شكري عبد
الغني الزعيتري
الغني الزعيتري
الحرب القائمة اليوم وبدأت منذ أواخر شهر شعبان
الماضي في محافظة صعده وامتدت إلى بعض مناطق بمحافظة عمران ومحافظة الجوف وتشب
ضراسه بين قوات الجيش العسكرية المسلحة النظامية وبين عصابات التمرد (الحوثيين )
والتي تعد هي الحرب السادسة إذ قبلها اشتعلت خمس حروب ماضية وفي محافظة صعده
.
وحيث قد عرف إثناء نشوب الحرب الأولي عام 2004م بان قيل كان عدد جماعة الحوثيين حينها يصل إلي(800 ) مقاتل نظموا
تحت تنظيم حمل اسم الشباب المؤمن. .
وكان قادة تنظيم الشباب المؤمن(الحوثيين )
بين كل حرب وأخرى وفي فترة السلم والهدوء وخلال الخمسة الحروب الماضية كانوا يأخذون
في إعادة ترتيباتهم وتنظيم تحركاتهم وتوسيع امتدادهم وزيادة عدتهم وعتادهم ليعدوا
لجولة حرب عصابات جديدة أخرى فمما يفسر لنا تبييت (سوء النية والمسبقة ) لدى قادة
هذا التنظيم ما رأيناه يظهره من تطور في طريقة القتال والتعبئة الإعلامية في كل
جولة حرب جديدة وكميات أسلحة وبأنواع مختلفة إذ وقد كانوا يبدءون باستفزازات يقوم
بها إفرادهم وضد نظام الأمن الحكومي كالتقطع ونهب واقتناص لجنود الدولة وقتلهم حتى
يصلوا بقوات الجيش الحكومي إلى مرحلة الحرب (واليوم الله يعلم ما سيؤول إليه الوطن
كون المواجهة العسكرية طالت مدتها والحسم العسكر تأخر لان الجيش قوة نظامية معترك
حرب غير نظامية حرب عصابات) وفي هكذا حروب يكون استنزاف اكبر لقوات الجيش النظامية
. .
ما أريد أن أقوله بان مشكلتنا في اليمن إذ أن ما تم في الماضي وهو ما زال
قائم من السماح للأفراد باقتناء وامتلاك السلاح وبأنواعه المختلفة وأيضا تشجيع
الدولة ونظام الحكم لتجييش القبائل من باب التدعيم لقوة الدولة من جانب إيجاد ( قوة
جيش شعبي قبلي يتم عسكرته ) وهذا ما كان يتم ومعتمد منذ ما بعد قيام ثورة 26 سبتمبر
1962م في دولة شمال اليمن قبل الوحدة اليمنية.
فأصبحت القبائل ويوما بعد يوم
تستقوي عدة وعتاد حتى أنه وصلت القبيلة أن امتلكت نفوذ واسع ومؤثر وفي عمق دولة
النظام والقانون وظهر لنا أمام أحداث قبلية عده ومنها الاختطافات والقتل والتفجيرات
والتقطع في الطرقات وغيرها و عجزت الدولة وحكومتها على تأديب اختراقات تم من احد
أفراد قبيلة ما وضد النظام والقانون واستقرار امن البلاد (العام). .
كما وانه
اليوم وقد أصبح تعداد المواطنين من القبائل ممن جيشوا (كجيش شعبي قبلي ) يصلون إلى
أكثر من(خمسون ألف) و يمتلكون السلاح ولدي كل فرد منهم القدرة على استخدامه وبمهارة
(التنشين والتصويب العالية) كما ويستطيعون التعامل الجيد مع كل أنواع السلاح وأيضا
لديهم الحرافه في الظهور والتخفي وبخفة حركة بين الجبال والسهول ويجيدون حرب
(العصابات والاقتناص ) وهم في ذات الوقت ليسوا تحت سيطرة الدولة والحكومة وقادتها
العسكريين وإنما هم تحت سيطرة أفراد يعتبرونهم مشائخهم ومن هؤلاء زعماءهم من يحمل
فكر متطرف أو يحمل نزوات شخصية لا تمت بصلة إلى حب الوطن والشعب وإنما إلى المصالح
الشخصية الأنانية.
فأمام هذا أتسأل وقد نشبت ستة حروب واشتعلت بين قوات الجيش
العسكرية المسلحة النظامية الحكومية وبين عصابات التمرد (الحوثيين ) والذين بدؤوا
بعدد (800) مقاتل في عام 2004م والحق هؤلاء عصابات التمرد (الحوثيين ) الضرر بسمعة
اليمن واخلوا بالأمن العام وكبدوا الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة.
فكيف سيكون حال
قوات الجيش العسكرية المسلحة النظامية الحكومي عند التعرض لمواجهة عسكرية من قبل
مجموعات من الخمسين الألف (الجيش الشعبي القبلي الذي جيش وهو خارج نظام السلك
العسكري الرسمي النظامي ) ويعتبرون أنفسهم ليسوا من عتاد امن الدولة ولا يأتمرون
بأمرها. .
؟ وكيف سيواجه الجيش اليمني النظامي عصابات منهم إن حشدوا ضد الدولة
والنظام والقانون (مستقبلا) بتمرد زعماء مشائخ لهم وتم الحشد بإعداد كبيرة من قبيلة
ما أو قبائل عدة. .
؟ أخيرا أقول : ما لم تسارع الدولة إلى دمج هؤلاء (الجيش
الشعبي القبلي ) والذين أكثرهم يستلمون ومعتمد لهم مرتبات شهرية من الدولة وتصرف
لهم بنظر مشائخهم وهذا سبب رئيسي (لترسيخ نفوذ مشائخهم على أفراد قبائلهم ممن هم
ضمن الجيش الشعبي وللهيمنة عليهم فيأتمرون بأمرهم ) بان يتم دمجهم وإدراجهم وإعادة
تأهيلهم النظامي ليكونون وليتواجدوا ضمن الجنود للقوات المسلحة الحكومية للدولة وفي
المعسكرات التابعة للدولة وبحيث يعملون ويخدمون الوطن وفق أنظمة السلك العسكري
ولوائحه المنظمة وان يتقاضوا رواتبهم من القنوات الحكومية الرسمية وليس عبر مشائخهم
) فان العواقب ستكون وخيمة والتمردات ضد الدولة وضد النظام وضد القانون ستتكرر ومن
وقت لآخر وسيكون الإخلال بالأمن والاستقرار الداخلي مفقود (دوما ).
ولن تستقر
اليمن ولن تستطيع أي حكومة أن تشحذ الجهود العامة والهمم والأموال للبناء والتعمير
ولترسيخ دولة حديثة دولة المؤسسات.
وستظل كل حكومة حاليا أو ممن تتشكل
(مستقبلا) في حالة ملاحقة (بالكر والفر وكالقط والفأر ) مع عصابات وتمردات قد
تنسج وتشعل من وقت لآخر ولأجل مصالح شخصية أو أهواء ونزوات قاداتها ممن قد يتمردون
على الدولة أو النظام أو القانون أو الدستور وقد يظهر تمردهم من منطوق المواجهات
العسكرية بالسلاح وضد الدولة أو لما قد يظهر من تربص خارجي من دول ما قد تسعى لتغذي
وتدعم تمرد ما لمجموعة ما من قبلية او قبائل عده، واختم بالقول : إن الإحداث
القبلية التي حدثت في العشرين السنة الماضية وان التاريخ ملئ بعبر وعظات ليتعض من
لا يتعظ ولمن يظل يراهن على تجمعات للأفراد يدعم تكوينها وتقويتها والتي تتواجد
وتتشكل لتكون خارج دائرة النظام والقانون والدستور المنظم لنشاطاتها بل ويذهب البعض
من النافذين لأكثر من هذا بان يشجع على تسليحها وهي خارج السلك العسكري الرسمي
الحكومي النظامي وان كانت مأمونة اليوم بان يراها تقف بجانبه لإحكام السيطرة وانه
يعمل لأجل شحذها عند الطلب والحاجة لدعم موقف ما لصالحه وضد ظرف ما خصم سواء قبلي
أو سياسي.
فاني أقول لهذا النوع من الناس النافذين الداعمين : إن النار إن
اشتعلت فإنها تأكل كل ما حولها وتلتهم الأخضر واليابس ولا تبقي حينها ولا تذر وقد
تكون أنت أيها الداعم أو الممول أو المشجع أول من تحرقك فترديك (قتيلا )
s_hz208@hotmail. com
الماضي في محافظة صعده وامتدت إلى بعض مناطق بمحافظة عمران ومحافظة الجوف وتشب
ضراسه بين قوات الجيش العسكرية المسلحة النظامية وبين عصابات التمرد (الحوثيين )
والتي تعد هي الحرب السادسة إذ قبلها اشتعلت خمس حروب ماضية وفي محافظة صعده
.
وحيث قد عرف إثناء نشوب الحرب الأولي عام 2004م بان قيل كان عدد جماعة الحوثيين حينها يصل إلي(800 ) مقاتل نظموا
تحت تنظيم حمل اسم الشباب المؤمن. .
وكان قادة تنظيم الشباب المؤمن(الحوثيين )
بين كل حرب وأخرى وفي فترة السلم والهدوء وخلال الخمسة الحروب الماضية كانوا يأخذون
في إعادة ترتيباتهم وتنظيم تحركاتهم وتوسيع امتدادهم وزيادة عدتهم وعتادهم ليعدوا
لجولة حرب عصابات جديدة أخرى فمما يفسر لنا تبييت (سوء النية والمسبقة ) لدى قادة
هذا التنظيم ما رأيناه يظهره من تطور في طريقة القتال والتعبئة الإعلامية في كل
جولة حرب جديدة وكميات أسلحة وبأنواع مختلفة إذ وقد كانوا يبدءون باستفزازات يقوم
بها إفرادهم وضد نظام الأمن الحكومي كالتقطع ونهب واقتناص لجنود الدولة وقتلهم حتى
يصلوا بقوات الجيش الحكومي إلى مرحلة الحرب (واليوم الله يعلم ما سيؤول إليه الوطن
كون المواجهة العسكرية طالت مدتها والحسم العسكر تأخر لان الجيش قوة نظامية معترك
حرب غير نظامية حرب عصابات) وفي هكذا حروب يكون استنزاف اكبر لقوات الجيش النظامية
. .
ما أريد أن أقوله بان مشكلتنا في اليمن إذ أن ما تم في الماضي وهو ما زال
قائم من السماح للأفراد باقتناء وامتلاك السلاح وبأنواعه المختلفة وأيضا تشجيع
الدولة ونظام الحكم لتجييش القبائل من باب التدعيم لقوة الدولة من جانب إيجاد ( قوة
جيش شعبي قبلي يتم عسكرته ) وهذا ما كان يتم ومعتمد منذ ما بعد قيام ثورة 26 سبتمبر
1962م في دولة شمال اليمن قبل الوحدة اليمنية.
فأصبحت القبائل ويوما بعد يوم
تستقوي عدة وعتاد حتى أنه وصلت القبيلة أن امتلكت نفوذ واسع ومؤثر وفي عمق دولة
النظام والقانون وظهر لنا أمام أحداث قبلية عده ومنها الاختطافات والقتل والتفجيرات
والتقطع في الطرقات وغيرها و عجزت الدولة وحكومتها على تأديب اختراقات تم من احد
أفراد قبيلة ما وضد النظام والقانون واستقرار امن البلاد (العام). .
كما وانه
اليوم وقد أصبح تعداد المواطنين من القبائل ممن جيشوا (كجيش شعبي قبلي ) يصلون إلى
أكثر من(خمسون ألف) و يمتلكون السلاح ولدي كل فرد منهم القدرة على استخدامه وبمهارة
(التنشين والتصويب العالية) كما ويستطيعون التعامل الجيد مع كل أنواع السلاح وأيضا
لديهم الحرافه في الظهور والتخفي وبخفة حركة بين الجبال والسهول ويجيدون حرب
(العصابات والاقتناص ) وهم في ذات الوقت ليسوا تحت سيطرة الدولة والحكومة وقادتها
العسكريين وإنما هم تحت سيطرة أفراد يعتبرونهم مشائخهم ومن هؤلاء زعماءهم من يحمل
فكر متطرف أو يحمل نزوات شخصية لا تمت بصلة إلى حب الوطن والشعب وإنما إلى المصالح
الشخصية الأنانية.
فأمام هذا أتسأل وقد نشبت ستة حروب واشتعلت بين قوات الجيش
العسكرية المسلحة النظامية الحكومية وبين عصابات التمرد (الحوثيين ) والذين بدؤوا
بعدد (800) مقاتل في عام 2004م والحق هؤلاء عصابات التمرد (الحوثيين ) الضرر بسمعة
اليمن واخلوا بالأمن العام وكبدوا الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة.
فكيف سيكون حال
قوات الجيش العسكرية المسلحة النظامية الحكومي عند التعرض لمواجهة عسكرية من قبل
مجموعات من الخمسين الألف (الجيش الشعبي القبلي الذي جيش وهو خارج نظام السلك
العسكري الرسمي النظامي ) ويعتبرون أنفسهم ليسوا من عتاد امن الدولة ولا يأتمرون
بأمرها. .
؟ وكيف سيواجه الجيش اليمني النظامي عصابات منهم إن حشدوا ضد الدولة
والنظام والقانون (مستقبلا) بتمرد زعماء مشائخ لهم وتم الحشد بإعداد كبيرة من قبيلة
ما أو قبائل عدة. .
؟ أخيرا أقول : ما لم تسارع الدولة إلى دمج هؤلاء (الجيش
الشعبي القبلي ) والذين أكثرهم يستلمون ومعتمد لهم مرتبات شهرية من الدولة وتصرف
لهم بنظر مشائخهم وهذا سبب رئيسي (لترسيخ نفوذ مشائخهم على أفراد قبائلهم ممن هم
ضمن الجيش الشعبي وللهيمنة عليهم فيأتمرون بأمرهم ) بان يتم دمجهم وإدراجهم وإعادة
تأهيلهم النظامي ليكونون وليتواجدوا ضمن الجنود للقوات المسلحة الحكومية للدولة وفي
المعسكرات التابعة للدولة وبحيث يعملون ويخدمون الوطن وفق أنظمة السلك العسكري
ولوائحه المنظمة وان يتقاضوا رواتبهم من القنوات الحكومية الرسمية وليس عبر مشائخهم
) فان العواقب ستكون وخيمة والتمردات ضد الدولة وضد النظام وضد القانون ستتكرر ومن
وقت لآخر وسيكون الإخلال بالأمن والاستقرار الداخلي مفقود (دوما ).
ولن تستقر
اليمن ولن تستطيع أي حكومة أن تشحذ الجهود العامة والهمم والأموال للبناء والتعمير
ولترسيخ دولة حديثة دولة المؤسسات.
وستظل كل حكومة حاليا أو ممن تتشكل
(مستقبلا) في حالة ملاحقة (بالكر والفر وكالقط والفأر ) مع عصابات وتمردات قد
تنسج وتشعل من وقت لآخر ولأجل مصالح شخصية أو أهواء ونزوات قاداتها ممن قد يتمردون
على الدولة أو النظام أو القانون أو الدستور وقد يظهر تمردهم من منطوق المواجهات
العسكرية بالسلاح وضد الدولة أو لما قد يظهر من تربص خارجي من دول ما قد تسعى لتغذي
وتدعم تمرد ما لمجموعة ما من قبلية او قبائل عده، واختم بالقول : إن الإحداث
القبلية التي حدثت في العشرين السنة الماضية وان التاريخ ملئ بعبر وعظات ليتعض من
لا يتعظ ولمن يظل يراهن على تجمعات للأفراد يدعم تكوينها وتقويتها والتي تتواجد
وتتشكل لتكون خارج دائرة النظام والقانون والدستور المنظم لنشاطاتها بل ويذهب البعض
من النافذين لأكثر من هذا بان يشجع على تسليحها وهي خارج السلك العسكري الرسمي
الحكومي النظامي وان كانت مأمونة اليوم بان يراها تقف بجانبه لإحكام السيطرة وانه
يعمل لأجل شحذها عند الطلب والحاجة لدعم موقف ما لصالحه وضد ظرف ما خصم سواء قبلي
أو سياسي.
فاني أقول لهذا النوع من الناس النافذين الداعمين : إن النار إن
اشتعلت فإنها تأكل كل ما حولها وتلتهم الأخضر واليابس ولا تبقي حينها ولا تذر وقد
تكون أنت أيها الداعم أو الممول أو المشجع أول من تحرقك فترديك (قتيلا )
s_hz208@hotmail. com