيد. . .
وعندما نصرخ "الأقصى في خطر" فإننا نعني ما نقول ونعرف
ما سيحصل لكننا نصرخ في واد والعالم العربي والإسلامي في واد آخر!. . نعم الأقصى
والقدس في خطر. .
هدم، تهجير، استيلاء على البيوت والأراضي، والهدف إفراغ المدينة
من معالمها المقدسة وسكانها. .
وفرض واقع جديد يمكن إسرائيل من الاستيلاء عليها
دون مفاوضات أو مساومات. .
المخجل هو الصمت الرسمي الفلسطيني والعربي والذي يشجع
إسرائيل على الاستمرار في مخططها. . .
أما المؤسف والمخجل أكثر فهو موقف الشعوب
العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا للانتصار لمقدساتها، ربما عن جهل لما يجري
هنا وعدم قراءة الحدث من زواياه المتعددة. .
الدينية والقومية، أو ربما نتيجة
للاّمبالاة التي تلف الشعوب العربية. .
قد نتفهم تقاعس النظام الرسمي العربي
والذي غرق في مستنقع الذل والتخاذل والعمالة والمشاركة في المؤامرات، لكننا لا
نستطيع تفهم تقاعس الشعوب العربية والإسلامية. .
لا نفهم هذا الصمت القاتل خاصة
وأن الأمر يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك. .
إن القدس ليست ملك الفلسطينيين وحدهم،
وكذلك الأقصى المبارك والصخرة المشرفة.
إنها ملك للمسلمين جميعا، فهي جزء لا
يتجزأ من عقيدتهم السمحة وتاريخهم المجيد.
وانطلاقا من هذه الحقيقة الثابتة فإن
الدفاع عنها واجب عربي وإسلامي قبل أن يكون واجبا واهتماما فلسطينيا.
عندما نصمت
على هدم مقدساتنا واقتحام حرماتها فإننا لا نستحق أن ننتمي للإسلام ولا نستحق أن
نحمل صفة الإسلام. . .
فالمسلم الحقيقي هو من يذود عن أرضه وعرضه
ومقدساته. . .
فأين اليوم نحن من قيم الإسلام وتعاليمه وحرماته؟ وأين نحن اليوم من
الكرامة الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية؟! وهل ننتظر هدم الأقصى حتى تتحرك
ضمائرنا ونخوتنا وغيرتنا؟! في خضم هذا الواقع فان المسؤولية الكبرى تقع على
فلسطينيي ال48 والذين منحوا شرف الدفاع عن الأقصى كونهم قادرين على الوصول إلى
القدس، لكن ورغم ما قدمناه من تظاهرات واعتصامات إلا أننا لم نتعاط مع الموضوع
"الكارثة" بحجمها الطبيعي ولم نرتق إلى مستوى الحدث برغم إدراكنا أن الاعتداء على
الأقصى سيكون مقدمة "وبروفة" للاعتداء على أماكن أخرى وربما هدم مدن وقرى عربية
بكاملها وتهجير أهلها؛ فإسرائيل تمس بأقدس مقدسات العالم الإسلامي لتجس النبض وترصد
ردة الفعل، وإذا مر الأمر بسهولة، وهذا ما يبدو للعيان، فإنها ستنتقل إلى مرحلة
أقسى وأوسع في مشروعها الانتهاكي والإذلالي للأمتين العربية والإسلامية! إن ما هو
مطلوب منا جميعا الارتقاء إلى مستوى الحدث والتعامل معه بجدية وعدم ترك الأمور تسير
بهذه السهولة، وهذا الأمر يتطلب شحذ كل الطاقات الشعبية والجماهيرية لمواجهة ما
يحدث للمسجد الأقصى، وقبل ذلك يجب التعجيل بتعريب وأسلمة القضية وتدويلها
أيضا.
من السخافة أن نعول على النظام الرسمي العربي، بل إن الخطاب الإعلامي يجب
أن يوجه للشعوب العربية والإسلامية لما للأقصى من أهمية لديها ولما يثيره الاعتداء
من حساسية لدى الشارع العربي. .
لذا يتوجب مخاطبة الشارع العربي والإسلامي
والإشارة وبالتفصيل إلى الخطر المحدق بالأقصى وعدم التقليل من هول
الحدث. .
بكلمات أخرى يجب تحريك الشارع العربي وعلى امتداد الوطن العربي وتعبئته
إعلاميا وبالتفاصيل والوقائع.
نحن نعيش هنا وفي أكناف بيت المقدس قادرون على
الوصول إليه وفي أي وقت ونعرف تماما ما يجري وإلى أين وصل مشروع هدم الأقصى. .
كل
المؤشرات تشير إلى أن جدرانه بدأت بالتصدع وبات عرضة للانهيار؛ فما العمل؟! إذا كنا
ما زلنا نعول على النظام الرسمي العربي وبرقيات الاستنكار والشكاوى نكون
"بلهاء". . .
فهذا النظام الذي اختار طريق الإذلال والخنوع والعمالة لا يمكن أن
يحرك الأقصى مشاعره. .
فهم الذين باعوا فلسطين والعراق وبأبخس الأثمان.
أكرر
علينا أن نستنفر الشارع العربي والإسلامي في معركة الدفاع عن الأقصى والقدس، وهذا
الأمر من واجب فلسطينيي الخط الأخضر القادرين على الوصول إلى الأقصى
وبسهولة. . .
علينا هنا أن نرتقي بأسلوبنا النضالي إلى مستوى الحدث والتعاطي مع
قضية الأقصى بمنتهى الجدية إعلاميا وسياسيا وميدانيا. . .
لا تكفي البيانات
والتصريحات وبعض الاعتصامات، ورغم عدم التقليل من أهميتها، إلا أن التعاطي يجب أن
يتسع ليشمل كل فئات الفلسطينيين هنا في القرى والمدن العربية. .
ألا يستحق الأقصى
إضرابا شاملا هنا لفلسطينيي الداخل؟! ألا يستحق الأقصى الخروج بمظاهرات من المساجد
كل يوم جمعة؟ باعتقادي مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى اتساع دائرة الاحتجاج على امتداد
الوطن العربي والإسلامي وستحفز الشعوب العربية على أن تحذو حذونا.
أما سؤالي
الأخير. .
فإلى متى ننتظر؟ إلى أن يهدم المسجد الأقصى وتصادر
القدس؟!.
الأقصى ومحاولة هدمه في إطار عمليات الحفر الجارية تحته ومحاولات تهجير أهالي القدس
من خلال الاستيلاء على بيوتهم وأحيانا تجريفها وهدمها، يقطع الشك باليقين بأن هناك
مخططا جهنميا كارثيا سيؤدي حتما إلى انهيار أحد أهم الأماكن المقدسة لدى الأمة
الإسلامية. .
لقد شددنا وما زلنا نشدد على أن الأقصى خط أحمر وإذا ما جُنّت
إسرائيل وأقدمت على هدمه فإن
الانفجار الشعبي حاصل لا محالة. .
المؤسف والمقلق أن النظام الرسمي العربي والذي
لا نعول عليه وعلى تحركاته يراقب المشهد من بعيد، وكأن شيئا لن يحصل، لكننا نحن
الذين نعيش هنا نرصد عمليات التجريف وندرك تماما وبدقة ما يحصل وأكثر من أي حاكم
عربي أو مراقب من بعيد. . .
وعندما نصرخ "الأقصى في خطر" فإننا نعني ما نقول ونعرف
ما سيحصل لكننا نصرخ في واد والعالم العربي والإسلامي في واد آخر!. . نعم الأقصى
والقدس في خطر. .
هدم، تهجير، استيلاء على البيوت والأراضي، والهدف إفراغ المدينة
من معالمها المقدسة وسكانها. .
وفرض واقع جديد يمكن إسرائيل من الاستيلاء عليها
دون مفاوضات أو مساومات. .
المخجل هو الصمت الرسمي الفلسطيني والعربي والذي يشجع
إسرائيل على الاستمرار في مخططها. . .
أما المؤسف والمخجل أكثر فهو موقف الشعوب
العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا للانتصار لمقدساتها، ربما عن جهل لما يجري
هنا وعدم قراءة الحدث من زواياه المتعددة. .
الدينية والقومية، أو ربما نتيجة
للاّمبالاة التي تلف الشعوب العربية. .
قد نتفهم تقاعس النظام الرسمي العربي
والذي غرق في مستنقع الذل والتخاذل والعمالة والمشاركة في المؤامرات، لكننا لا
نستطيع تفهم تقاعس الشعوب العربية والإسلامية. .
لا نفهم هذا الصمت القاتل خاصة
وأن الأمر يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك. .
إن القدس ليست ملك الفلسطينيين وحدهم،
وكذلك الأقصى المبارك والصخرة المشرفة.
إنها ملك للمسلمين جميعا، فهي جزء لا
يتجزأ من عقيدتهم السمحة وتاريخهم المجيد.
وانطلاقا من هذه الحقيقة الثابتة فإن
الدفاع عنها واجب عربي وإسلامي قبل أن يكون واجبا واهتماما فلسطينيا.
عندما نصمت
على هدم مقدساتنا واقتحام حرماتها فإننا لا نستحق أن ننتمي للإسلام ولا نستحق أن
نحمل صفة الإسلام. . .
فالمسلم الحقيقي هو من يذود عن أرضه وعرضه
ومقدساته. . .
فأين اليوم نحن من قيم الإسلام وتعاليمه وحرماته؟ وأين نحن اليوم من
الكرامة الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية؟! وهل ننتظر هدم الأقصى حتى تتحرك
ضمائرنا ونخوتنا وغيرتنا؟! في خضم هذا الواقع فان المسؤولية الكبرى تقع على
فلسطينيي ال48 والذين منحوا شرف الدفاع عن الأقصى كونهم قادرين على الوصول إلى
القدس، لكن ورغم ما قدمناه من تظاهرات واعتصامات إلا أننا لم نتعاط مع الموضوع
"الكارثة" بحجمها الطبيعي ولم نرتق إلى مستوى الحدث برغم إدراكنا أن الاعتداء على
الأقصى سيكون مقدمة "وبروفة" للاعتداء على أماكن أخرى وربما هدم مدن وقرى عربية
بكاملها وتهجير أهلها؛ فإسرائيل تمس بأقدس مقدسات العالم الإسلامي لتجس النبض وترصد
ردة الفعل، وإذا مر الأمر بسهولة، وهذا ما يبدو للعيان، فإنها ستنتقل إلى مرحلة
أقسى وأوسع في مشروعها الانتهاكي والإذلالي للأمتين العربية والإسلامية! إن ما هو
مطلوب منا جميعا الارتقاء إلى مستوى الحدث والتعامل معه بجدية وعدم ترك الأمور تسير
بهذه السهولة، وهذا الأمر يتطلب شحذ كل الطاقات الشعبية والجماهيرية لمواجهة ما
يحدث للمسجد الأقصى، وقبل ذلك يجب التعجيل بتعريب وأسلمة القضية وتدويلها
أيضا.
من السخافة أن نعول على النظام الرسمي العربي، بل إن الخطاب الإعلامي يجب
أن يوجه للشعوب العربية والإسلامية لما للأقصى من أهمية لديها ولما يثيره الاعتداء
من حساسية لدى الشارع العربي. .
لذا يتوجب مخاطبة الشارع العربي والإسلامي
والإشارة وبالتفصيل إلى الخطر المحدق بالأقصى وعدم التقليل من هول
الحدث. .
بكلمات أخرى يجب تحريك الشارع العربي وعلى امتداد الوطن العربي وتعبئته
إعلاميا وبالتفاصيل والوقائع.
نحن نعيش هنا وفي أكناف بيت المقدس قادرون على
الوصول إليه وفي أي وقت ونعرف تماما ما يجري وإلى أين وصل مشروع هدم الأقصى. .
كل
المؤشرات تشير إلى أن جدرانه بدأت بالتصدع وبات عرضة للانهيار؛ فما العمل؟! إذا كنا
ما زلنا نعول على النظام الرسمي العربي وبرقيات الاستنكار والشكاوى نكون
"بلهاء". . .
فهذا النظام الذي اختار طريق الإذلال والخنوع والعمالة لا يمكن أن
يحرك الأقصى مشاعره. .
فهم الذين باعوا فلسطين والعراق وبأبخس الأثمان.
أكرر
علينا أن نستنفر الشارع العربي والإسلامي في معركة الدفاع عن الأقصى والقدس، وهذا
الأمر من واجب فلسطينيي الخط الأخضر القادرين على الوصول إلى الأقصى
وبسهولة. . .
علينا هنا أن نرتقي بأسلوبنا النضالي إلى مستوى الحدث والتعاطي مع
قضية الأقصى بمنتهى الجدية إعلاميا وسياسيا وميدانيا. . .
لا تكفي البيانات
والتصريحات وبعض الاعتصامات، ورغم عدم التقليل من أهميتها، إلا أن التعاطي يجب أن
يتسع ليشمل كل فئات الفلسطينيين هنا في القرى والمدن العربية. .
ألا يستحق الأقصى
إضرابا شاملا هنا لفلسطينيي الداخل؟! ألا يستحق الأقصى الخروج بمظاهرات من المساجد
كل يوم جمعة؟ باعتقادي مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى اتساع دائرة الاحتجاج على امتداد
الوطن العربي والإسلامي وستحفز الشعوب العربية على أن تحذو حذونا.
أما سؤالي
الأخير. .
فإلى متى ننتظر؟ إلى أن يهدم المسجد الأقصى وتصادر
القدس؟!.