;

الإمام الصادق المهدي يعتلي منبر الحركـة الشعبية بمدينة جوبا الجمعة 800

2009-09-07 13:53:09

المك/
محمد المبارك الجموعي


الإمام محمد أحمد المهدي قائد
الثورة المهدية الذي حارب الاستعمار الانجليزي بالسيف والرمح فتحدى المدفع هو محمد
أحمد المهدي من قبيلة الدناقلة وهي نفس قبيلة الرئيس السابق جعفر النميري والزبير
محمد صالح نائب الرئيس عمر البشير السابق.

ولد الإمام المهدي في جزيرة لبب في أقصى شمال السودان ونشأ في بيت متدين
محافظ انطلقت شرارة ثورته العارمة وكبرت وتطورت عسكرياً وسياسياً وهزمت الاستعمار
الانجليزي في كل بقاع السودان ومن أشهر هذه المواقع التي خاضها الإمام المهدي موقعه
كرري وشيكان التي أبلاء فيها أنصاره بلاء حسن وتحدوا بالسيف المدفع واستشهد فيها
مائة ألف من أنصاره خلال ست ساعات وخرجوا منها منتصرين.
وقد كتب عنهم بعض
الخبراء العسكريين البريطانيين تقريراً وقالوا فيه بأن جيش التاج البريطاني لقد
وطأت أقدامهم جميع أنحاء المعمورة وخاضوا مئات المواقع الحربية لكنهم لم يجدوا أشجع
من الجندي السوداني.
وفي موقعة الخرطوم العاصمة التي دخلها الإمام محمد أحمد
المهدي بسهولة لكن حاكم الخرطوم الجنرال غردون باشا رفض الاستسلام لأنصار المهدي
وتحصن بقصره المعروف الآن بالقصر الجمهوري الذي يقع وسط الخرطوم فأرسل له الإمام
محمد أحمد المهدي ستة من أقوى فرسان الأنصار فقال لهم ألا تقتلوه واحضروه حيّ ودارة
معركة بينهم وبين الجنرال غردون باشا منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة
الثانية عشر ظهراً وكان الرجل قوي وفارس شجاع لأنه كان يقارع ستة من رجال الأنصار
ولكنهم لم يتمكنوا من الإمساك به حياً كما أمرهم الإمام المهدي فقتلوه واحضروا رأسه
إلى الإمام المهدي فتأثر المهدي وقال لهم لماذا قتلتموه فكان ردهم لم نستطع أن
نحضره حياً وإذا لم نقتله لكان أجهز علينا جميعاً لأن الجنرال غدون باشا كان فارساً
لأنه كان يحكم الهند قبل أن يأتي إلى السودان فأدب الهنود وأدخل فيهم الرعب لذلك
انتدبته بريطانيا لتأديب السودانيين لكن ما حصل هو العكس.
فالإمام محمد أحمد
المهدي صنع لأبنائه تاريخاً كبيراً وللسودان أجمع وكان ولياً صالحاً ومؤسساً
للطريقة المهدية وله أتباعه وأنصاره ومريديه. . إلخ لكن للأسف أحفاده لم يحذوا حذوه
فتجدهم منشغلين بالدنيا وزخرفها وخلطوا بين الدين والسياسية وانقسموا إلى شيع
وأحزاب وكيانات وأجنحة والإمام الصادق المهدي لا زال يلهث وراء السياسة والمناصب
ويحلم بأن يعيد التاريخ نفسه حتى يكون رئيس وزراء للمرة الثالثة لذلك تجده يتخبط في
سياسته وفي كلامه وخطواته ودائماً ما يصطاد في الماء العكر والدليل على هذا خطوته
الأخيرة التي قام بها لزيارة مدينة جوبا إلى أفراد الحركة الشعبية يوم الجمعة
4/9/2009م حتى يرضوا عنه لأنه أنشق عنهم ذات يوم عندما كانوا جميعاً تحت لواء
التجمع الديمقراطي برئاسة محمد عثمان المرغني في "أسمرة" لأنه لم يتفق معهم وعاد
إلى الخرطوم بعد أن عفا عنه الرئيس عمر البشير وإعادة له حكومة الإنقاذ كل ممتلكاته
ودار حزب الأمة وأعطته الحرية المطلقة للتعبير لكنه لم يستفد من الفرصة التي منحت
له وهو كعادة المعروفة عنه أنه رجل منظر ورجل المليون كلمة في الشهر بدون فعل لذلك
نقول لماذا ذهب الصادق المهدي إلى جوبا هل ذهب ليصلح بعض النقاط التي تعثرت بين
شريكي الحكم أم ذهب ليخلق فتنة بين أنصار رسول الله وأفراد الحركة الشعبية أم ذهب
ليصطاد في الماء العكر كعادته ونحن نقول له كفاك يا أمام الأنصار الركوض وراء عجلات
السياسة فأنت رجل دين وكبير للأنصار فبدلاً من الذهاب لإفراد الحركة الشعبية
لتدعمهم فاذهب إلى أبناء عمومتك أحفاد الإمام المهدي فاجمع شملهم ووحد صفهم إلى صف
المؤتمر الوطني الجامع لأن الحل بيدك أنت وليس بيد أحد سواك فلماذا لا تقوم
بالتنازلات وتترك السياسة وتكون رجل دين مثل بقية جماعات الطرق الصوفية الموحدين
لله البائعين للدنيا وعرضها الزائل وتختم حياتك وتعمل لمصلحة السودان الكبير.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد