الذهب
محافظة الحديدة ، ورغم موقعها الكائن على خط إسفلتي نشط بحكم كونه الطريق الرئيسي
الذي يربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية وهو طريق الحديدة - حرض الدولي إلا
أنها تعاني من افتقار كبير إلى المشاريع التنموية وأساسيات البنى التحتية إذ لم
تصلها إلى الآن إمدادات التيار الكهربائي الحكومي ولا زالت تعتمد في إنارتها على
مولدات تعمل لساعات محدودة وبجهد
كهربائي ضعيف جداً لا يمكن استغلاله لتشغيل أي نوع من أنواع المعدات والآلات
الثقيلة كمعدات الورش والمصانع ومكائن الري مع أن مديرية القناوص تحتوي على كم هائل
من المزارع ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي سترفد الناتج المحلي
بشتى أنواع الحبوب والخضروات والفواكه لو تمت زراعتها واستغلالها الاستغلال الأمثل
ولكن نظراً لعدم توفر الكهرباء بقيت هذه الأرض مهملة وبوراً ما عدا من كان أصحابها
ظروفهم المادية ميسرة ولديهم بعض الإمكانيات فقاموا بحفر الآبار وتركيب شفاطات تعمل
على المحركات مع أنهم أيضاً يعانون بين الحين والآخر من انعدام مادة "الديزل" الذي
يستخدمونه لتشغيل محركاتهم "المواطير" ولو كانت وجدت الكهرباء لما تكبدوا كل هذه
المشقات وسيكتفون بتركيب شفاطات ماء تعمل بالكهرباء وسيتمكنون من ري مزروعاً تهم
ناهيك عن إهمال وزارة الزراعة لهذه المديرية ولكن ما باليد حيلة في ظل تناسي
المؤسسات الخدمية في الدولة لهذه المديرية بل ولمنطقة تهامة بأسرها وحرمان مواطنيها
من جميع الخدمات الأساسية والضرورية والمشاريع التنموية.
هذا من جانب الكهرباء
أما الجوانب الأخرى كخدمات البلدية والاتصالات والتخطيط العمراني وشق وسفلتة
الطرقات فجميعها معدومة تماماً ولا يوجد أدنى اهتمام بهذه المديرية والقرى التابعة
لها ..فإلى متى ستظل ترزح هذه المنطقة خلف كثبان النسيان؟؟!.