عبدالغني الزعيتري
وافتراءات ضد دين الإسلام ويروجون لها ومنها إن الإسلام دين إرهاب ..
وأخري أن
لإسلام انتشر بالسيف وأن المسلمين بفرض الجزية علي غير المسلمين في البلدان التي
فتحت زمن الخلافة الإسلامية اجبروا غير المسلمين علي الدخول في الإسلام بالقوة
وأخيرا الإساءة والتطاول علي رسول الإسلام محمد (ص) ..
وعلية اغتنم شهر رمضان
هذا لكتابة ردود علي هذه الافتراءات
التي تقال وتدعى ضد الإسلام .
فردا علي الطاعنين في دين الإسلام وكتاب الله
ورسوله ودينه ومجاهدتهم بالحجة والبيان أبداء القول : انه من رحمة الله سبحانه
وتعالي بالإنسان أن شرع له ما جعل به حياة البشر في دنياهم أكثر استقرارا وطمأنينة
سوى فيما يخص الجانب الروحي أو فيما يخص الجوانب المادية وهذا التوجه الرباني جاء
في دين الإسلام وهو يتناقض مع الإرهاب للإنسان والتخويف والقهر وكل أنواع العذاب
التي قد تلحق بالإنسان ...
فكيف يتصور عقل عاقل بان يجتمع المتناقضات في دين
..
؟ وإذا ما رجعنا إلي القران الكريم ونصوص الآيات سنجد الكثير من الآيات التي
تأمر وتحث وتحفز الإنسان علي أعمال الخير وكل ما يؤدي إلي إصلاح حياة البشرية والحث
علي معاملة الغير بمعاملات إنسانية طيبة .
ونتاج تلك الأوامر الربانية التي وردت
في القران الكريم أن ظهر أفراد مسلمين نشطاء وظهرت المؤسسات والجمعيات الخيرية
الإسلامية ليتحملون جهدا وليسهمون بدور أنساني وخيري واجتماعي (تطوعي ) طاعة لا
وأمر الخالق عز وجل وأتباعا لما ارشد به الدين الإسلامي الحنيف وذلك لنيل رضي الله
تعالي إذ أن الالتزام الديني لدي الكثير من أبناء المسلمين وانبعاث الصحوة
الإسلامية افرز الكثير من الجهود الخيرية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي
بتقديم الكثير من الأفراد النشطاء المسلمين والمؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية
للأعمال الخيرية والإنسانية لشعوب بلدانهم العربية و الإسلامية إذ بدؤوا في
محاولاتهم للإسهام في تحسين أوضاع معيشية وتعليمية ورفع مستوى ثقافة دينية إسلامية
لدى أبناء المجتمعات الإسلامية الفقيرة والمحتاجة واتبعوا العديد من طرق العمل
وأنواع متعددة من الأنشطة الخيرية التي تؤدى إلى رفع المستوى لأبناء امة الإسلام
وخاصة ذوى الحاجة والفقراء إذ ظهر لدى كثير من المؤسسات الخيرية الإسلامية بأنها لم
تكتفي فقط بإعطاء وإيصال المساعدات المالية والعينية من الغذاء للمحتاجين والفقراء
بل ذهبت نحو تأهيل وتدريب الكثير من الفقراء والمحتاجين وتحفيزهم ليمتلكوا مهن وحرف
يرتزقوا منها وليعولون أنفسهم بالاعتماد على النفس والعمل ..
فكفلت الأيتام
بالرعاية والتربية والتأهيل ...
وأعالت الأرامل ...
وأعانت
المعاقين...
ودعمت الفقراء والمساكين ...
وعبر اتجاهين الأول : معيشي من خلال
تقديم العون المادي لتوفير متطلبات الغذاء والكساء للعيش .
وثانيها : علمي
وثقافي وعملي يهدف إلي إيصال الأفراد من أبناء الأسر الفقيرة إلى أن يكونوا أشخاص
منتجين وصالحين وفاعلين في مجتمعاتهم ليستطيعون أعالة أنفسهم من خلال تأهيلهم بحرف
ومهن إنتاجية ..
فعملت تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية و الأفراد
المسلمين النشطاء جنبا إلى جنب ومعينا لدور حكومات الدول الإسلامية و في اتجاه
التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافة الدينية الإسلامية وحققت نجاحات
كبيرة في إيجاد التعاضد والتكافل الاجتماعي كلا في بلدانها وبما أدى إلى حصر وتضيق
مساحة فقر ومجاعة وجهل ونقص الوعي الثقافي والديني و كلا في بلدانها بل امتد البعض
منها في إسهاماتها إلي بلدان إسلامية أخري وقدر الإمكان ووفقا لإمكانياتها المتاحة
ولولا هذه الجهود الخيرية والإنسانية المقدمة من الأغنياء وأهل الخير والمؤسسات
الخيرية الإسلامية وللفقراء والمتضررين من أبناء الإسلام لكان العالم الإسلامي يعيش
مأساة أكثر مما هو علية اليوم وحيث ان تلك الجهود الخيرية الإسلامية عملت ومازالت
تعمل علي تقليص تفشي الإمراض الاجتماعية والجريمة بداخل المجتمعات العربية
والإسلامية رغم تفشي الجهل والفقر والمرض (الثالوث ) في كثير من البلدان العربية
والإسلامية (الثالوث) الهادم لأي مجتمع والمعيق لحركة التنمية والذي عاشته وتعيشه
كثير من المجتمعات العربية والإسلامية ويؤدي إلى تفشي حالة عدم الاستقرار والفوضى
وفقدان الأمن العام الداخلي للبلدان العربية والإسلامية ونشوب الصراعات بين أفراد
المجتمعات سواء بداخل الدولة الواحدة أو مع مجتمعات دول أخري ..
ولان السياسة
أصبحت تتدخل في كل جوانب ومجالات الحياة والعمل الإنساني رأت الدول المستغلة الكبرى
وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الصناعية بأنه لابد من
استمرار حالات عدم الاستقرار وعدم أحداث التنمية الحقيقة لدى المجتمعات لدول العالم
العربي والإسلامي إذ رأي الخبراء الاستراتيجيين في الدول الكبرى والمستغلة للدول
الإسلامية بان الشوكة في خاصرتهم لضمان استمرار الثالوث الهدام ( الجهل والفقر
والمرض) في الدول الصغيرة والمستغلة هو (الإسلام ) إذ حذر الخبراء الاستراتيجيين في
أمريكا والدول الغربية الأوروبية من خطر تنامي المد الإسلامي والذي سيحرر أمته من
قبضة وهيمنة المصالح الأمريكية والغربية كما ورأت أمريكا ومعها الغرب أن الخطر
القادم من الشرق الأوسط يكمن في تنامي تأثير المنظمات والأحزاب السياسية والمؤسسات
والجمعيات المدنية الخيرية الإسلامية و الأفراد المسلمين النشطاء ومؤسساتهم الخيرية
ورأوا انه في حالة إحكام هذه المؤسسات المدنية الخيرية الإسلامية والتنظيمات
السياسية الإسلامية بان أحكمت قبضتها في داخل بلدانها وبين حكوماتها في الدول
العربية والإسلامية فإنها ستكون مناهضة وبشدة للمصالح الأمريكية والغربية المبتزة
والاستغلالية والقاهرة للشعوب كما أنهم رأوا بأنها ستكون مناهضة لتواجد نفوذ أمريكا
والغرب الأوروبي في البلدان الإسلامية ولما لاحظت أمريكا والغرب من تزايد نشاط
الجمعيات الخيرية والدعوة إلي الإسلام حتى أنهم وجدوا بان الإسلام اخترق مجتمعاتهم
بوجود تدافع من مواطنيهم الغربيين استجابوا إلي الدعوة الإسلامية ودخل الكثير في
الإسلام واعتنقوه دينا .
ورأوا بان السكوت علي هذا التنامي الإسلامي والتزام
الكثير من المسلمين بدينهم قولا وعملا الدين الذي يدعوهم إلي التوحد وهو سيكون عامل
تقوية للمسلمين والذي سيلحق الضرر بمصالح أمريكا و الدول الغربية الكبرى في البلدان
العربية والإسلامية والعالم الثالث لما يسهم به من الحث علي تعاضد وتكافل اجتماعي
خيري والحث علي العلم وباتجاه بناء الإنسان العربي والمسلم وتوعيته وإيصاله ليكون
فردا منتج وصالح لمجتمعة ..
وعلية كانت أحداث 11 سبتمبر المطية لمحاربة الإسلام
ووصمه بالتلفيق الكاذب بأنه دين إرهاب والترويج لهذه الادعاءات الكاذبة (عالميا)
ليكون مبررا أمام العالم للهجوم الشرس علي دين الإسلام والمسلمين النشطاء ومؤسساتهم
الخيرية .
فمثلت تلك الهجمات علي مبني التجارة العالمية في نيويورك الفرصة
الكبيرة للولايات المتحدة الأمريكية دول االغرب الصناعية الكبري لإضفاء الشرعية لشن
الحرب علي الإسلام والمسلمين وضمان استمرار تلبية مصالحهم وعدم تضررها فسعت
الولايات المتحدة الأمريكية وبقيادة رئيسها السابق مجرم الحرب والإبادة الجماعية
(جورج بوش الابن ) إلي خلق تحالفا أسبابه مقنعه لكثير من دول المجتمع الدولي لتسير
في فلك أمريكا والغرب وعلية بدؤوا في شن هجمة واسعة لتفكيك المنظمات الإسلامية
وخلخلة تماسك الأحزاب السياسية الإسلامية و تدمير الجمعيات وكافة المؤسسات المدنية
الخيرية والدينية الإسلامية المتواجدة في الدول بان ادعت أمريكا ودول غربية اتهامها
بالأباطيل بأن تلك المؤسسات المدنية والتنظيمات السياسية الإسلامية تحمل توجها
مناهضا للإنسانية وتهدد السلام والأمن العالميين.
وعلية طرح الغرب وأمريكا علي
طاولة المجتمع الدولي (قضية الإرهاب ) وجسدوها والصقوها بدين الإسلام لتكون لهم
قضية تبرر وتقنع المجتمع الدولي لتحشد إمكانيات وجهود كبيرة عالميه وحكومات دول
أخري من المجتمع الدولي للتعاطي مع هذه القضية وبذلك خلقت قضية الإرهاب كقضية دولية
وألصقتها بدين الإسلام ومن هنا اعتبرت وما زالت تعتبر قضية مكافحة الإرهاب ومحاربة
الإرهابيين المسلمين هي القضية المشرعنه والمبررة لأمريكا والغرب لتوسيع مصالحهم
وإضفاء الشرعية للتواجد الأمريكي والغربي في أراضي الدول العربية والإسلامية
وللهيمنة علي الدول العربية والإسلامية ..
اذ انه بعد هجمات 11 سبتمبر 2000م
قامت أمريكا ودول الغرب الأوروبية بالسعي نحو القضاء علي كثير من التنظيمات
والجمعيات والحركات المدنية الخيرية الإسلامية وتحت مبرر مكافحة الإرهاب فسعت
أمريكا ومعها الدول الغربية الأوروبية إلى تقليص المأوي وقتلت واعتقلت كثير من
أعضاء التنظيمات والحركات والجماعات الإسلامية وبمساعدة حكومات الدول التي تتواجد
فيها تلك الحركات والتنظيمات كما سعت إلي بعث الشلل في نشاطها في جميع أنحاء العالم
وسلبت القوة من الجماعات التي اعتبرتها إرهابية (من منطلق المصلحة الأمريكية
والغربية ) لمنع تحالفها مع بعضها البعض وقامت بإضعاف قدرتها علي جمع أعضاء مسلمين
حولها واحتجزت إيداعات الأموال التابعة لكثير من المؤسسات الخيرية الإسلامية بل طال
ذلك الحجز أموال لشركات و لشخصيات وافراد مسلمين ادعت الإدارة الأمريكية (لبوش)
الرئيس السابق لأمريكا بأنهم يمولون الجماعات الإسلامية التي اعتبرتها أمريكا
إرهابية وتتواجد في دول أخري من العالم كما وجهت الاتهامات لحكومات الدول التي
تناهض المصالح والنفوذ والهيمنة الأمريكية في العالم بأنها حكومات تساند وتدعم
الإرهاب والإرهابيين الإسلاميين وسعوا لترويج هذه الاتهامات ضد تلك الدول وحكوماتها
واستهدفتها وعملت علي تأليب الدول المتحالفة مع أمريكا لممارسة الضغوط السياسية
والاقتصادية والعسكرية علي تلك الدول تارة بالعقوبات الاقتصادية وأخري بالتهديد
باستخدام القوة العسكرية وغير ذلك كمثل (سوريا وإيران والسودان وغيرهم) حتى تذعن
أمام الهيمنة الأمريكية وليتحقق للإدارة الأمريكية ما أرادته مستغلة قضية الإرهاب
كتهمة وادعاء ضد الإسلام و المسلمين وقد اكتفت الإدارة الأمريكية بان يكون ضرب
تنظيم القاعدة وأعضاءه والذين هم في الأصل كانوا نتاج أمريكي أبان الحرب الباردة
وتوجهه أمريكا حينها نحو مواجهة الاتحاد السوفيتي (سابقا ) ولكن علي ارض أفغانستان
وبدماء عرب ومسلمين جلبوا في الثمانينات من القرن الماضي إلي ساحة الحرب الدولية في
أفغانستان .
فباستغلال قضية الإرهاب إرادة أمريكا والغرب الأوربي اصطياد أكثر من
عشرة عصافير بحجر واحد بان توجهت وشحذت حلفائها نحو الذهاب للقضاء علي أعضاء تنظيم
القاعدة الذين أصبحوا من وجهة نظرها (ورقة مهلكة في اللعبة السياسية رغم أنها من
أوجدتهم ) ورأت بأنه من خلال القضاء علي تنظيم القاعدة وأعضائه سيتم التلويح بان
أمريكا علي استعداد لتأديب كل التنظيمات السياسية الإسلامية المناهضة وغير المناهضة
للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ما لم تجاري مصالحها وهيمنتها وأيضا بتلك الهجمة
علي تنظيم القاعدة وبعدها احتلال العراق وإعدام رئيسها السابق صدام حسين لأجل تطويع
أكثر زعماء وحكومات الدول العربية والإسلامية وأيضا تكريس الهيمنة أكثر بزياد
التواجد العسكري الأمريكي والغربي في منطقة الشرق الأوسط وغير ذلك وكان التوجه لضرب
تنظيم واحد هو( تنظيم القاعدة وأعضائه ) تراه أمريكا من منطلق إستراتيجيتها الحربية
ومبدءا (الحرب الاستباقية ) أسهل واقل تكلفة .
إذ أن أمريكا ركزت علي تنظيم
القاعدة بان حشدت الجهود الكبيرة لملاحقة أعضاءه في أنحاء العالم وبهذا تتمكن من
تحقيق أهداف عديدة وبكفاءة عالية وعبر ضرب عدو (واحد) تقوم بمهاجمته وافتراسه
بوحشية وليسهل لها إلحاق به اكبر ضرر وهزيمة والذي من شان هذه الهزيمة أن تبعث
الخوف لدي تنظيمات سياسية ومؤسسات مدنية خيرية و شعوب وزعماء وحكومات إسلامية فتذعن
للمارد الأمريكي كما انه كان سبب التوجه لعدو (واحد) سيكون درسا وعبر لأعداء آخرين
لما ستقوم به من هجمة شرسة بلا رحمه وبالهجوم علي عدو واحد (تنظيم القاعدة ) وكان
تلويح للتنظيمات والمؤسسات الإسلامية وإعدام رئيس العراق صدام حسين كان تلويحا
لرؤساء الدول العربية والإسلامية وبذلك التحديد لعدو واحد ورئيس دوله واحده حرصت
أمريكا علي عدم تشتيت الإمكانيات الأمريكية بملاحقة كل التنظيمات والحركات
والجماعات الإسلامية المناهضة لأمريكا في العالم كله الذي قد يؤدى إلى إرهاق أمريكا
وإحباط الإدارة الأمريكية حينها في الوصول إلي الأهداف المتعددة وتحقيق خسائر كبيره
لها وأيضا حتى لا تفتح لها جبهات متعددة في بلدان إسلامية متعددة ولهذا حشدت الجهود
نحو المركز الرئيسي لمعقل تنظيم القاعدة في أفغانستان وعملت علي طرد التنظيم من
معسكرات تدريبه وقطعت الطريق علي عدد كبير من المصادر التي كانت تمول التنظيم حتى
من شكت فيهم من الأفراد وان لم يثبت إدانتهم قامت باعتقالهم ومصادرة أموالهم وحاولت
إبادة جميع خلايا تنظيم القاعدة المعروفة في ألمانيا وكينيا وماليزيا والسعودية
واليمن والعراق وغيرها عن طريق ممارسة الضغوط علي حكومات هذه البلدان لتدمير خلايا
التنظيم في بلدانها وبالتالي تحقيق الهدف العام بان يكون ضرب تنظيم القاعدة درسا
لكل من يعتبر من التنظيمات والحركات والجماعات الإسلامية المناهضة لأمريكا في
العالم كله.
وهكذا بخلق أمريكا (قضية سمتها الإرهاب والإرهابيين الإسلاميين )
وبما أجادت وبامتياز إدارتها للقضية كقضية دولية ودفع العالم نحو الأخذ بأهمية
مكافحة (الإرهاب والإرهابيين الإسلاميين) ولكن لمصلحتها ولمصلحة إمبراطورية أمريكا
ولا نستبعد اليوم بأن أمريكا وإسرائيل من تخطط وتنفذا للعمليات الإرهابية وبواسطة
أفراد مرتزقة وكلا في بلده للقيام بعمليات إرهابية وتفجيرات وترويع الأمنيين من
المسلمين وغير المسلمين وكلا في بلده لتزيد من إقلاق المجتمع الدولي وبلدان العالم
وتثير حفيظة من يتحفظ من الدول لأجل العمل في اتجاه قضية مكافحة الإرهاب
والإرهابيين الإسلاميين ولتستمر في تحقيق مصالحها جبرا وقسرا من خلال اتهام وتلفيق
الافتراء بان الإسلام دين إرهاب وخير دليل ما قامت به الحكومة العراقية بالعام
2007م بان قبضت علي أجانب بريطانيين في العراق وهم يرتدون ملابس عراقية عربية
لإيهام بأنهم عرب مسلمين وقبضت عليهم وهم في حالة تلبسين يخططون لتنفيذ عمليات
إرهابية في العراق ولديهم أسلحه ومتفجرات.