محمد أمين الداهية
استطاع الجبناء والخونة من العملاء أن يزرعوا على تراب وطننا الحبيب بذور إجرامهم ويجني وطننا وشعبنا ثمار تلك البذور الشيطانية ، التي ضحيتها أبناء اليمن عموماً ، صعدة الحبيبة، مدينة السلام حولها المتطرفون والمجازفون بدماء الأبرياء ومن يغررون بهم ، إلى مدينة الدماء، صعدة تلك الجنة الخضراء اليوم أصبحت كالصريم بسبب حماقات الحوثيين ، الذين لا ندري كيف استطاعوا أن يقنعوا أنفسهم ، بأنهم سيحققون ما ينوون الوصول إليه، يذهب أغلب المحللون السياسيون والمفكرون إلى أن هذه الحرب الدائرة في صعدة هي حرب إيرانية سعودية بدماء يمنية أيضاً لا ندري كيف يفكر هؤلاء السياسيون والمفكرون وكذلك بعض الأقلام التي ترى وجهة نظرها دقيقة إلى حدٍ يجعلها في أغلب الأحيان تصدر فتوى ، نظرات محصورة تحتاج إلى إعادة وتعميق أكثر ، وبحث جاد بعيداً عن الآراء والوجهات السياسية التي لا تخدم إلا نفسها، الحرب الدائرة في صعدة ليست حرب إيرانية سعودية لأن ليمنيين ليسوا بالسذاجة التي يتصورها أولئك المحللون، الحرب الدائرة اليوم هي عبارة عن مواجهة مسلحة بين الدولة وعناصر متمردة خرجت عن النظام والقانون ، ودعت إلى هذه المواجهة، إذا كانت إيران قد أعلنت دعمها لهذه العناصر بطريقة أو بأخرى، فليس من العيب أو المحرم شرعاً وقانوناً أن تلقى الحكومة اليمنية دعماً ليس سعودياً فحسب إنما عربياً ودولياً ، لأن هذه القضية أصبحت تهم الكثير، وأهدافها واضحة وجلية أما عن مشاركة سلاح الجو السعودي وما إلى ذلك ، فدولة اليمن ما زالت قوية وليست بحاجة إلى دعم أو مساندة مسلحة لمواجهة الحوثيين في صعدة وكذلك أبناء القوات المسلحة والأمن على استعداد تام وجاهزية عالية لخوض هذه الحرب ، دونما أي مساعدة عسكرية ، وقد اثبتوا ذلك في حروب أشد وأعظم ، المهم أن القضية قضية يمنية بحتة، وأطرافها الحقيقيون يمنيون وليس كما يفسره البعض قد ربما أن إيران بدعمها للحوثيين وبالتحديد في ظل الاقتراب من الحدود السعودية أجبرت السعودية على إعلان موقفها الداعم للحكومة اليمنية مثلها مثل باقي الدول العربية التي أعلنت وقوفها لجانب الحكومة اليمنية في مختلف القضايا التي تزخر بها الساحة اليمنية وهذا لا يمكن أبداً أن يعطينا الحق بالقول بأن الحراب الدائرة رحاها في صعدة حرب إيرانية سعودية بدماء يمنية لأن الجيش اليمني من واجبه أن يدافع عن الوطن وأن يحميه من أي شيء يقوده نحو الخراب وهذه الفتنة التي ظهرت في صعدة تقود الوطن نحو الخراب ويجب التصدي لها حفاظاً على اليمن فقط لا غير .
بعيداً عن مسميات إيران والسعودية ومن ناحية الدعم الدولي للحكومة اليمنية فيجب أن نشكر السعودية على مواقفها الصريحة والمعلنة ، مهما كانت الحقائق ، فنحن يهمنا أمن وطننا وسلامة شعبنا وأخيراً يجب التوضيح بأن الجيش اليمني ليس بحاجة إلى دعم عسكري ، فهو أكبر مما يحاول بعض الحمقى الترويج له ، وجدير على مواجهة هذه الفتنة والقضاء عليها.
بعيداً عن مسميات إيران والسعودية ومن ناحية الدعم الدولي للحكومة اليمنية فيجب أن نشكر السعودية على مواقفها الصريحة والمعلنة ، مهما كانت الحقائق ، فنحن يهمنا أمن وطننا وسلامة شعبنا وأخيراً يجب التوضيح بأن الجيش اليمني ليس بحاجة إلى دعم عسكري ، فهو أكبر مما يحاول بعض الحمقى الترويج له ، وجدير على مواجهة هذه الفتنة والقضاء عليها.