نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
من منا لم يصادفهم يوماً..
أطفال في عمر الزهور
..
أجسادهم هزيلة تعبر عن قسوة الحياة عليهم رغم براءتهم الميقنة..
بعضهم يدق
بابك يعرضون عليك مساعدتهم بما تتمكن وآخرون تشاهدهم في أماكن متفرقة يعملون
ويعاملون بقسوة.
هذه بعض من صور
الطفل الضحية أو الشريد في بلادنا وهناك صور أخرى نراها تهز الأعماق وتثير الرحمة
والشفقة والوجدان وكل ما تنطوي عليه المعاني الإنسانية ، فلكل واحد منهم قصة
مأساوية عاشها ولو قمنا بتوثيقها لوجدنا أنفسنا أمام مجلد من الكوارث والدراما
الإنسانية التي تتنقل بين القرى والمدن والشوارع، ينامون في أماكن مهجورة وعلى
الأرصفة مقهورين ..
لا يعرفون عن السعادة إلا اسمها فرغم سنوات أعمارهم القليلة
إلا أن هؤلاء الصغار الأبرياء قد عرفوا مشاعر الخوف والفزع والتوتر العصبي والنفسي
والاجهاد الجسدي التي يعجز حتى الكبار ممن بلغوا سن الرشد عن تحملها فعيونهم زائغة
مفعمة بالرعب مما يشاهدونه خلال فترة حياتهم البريئة والشقية للبحث عن أبسط مقومات
العيش من مأكل وملبس وملجأ آمن هكذا يتحدثون عندما نحدثهم يملئهم الشعور بمستقبل
مظلم ومجهول وإحساس بالضياع والحيرة والارتباك وهم يتنقلون هنا وهناك للعمل إما
لمساعدة أسرهم الفقيرة أو مساعدة أنفسهم بتوجيه من أسرهم وآخرين لتوفير أبسط مقومات
عيشهم لشرودهم عن أهليهم لمعاملة قاسية ومهينة عوملوا بها ومن هؤلاء من وقع في شباك
بعض الوحوش البشرية المستغلة والتي لا تعرف الرأفة أو الرحمة فبدلاً من مديد العون
والرعاية لهم والتي هم بأمس الحاجة إليها بحكم طبيعتهم التي تتسم بالضعف وقلة
الخبرة والعجز عن الاعتماد عن النفس مُدت لهم أيادٍ آثمة متخصصة في الاحتيال عليهم
واغتيال براءتهم ودفعهم إلى السير في طريق الخطيئة ليصلوا إلى تحقيق أطماعهم وإشباع
رغباتهم وعلى حساب صغار السن من هؤلاء الأبرياء.
كلمة أخيرة ..لقد أسلفت أن مثل
هؤلاء أكيد قد صادفناهم يوماً مرت إحدى صورهم علينا ولكن مشاغلنا والتزاماتنا لا
ترحم ولا وقت لدينا للتعرف على مأساة كل طفل نقابله ..ولو صدفة! لكن إلى متى نهرب
منهم وهم يعيشون بيننا وإلى متى تتهرب الجهات المسؤولة عن مسؤوليتها تجاه هؤلاء
فيكفي تبجحاً في إعلامنا وصحفنا فهؤلاء منا وبيننا وربما يتربصون بنا أو يحقدون على
المجتمع أو تقودهم الظروف لعالم الجريمة في الغد.
يقيناً أن هناك من سبقهم إلى
هذا العالم وهم الآن يزدادون حقداً وغضباً فإلى المعالجة السريعة لإنقاذ ما تبقى من
هؤلاء الأبرياء .والله من وراء القصد.
أطفال في عمر الزهور
..
أجسادهم هزيلة تعبر عن قسوة الحياة عليهم رغم براءتهم الميقنة..
بعضهم يدق
بابك يعرضون عليك مساعدتهم بما تتمكن وآخرون تشاهدهم في أماكن متفرقة يعملون
ويعاملون بقسوة.
هذه بعض من صور
الطفل الضحية أو الشريد في بلادنا وهناك صور أخرى نراها تهز الأعماق وتثير الرحمة
والشفقة والوجدان وكل ما تنطوي عليه المعاني الإنسانية ، فلكل واحد منهم قصة
مأساوية عاشها ولو قمنا بتوثيقها لوجدنا أنفسنا أمام مجلد من الكوارث والدراما
الإنسانية التي تتنقل بين القرى والمدن والشوارع، ينامون في أماكن مهجورة وعلى
الأرصفة مقهورين ..
لا يعرفون عن السعادة إلا اسمها فرغم سنوات أعمارهم القليلة
إلا أن هؤلاء الصغار الأبرياء قد عرفوا مشاعر الخوف والفزع والتوتر العصبي والنفسي
والاجهاد الجسدي التي يعجز حتى الكبار ممن بلغوا سن الرشد عن تحملها فعيونهم زائغة
مفعمة بالرعب مما يشاهدونه خلال فترة حياتهم البريئة والشقية للبحث عن أبسط مقومات
العيش من مأكل وملبس وملجأ آمن هكذا يتحدثون عندما نحدثهم يملئهم الشعور بمستقبل
مظلم ومجهول وإحساس بالضياع والحيرة والارتباك وهم يتنقلون هنا وهناك للعمل إما
لمساعدة أسرهم الفقيرة أو مساعدة أنفسهم بتوجيه من أسرهم وآخرين لتوفير أبسط مقومات
عيشهم لشرودهم عن أهليهم لمعاملة قاسية ومهينة عوملوا بها ومن هؤلاء من وقع في شباك
بعض الوحوش البشرية المستغلة والتي لا تعرف الرأفة أو الرحمة فبدلاً من مديد العون
والرعاية لهم والتي هم بأمس الحاجة إليها بحكم طبيعتهم التي تتسم بالضعف وقلة
الخبرة والعجز عن الاعتماد عن النفس مُدت لهم أيادٍ آثمة متخصصة في الاحتيال عليهم
واغتيال براءتهم ودفعهم إلى السير في طريق الخطيئة ليصلوا إلى تحقيق أطماعهم وإشباع
رغباتهم وعلى حساب صغار السن من هؤلاء الأبرياء.
كلمة أخيرة ..لقد أسلفت أن مثل
هؤلاء أكيد قد صادفناهم يوماً مرت إحدى صورهم علينا ولكن مشاغلنا والتزاماتنا لا
ترحم ولا وقت لدينا للتعرف على مأساة كل طفل نقابله ..ولو صدفة! لكن إلى متى نهرب
منهم وهم يعيشون بيننا وإلى متى تتهرب الجهات المسؤولة عن مسؤوليتها تجاه هؤلاء
فيكفي تبجحاً في إعلامنا وصحفنا فهؤلاء منا وبيننا وربما يتربصون بنا أو يحقدون على
المجتمع أو تقودهم الظروف لعالم الجريمة في الغد.
يقيناً أن هناك من سبقهم إلى
هذا العالم وهم الآن يزدادون حقداً وغضباً فإلى المعالجة السريعة لإنقاذ ما تبقى من
هؤلاء الأبرياء .والله من وراء القصد.
