شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
إن ما تعانيه بعض دول الشرق الأوسط من شحه وتناقص
في المياه النقية. .
والبعض الآخر من دول ما تشهد من جفاف مستمر. .
أضف إلي
تغييرات مناخية كونية يتعذر السيطرة عليها والتي طوقت دول في الشرق الأوسط وكذلك
الخلل الناجم من ظاهرة الاحتباس الحراري والذي دفع بدول لتسير في اتجاه السعي
لتحقيق الأمن المائي لنفسها وبمعزل عن مصالح دول أخري ودون مراعاة لأي أضرار قد تلحق بشعوب دول أخري قد تتضرر من
اندفاع تلك الدول نحو تحقيق الأمن المائي لنفسها وعلي حساب شعوب دول أخري.
هذا
أدي إلي أن أصبح مصطلح أزمة المياه يحمل أكثر من بعد هندسي وسياسي واقتصادي ومن
المتوقع أن يشهد القرن الحالي صراعاً حاداً على المياه خاصة في الشرق الأوسط
.
إذ أصبحت المياه رهان المستقبل فمؤخرا ظهرت مشكلة المياه كأزمة لصراع مقبل
تسهم فيه عدة عوامل جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية.
فمثلا تركيا تعتبر أكبر
خزان طبيعي للمياه في الشرق الأوسط لاحتوائها على كميات كبيرة من المياه الجوفية
وتساقط سنوي ولنسب عاليه من الأمطار والثلوج في أراضيها.
إضافةً إلى كثافة
الجريان السطحي للأنهار القاطعة سطح تركيا والتي تكمن أهميتها في أنها تنبع من
أراضيها باستثناء نهر العاصي الذي ينبع من سوريا.
و في ظل النمو السكاني العالمي
المتزايد وتقدم الصناعات وظهور التكنولوجيا المتقدمة أصبح الماء كالنفط، من حيث
أهميته كمقوم أساسي للتنمية لكونه مورد حيوي للبشر ولان توزيعه متفاوت لدي بلدان
العالم إذ يوجد الغنى والوفرة في المياه النقية لدي دول وبالمقابل تعاني دول أخري
من تناقص المياه النقية ودول أخري تعاني من شدة جفاف وشحه في توافرها وتزايد
الندرةً للمياه لديها هذا جعل بان توجد الكثير من التحديات التي يطرحها هذا المورد
الحيوي بان أضحي بحكومات العديد من الدول بان تجعل المياه أساسية في تقويم العلاقات
الدولية المعاصرة تجاه بلدانها ومع بعضها البعض.
فمن شمالي إفريقيا إلى آسيا
مروراً بالشرق الأدنى تنتشر التهديدات بحدوث توتّرات مائية ومن هنا برزت ضرورة
تقدير حجم الأخطار المتعلقة بهذه الأوضاع في هذا القرن الواحد والعشرين إذ أصبح
تسويق المياه العذبة عنصرًا حيويًا ويتوقع أن يخضع نظريًا للخصخصة واصبحت اليوم هذة
الفكرة تشق طريقها ببطء لكن بخطوات واثقة وعليه فإن مسيرة المياه نحو الندرة تمشي
للإمام والثابت ظاهرا علي الصعيد العالمي أن فرصًا قوية تدفع بدول معاصرة غنية
بموارد مائية كمثل (تركيا واثيوبيا وأوغندا وغيرها ) وجراء ندرة المياه إلى تعزيز
حيازتها المائية وبالمقابل تسعي الدول الأكثر فقرًا إلى المياه الي تأمين حيازتها
كمثل ( مصر والسودان والعراق وسوريا واسرائيل ) الأمر الذي يُفاقم الخطر برؤية
الدول الأشد فقرا وهي تدخل في مواجهات مباشرة مع جيرانها الأغنى بالمياه حاليا في
مواجهات دبلوماسية وسياسية وربما قد يتتطور الحال الي صراعات عسكرية.
فالبقاع
المثقلة بالتوترات كثيرة العدد على صعيد الكرة الأرضية وسيكون مستقبلا المياه سببا
يضاف إلي أسباب أخري حادثه تثير نشوب النزاعات وتوتر العلاقات بين دول والذي قد يصل
إلي صراع عسكري ما لم يتم تدارك الخلافات والنزاعات التي بدأت تظهر بين دول مشتركة
سواء في انهار دولية أو أحواض جوفية بان يتم حل ومعالجة أي خلافات مائية بين دول
متنازعة بالطرق الدبلوماسية.
وبشكل خاص المنطقة الجغرافية التي يؤطرها مفهوم
الشرق الأوسط لم يعد يرمز الصراع العربي - الإسرائيلي (فقط ) و بشكل أساسي هو
الصراع الذي تسبب في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط اذ انه مؤخرا في السنوات
الأخيرة ظهرت مشاكل أخرى علي السطح لا تقل أهمية عن الصراع العربي- الإسرائيلي في
إقلاقها وإخلالها بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وإن كان سيظل الصراع العربي -
الإسرائيلي أحد أهم مقومات الصراعات في الشرق الأوسط.
ويضاف اليوم وبظهور مشكلة
المياه علي السطح كأزمة شرق أوسطيه والتي ستكون سببا لصراعات مستقبلا و قد تؤدي إلي
كوارث كون الماء ظل وما زال وسيستمر هذا السبب من أهم الموارد الطبيعية على الإطلاق
في نزاعات مستقبلية ذلك لأنه عصب الحياة والعمود الفقري للتنمية فبدونه لا يمكن
لكائن حي أن يعيش ولا يمكن لأغلب الآلات أن تعمل وفي وجود شحه مياه لدى دوله فان
هذا يتسبب في تدنى كل الفعاليات الاقتصادية والأنشطة البشرية الأخرى لدي هذه الدولة
فالماء ضروري في المعيشة اليومية من مأكل ومشرب ونظافة ناهيك عن الأمور الأخرى مثل
الزراعة والصناعة وتسيير عجلة الحياة البشرية وعليه فإن الماء هو أغلى مركب يتعامل
معه الإنسان في حياته العامة والخاصة.
وعلى أية حال فإن الصراعات بين دول في
الشرق الأوسط بصفة عامة وبين الدول العربية بصفة خاصة إذا لم يوجد أو توجد لها
أسباب فإن الدول الكبرى ذات المصالح الخاصة ستسعى إلى خلق أسباب لصراعات بين الدول
في منطقة الشرق الأوسط وبأي أسلوب وبأي ثمن ومن أهم الأمور التي يتم التركيز عليها
الآن خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع على المياه والمسرح يتم إعداده منذ
زمن ليس بالقصير لمثل هذا الصراع عن طريق الحديث عن أزمة المياه في الشرق الأوسط
وقرن ذلك بأمور حسية مثل تعطيش الدول العربية مثل سوريا والعراق عن طريق بناء سدود
ضخمة في تركيا على منابع نهر الفرات وكذلك سرقة إسرائيل لمياه نهر اليرموك في
الأردن ونهر الليطاني في لبنان.
واجتهاد إسرائيل في مساعدة أثيوبيا لأجل بناء
سدود على نهر النيل وذلك لتقليل حصة المياه المتدفقة لمصر والسودان لأجل تعطيش
شعبيهما وبالتالي إخضاع أنظمة الحكم في بلدان عربية لتلبية مصالح إسرائيل وأمريكا
ودول اوروبية.
هذا وساكتب شرحا عن هذة الخلاقات لاحقا في حلقاتنا القادمة من
هذه السلسلة.
ومن اهم الدراسات العديدة التي أجريت حول أزمة المياه في الشرق
الأوسط ما أشار إليه التقرير الذي نشره معهد الدراسات الإستراتيجية في الندن عام
1999م وجاء فيه ( بان الشرق الأوسط في غضون السنوات القادمة سيشهد حرباً للسيطرة
على مصادر المياه نظراً لزيادة عدد السكان في المنطقة وزيادة برامج النمو الاقتصادي
مع انحسار كميات المياه المتاحة لذلك. .
وقوله بان مثل هذا الصراع قد يؤدي إلى
تحطيم الروابط الهشة بين دول منطقة الشرق الاوسط ). .
واليوم فاننا نشهد مؤشرات
ظهرت علي السطح بين دول بظهور خلافات لأجل المياه فالخلافات بين دول المنبع والدول
المصب المطلة علي انهار دولية كنهر دجلة والفرات بين الدول المشتركة لمياه النهرين
وهي (سوريا والعراق وإيران وتركيا ) وهذه تمثل بؤرة صراع. .
والبؤرة الثانية نهر
النيل وتشترك فيه عشر دول هي ( إثيوبيا وزائير وكينيا وإريتريا وتنزانيا ورواندا
وبروندي وأوغندا والسودان ومصر ). .
والبؤرة الثالثة نهر الليطاني والدول
المشتركة في استخدام مياهه ( إسرائيل ولبنان وفلسطين). .
. .
والبؤرة الرابعة
حوض الأردن ونهر اليرموك الدول المشتركة في استخدامه مياهه هي( لبنانو سوريا و
الأردن، وإسرائيل). . .
كما أن هناك بؤر صراعات عربية عربية منها لبنان الذي
فيه ثلاثة أنهار مشتركة بينه وبين دول مجاورة عربية كنهر الكبير الجنوبي ونهر
العاصي مع سوريا وهنا بؤرة لنزاع مستقبلي (عربي عربي). .
أضف إلي نهر
الحاصباني الذي يشكل أحد روافد حوض ونهر الأردن وهنا بؤرة أخري لنزاع (عربي عربي
) وقد تحاول اسرائيل ومريكا وبعض دول اوروبية استغلها إمستقبلا لخلق الخلافات
والصراعات المستقبلية بين الدول (العربية العربية ) او العربية ومع دول غير عربية
ومن شأنها قد توتر علاقات دول عربية مع بعضها البعض او مع غيرها من الدول غير
العربية فكما كان حادث في الماضي القريب ومستمر حتى اليوم من وجود أسباب وقضايا غير
مائية أدت إلي خلافات ونزاعات بين دول (عربية عربية ) او (دول عربية ومع دول غير
عربية ) وعملت علي توتر العلاقات وايضا إيجاد الفرقة والشتات بين الحكومات العربية
.
فمستقبلا قد تكون مشكلة المياه سببا يضاف والذي قد يؤدي إلي صراعات ما لم يتم
تداركها بالحلول والمعالجات الدبلوماسية ومن خلال التواصل البيني المباشر والمستمر
لمعالجة كل إشكاليات شائكة بين الدول العربية وبعضها أو مع غيرها غير العربية وهي
ذات علاقة بالمياه دون التدخلات للدول الأجنبية. . .
اتبع العدد القادم غدا الحلقة
السادسة بعنوان (هل ستكون حروب مستقبلية لأجل المياه)
s_hz208@hotmail. com
في المياه النقية. .
والبعض الآخر من دول ما تشهد من جفاف مستمر. .
أضف إلي
تغييرات مناخية كونية يتعذر السيطرة عليها والتي طوقت دول في الشرق الأوسط وكذلك
الخلل الناجم من ظاهرة الاحتباس الحراري والذي دفع بدول لتسير في اتجاه السعي
لتحقيق الأمن المائي لنفسها وبمعزل عن مصالح دول أخري ودون مراعاة لأي أضرار قد تلحق بشعوب دول أخري قد تتضرر من
اندفاع تلك الدول نحو تحقيق الأمن المائي لنفسها وعلي حساب شعوب دول أخري.
هذا
أدي إلي أن أصبح مصطلح أزمة المياه يحمل أكثر من بعد هندسي وسياسي واقتصادي ومن
المتوقع أن يشهد القرن الحالي صراعاً حاداً على المياه خاصة في الشرق الأوسط
.
إذ أصبحت المياه رهان المستقبل فمؤخرا ظهرت مشكلة المياه كأزمة لصراع مقبل
تسهم فيه عدة عوامل جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية.
فمثلا تركيا تعتبر أكبر
خزان طبيعي للمياه في الشرق الأوسط لاحتوائها على كميات كبيرة من المياه الجوفية
وتساقط سنوي ولنسب عاليه من الأمطار والثلوج في أراضيها.
إضافةً إلى كثافة
الجريان السطحي للأنهار القاطعة سطح تركيا والتي تكمن أهميتها في أنها تنبع من
أراضيها باستثناء نهر العاصي الذي ينبع من سوريا.
و في ظل النمو السكاني العالمي
المتزايد وتقدم الصناعات وظهور التكنولوجيا المتقدمة أصبح الماء كالنفط، من حيث
أهميته كمقوم أساسي للتنمية لكونه مورد حيوي للبشر ولان توزيعه متفاوت لدي بلدان
العالم إذ يوجد الغنى والوفرة في المياه النقية لدي دول وبالمقابل تعاني دول أخري
من تناقص المياه النقية ودول أخري تعاني من شدة جفاف وشحه في توافرها وتزايد
الندرةً للمياه لديها هذا جعل بان توجد الكثير من التحديات التي يطرحها هذا المورد
الحيوي بان أضحي بحكومات العديد من الدول بان تجعل المياه أساسية في تقويم العلاقات
الدولية المعاصرة تجاه بلدانها ومع بعضها البعض.
فمن شمالي إفريقيا إلى آسيا
مروراً بالشرق الأدنى تنتشر التهديدات بحدوث توتّرات مائية ومن هنا برزت ضرورة
تقدير حجم الأخطار المتعلقة بهذه الأوضاع في هذا القرن الواحد والعشرين إذ أصبح
تسويق المياه العذبة عنصرًا حيويًا ويتوقع أن يخضع نظريًا للخصخصة واصبحت اليوم هذة
الفكرة تشق طريقها ببطء لكن بخطوات واثقة وعليه فإن مسيرة المياه نحو الندرة تمشي
للإمام والثابت ظاهرا علي الصعيد العالمي أن فرصًا قوية تدفع بدول معاصرة غنية
بموارد مائية كمثل (تركيا واثيوبيا وأوغندا وغيرها ) وجراء ندرة المياه إلى تعزيز
حيازتها المائية وبالمقابل تسعي الدول الأكثر فقرًا إلى المياه الي تأمين حيازتها
كمثل ( مصر والسودان والعراق وسوريا واسرائيل ) الأمر الذي يُفاقم الخطر برؤية
الدول الأشد فقرا وهي تدخل في مواجهات مباشرة مع جيرانها الأغنى بالمياه حاليا في
مواجهات دبلوماسية وسياسية وربما قد يتتطور الحال الي صراعات عسكرية.
فالبقاع
المثقلة بالتوترات كثيرة العدد على صعيد الكرة الأرضية وسيكون مستقبلا المياه سببا
يضاف إلي أسباب أخري حادثه تثير نشوب النزاعات وتوتر العلاقات بين دول والذي قد يصل
إلي صراع عسكري ما لم يتم تدارك الخلافات والنزاعات التي بدأت تظهر بين دول مشتركة
سواء في انهار دولية أو أحواض جوفية بان يتم حل ومعالجة أي خلافات مائية بين دول
متنازعة بالطرق الدبلوماسية.
وبشكل خاص المنطقة الجغرافية التي يؤطرها مفهوم
الشرق الأوسط لم يعد يرمز الصراع العربي - الإسرائيلي (فقط ) و بشكل أساسي هو
الصراع الذي تسبب في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط اذ انه مؤخرا في السنوات
الأخيرة ظهرت مشاكل أخرى علي السطح لا تقل أهمية عن الصراع العربي- الإسرائيلي في
إقلاقها وإخلالها بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وإن كان سيظل الصراع العربي -
الإسرائيلي أحد أهم مقومات الصراعات في الشرق الأوسط.
ويضاف اليوم وبظهور مشكلة
المياه علي السطح كأزمة شرق أوسطيه والتي ستكون سببا لصراعات مستقبلا و قد تؤدي إلي
كوارث كون الماء ظل وما زال وسيستمر هذا السبب من أهم الموارد الطبيعية على الإطلاق
في نزاعات مستقبلية ذلك لأنه عصب الحياة والعمود الفقري للتنمية فبدونه لا يمكن
لكائن حي أن يعيش ولا يمكن لأغلب الآلات أن تعمل وفي وجود شحه مياه لدى دوله فان
هذا يتسبب في تدنى كل الفعاليات الاقتصادية والأنشطة البشرية الأخرى لدي هذه الدولة
فالماء ضروري في المعيشة اليومية من مأكل ومشرب ونظافة ناهيك عن الأمور الأخرى مثل
الزراعة والصناعة وتسيير عجلة الحياة البشرية وعليه فإن الماء هو أغلى مركب يتعامل
معه الإنسان في حياته العامة والخاصة.
وعلى أية حال فإن الصراعات بين دول في
الشرق الأوسط بصفة عامة وبين الدول العربية بصفة خاصة إذا لم يوجد أو توجد لها
أسباب فإن الدول الكبرى ذات المصالح الخاصة ستسعى إلى خلق أسباب لصراعات بين الدول
في منطقة الشرق الأوسط وبأي أسلوب وبأي ثمن ومن أهم الأمور التي يتم التركيز عليها
الآن خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع على المياه والمسرح يتم إعداده منذ
زمن ليس بالقصير لمثل هذا الصراع عن طريق الحديث عن أزمة المياه في الشرق الأوسط
وقرن ذلك بأمور حسية مثل تعطيش الدول العربية مثل سوريا والعراق عن طريق بناء سدود
ضخمة في تركيا على منابع نهر الفرات وكذلك سرقة إسرائيل لمياه نهر اليرموك في
الأردن ونهر الليطاني في لبنان.
واجتهاد إسرائيل في مساعدة أثيوبيا لأجل بناء
سدود على نهر النيل وذلك لتقليل حصة المياه المتدفقة لمصر والسودان لأجل تعطيش
شعبيهما وبالتالي إخضاع أنظمة الحكم في بلدان عربية لتلبية مصالح إسرائيل وأمريكا
ودول اوروبية.
هذا وساكتب شرحا عن هذة الخلاقات لاحقا في حلقاتنا القادمة من
هذه السلسلة.
ومن اهم الدراسات العديدة التي أجريت حول أزمة المياه في الشرق
الأوسط ما أشار إليه التقرير الذي نشره معهد الدراسات الإستراتيجية في الندن عام
1999م وجاء فيه ( بان الشرق الأوسط في غضون السنوات القادمة سيشهد حرباً للسيطرة
على مصادر المياه نظراً لزيادة عدد السكان في المنطقة وزيادة برامج النمو الاقتصادي
مع انحسار كميات المياه المتاحة لذلك. .
وقوله بان مثل هذا الصراع قد يؤدي إلى
تحطيم الروابط الهشة بين دول منطقة الشرق الاوسط ). .
واليوم فاننا نشهد مؤشرات
ظهرت علي السطح بين دول بظهور خلافات لأجل المياه فالخلافات بين دول المنبع والدول
المصب المطلة علي انهار دولية كنهر دجلة والفرات بين الدول المشتركة لمياه النهرين
وهي (سوريا والعراق وإيران وتركيا ) وهذه تمثل بؤرة صراع. .
والبؤرة الثانية نهر
النيل وتشترك فيه عشر دول هي ( إثيوبيا وزائير وكينيا وإريتريا وتنزانيا ورواندا
وبروندي وأوغندا والسودان ومصر ). .
والبؤرة الثالثة نهر الليطاني والدول
المشتركة في استخدام مياهه ( إسرائيل ولبنان وفلسطين). .
. .
والبؤرة الرابعة
حوض الأردن ونهر اليرموك الدول المشتركة في استخدامه مياهه هي( لبنانو سوريا و
الأردن، وإسرائيل). . .
كما أن هناك بؤر صراعات عربية عربية منها لبنان الذي
فيه ثلاثة أنهار مشتركة بينه وبين دول مجاورة عربية كنهر الكبير الجنوبي ونهر
العاصي مع سوريا وهنا بؤرة لنزاع مستقبلي (عربي عربي). .
أضف إلي نهر
الحاصباني الذي يشكل أحد روافد حوض ونهر الأردن وهنا بؤرة أخري لنزاع (عربي عربي
) وقد تحاول اسرائيل ومريكا وبعض دول اوروبية استغلها إمستقبلا لخلق الخلافات
والصراعات المستقبلية بين الدول (العربية العربية ) او العربية ومع دول غير عربية
ومن شأنها قد توتر علاقات دول عربية مع بعضها البعض او مع غيرها من الدول غير
العربية فكما كان حادث في الماضي القريب ومستمر حتى اليوم من وجود أسباب وقضايا غير
مائية أدت إلي خلافات ونزاعات بين دول (عربية عربية ) او (دول عربية ومع دول غير
عربية ) وعملت علي توتر العلاقات وايضا إيجاد الفرقة والشتات بين الحكومات العربية
.
فمستقبلا قد تكون مشكلة المياه سببا يضاف والذي قد يؤدي إلي صراعات ما لم يتم
تداركها بالحلول والمعالجات الدبلوماسية ومن خلال التواصل البيني المباشر والمستمر
لمعالجة كل إشكاليات شائكة بين الدول العربية وبعضها أو مع غيرها غير العربية وهي
ذات علاقة بالمياه دون التدخلات للدول الأجنبية. . .
اتبع العدد القادم غدا الحلقة
السادسة بعنوان (هل ستكون حروب مستقبلية لأجل المياه)
s_hz208@hotmail. com