محمد الأحمر
إلى أن خطر فيروس "H1N1" في ازدياد وذلك بسبب إرتفاع أعداد الإصابة والوفيات جراء
المرض ووسط مخاوف من أن يُمثل فصل الخريف والشتاء المقبلان موعداً مع الاجتياح
العالمي الأكثر عنفاً للفيروس ، تظهر مؤشرات أخرى عديدة مطمئنة ، ف"منظمة الصحة
العالمية" تراهن على المناعة الطبيعية التي ستشكل لدى الناس بعد الإصابة بالمرض
والشفاء منه، وشركات الأدوية تعد بلقاحات فعّالة وكافية ، في حين أعدت الأجهزة
الرسمية استراتيجيات فعالة ومُحكمة للتصدي للمرض بسرعة واحتوائه.
* في عام 1930م تم التعرف على " انفلونزا الخنازير
لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية ، وعاد المرض للظهور مرة أخرى في أبريل
2009م ، في المكسيك ، وانتشر بعدها إلى معظم دول العالم ، وذلك لأن الفيروس المسبب
لهذا المرض ينتقل بسهولة إلى البشر وفيما بينهم ، حيث تبدو الأعراض مماثلة لأعراض
الأنفلونزا العادية التي تصيب البشر.
* وفي حالات الاشتباه ، تؤخذ عينة من الحلق
للتفرقة بين "H1N1"وبين فيروس الانفلونزا العادية.
* ويعتبر ارتفاع درجة حرارة
الجسم من أهم الأعراض التي تفرق بين مرض انفلونزا الخنازير والانفلونزا الموسمية
العادية.
* وتشمل الأعراض الأخرى : سيلان الأنف ، التهاب الحلق ، الصداع، صعوبه
التنفس ، الغثيان ، التقيؤ والإسهال.
* وتعتبر جميع الفئات العمرية معرضة
للاصابة بالمرض في حال عدم أخذ الاحتياطات الكافية وتترواح فترة حضانة المرض ما بين
يوم واحد و"7" أيام حسب مناعة الشخص وظروفه الصحية ، ويبدأ المريض في نقل العدوى
للآخرين بعد يوم أو يومين وقبل ظهور الأعراض المرضية أو يستمر في نقلها حتى اختفاء
المرض.
* وللعناية بالمريض المصاب بإنفلونزا الخنازير ضوابط هي: 1- بقاؤه في
غرفة منفصلة جيدة التهوية.
2- البدء مباشرة أو خلال اليومين الأولين من ظهور
أعراض المرض بإعطاء الدواء الخاص المتمثل في نوعين ، الأول مضاد الفيروسات /
تاميغلو Tamiflu واسمه العلمي oseltamevir ويأتي على شكل كبسولات أو مسحوق عن طريق
الفم ويعطى للبالغين والمراهقين والأطفال أكبر من سنة ، والثاني يؤخذ عن طريق
الاستنشاق واسمه العلمي zanamivir ، كما يفضل بقاء المصابين بالمنزل وتلقيهم العلاج
والغذاء المناسب حتى يتماثلوا للشفاء وعدم الاختلاط بالآخرين كي لا يتم انتقال
العدوى منهم.
3- الذهاب إلى المستشفى في الحالات الآتية: صعوبة التنفس ، آلام في
الصدر ، تغير لون الوجه والشفاه إلى اللون الأزرق، القي المستمر أو حدوث أي نوع من
التشنجات.
* وهناك عدة نقاط يجب أن نتبعها لتجنب الإصابة وهي : 1- تغطية الأنف
والفم بمنديل عند العطس أو السعال ، والتخلص مباشرة من المنديل بعد
الاستخدام.
2- غسل اليدين بالصابون جيداً وبشكل متكرر.
3- الابتعاد عن أي شخص
مصاب بالزكام ، والابتعاد عن أي مكان فيه ازدحام وتجمع.
4- تجنب ملامسة الأنف أو
الفم أو العينين، إذ يمكن للفيروس أن ينتشر بهذه الطريقة.
5- تجنب الاحتكاك
والتلامس مع الآخرين.