د. محمد
أحمد الزهيري
أحمد الزهيري
الزبيري شاعر اليمن التاريخي بلا منازع كما يجزم
بذلك الدكتور الشاعر/ عبد العزيز المقالح، فهو رائد قد تحمل واجبات الريادة كاملة،
وبقي له حقوق الريادة يجب أن تؤدى إليه.
فهو كشاعر تاريخي إصلاحي رائد قد تصدى
لكل ما يتصدى له الرائد الصادق الذي لا يكذب أهله، وقد كانت من ضمن القضايا الخطيرة
التي تصدى لها بحزم هي قضية الطائفية العنصرية تلك الورقة المحروقة التي يحاول الطائفيون اليوم المدعومون من الخارج
بفثها وتأججها عبثاً لأنها صارت رماداً بعد أن دفنها شعبنا اليمني قبل سبعة واربعين
عاماً ليصدق عليها قول الشاعر: ولو ناراً نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
فشعبنا اليمني العربي صاحب الإيمان والحكمة كما وصفه النبي- صلى الله عليه سلم وآله
وسلم - قد رفض دعوات الغلو بفطرته وبنفسه منذ الأسود العنسي وحتى حسين بدر الدين
الحوثي، كلما أطلت بقرنيها الشيعي الإثني عشري قيض الله لها من يتصدى لها ويفضحها،
وقد عملت الإمامة والاستعمار على الضرب على وتر الطائفية واستغلالها في تفتيت الشعب
اليمن إلى مذهبين " سني وشيعي" على أساس ديني وإلى عرقيتين ( قحطاني وهاشمي) على
أساس سلالي وإلى منطقتين شمالي وجنوبي على أساس جغرافي.
فتصدى علماء اليمن
وأدباؤها لهذه الدعوة الخبيثة الجاهلية النتنة، وقد كان أعلاهم صوتاً وأفصحهم
بياناً القاضي الخطيب والشاعر الأديب ( محمد محمود الزبيري) وذلك في ثنايا ديوانه
الشعري وكتاباته النثرية، وقد كانت قصيدته ( خطبة الموت) هي خلاصة رأيه الرافض
والمشنع للطائفية التي يقول فيها : نحن شعب من النبي ميادينا ومن حمير دمانا الزكية
فالديمقراطية كانت حلاً في المجتمع الغربي لكنها تتحول إلى حزبية طائفية في البلاد
العربية كما في لبنان أول بلد ديمقراطي في الوطن العربي وها هو بسبب الأحزاب
الطائفية لم يستطع تشكيل حكومة منذ خمسة أشهر وها هو العراق قسمته الديمقراطية إلى
أحزاب طائفية سياسياً وجغرافياً وثقافياً .
واليمن البلد الذي سلم من الطائفية
في تاريخه الطويل تطل فيه الدعوات الطائفية في ظل الديمقراطية فرؤوس الفتنة
الطائفية في الشمال حسين ويحيى بدر الحوثي وحسين هبرة وأحمد الرزامي، كانوا أعضاءً
في مجلس النواب، والكثير من قادة الحراك في الجنوب هم من أعضاء مجلس النواب
والمجالس المحلية المنتخبة.
والحكم المحلي واسع الصلاحيات في ظل تنامي الدعوات
العنصرية سيكون خطوة لنجاح رؤوس هذه الدعوات في كثير من المحافظات التي استطاعوا
فيها إضعاف سلطة الدولة والقضاء على هيبتها وبالتالي يكون الحكم المحلي واسع
الصلاحيات قد وسع الفجوة وكبر الشرخ وأضعف سلطة وهيبة دولة الوحدة ليس في محافظات
الشمال والجنوب ونما في بقية المحافظات والتي يقدم دعاة الفتنة مبررات وأسباباً
وشعارات يحركون بها الغوغاء ويثيرون بها العامة.
وهذه الدعوات هي فتح لباب الشر
الذي سيدفع كل الموتورين والحاقدين والطامعين لفتحه وسيندفع الأعداء الخارجيون
للدخول من خلاله لأن الأفاعي والحياة والشياطين وسائر الآفات لا تدخل إلا من خلال
الأبواب والنوافذ والشقوق، والبلدان التي طبقته هي بلدان توحدت وكانت متفرقة كالهند
والصين وباكستان والولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات الروسية كما أنها بلدان كبيرة
ومتنوعة في دينها واعراقها وقومياتها، أما اليمن فهو بلد موحد دينياً وقومياً
وعرقياً وتأريخياً وجغرافياً وكان جزءً من دولة كبرى هي الدولة الإسلامية وكان
التقسيم مفروضاً طارئاً فرضه الإستعمار، البريطاني وكانت الوحدة في 22 مايو 1990م
وحدة إندماجية كاملة.
ودعوت التفرقة والتقسيم الطائفية العنصرية المذهبية في
الشمال والمناطقية في الجنوب هي دعوات خارجية أو مدعومة خارجياً الحل ليس في صب
الزيت على النار من خلال الفيدرالية أو الكنفدرالية أو الحكم المحلي واسع
الصلاحيات، إنما الحل هو الحل الإسلامي والهوية الإسلامية التي جمعت اليمنيين
جميعاً وجمعت معهم شعوباً وأمماً كثيرة لمئات القرون والتي ستحول كل دعوة طائفية
مذهبية أو عرقية أو مناطقية إلى دعوة جاهلية نتنة وستحول كل داعية لها إلى داعية
جاهلي - الحل الإسلامي الذي تطبق من خلاله الشريعة الإسلامية التي تقضي على الطبقية
والعنصرية وترى الناس سواسية لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، الشريعة التي يتحقق
فيها العدل المطلق مع الله ومع النفس ومع الآباء والأبناء والأقرباء كما أمر الله
فقال :" كونوا قوامين بالقسط شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين"
العدل مع العدو " لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى"
العدل في الحقوق والواجبات في فرص التعليم والتوظيف والترقية وفي القضاء والحكم فكل
ذلك على أسس شرعية ومهنية لا على أسس عرقية أو مناطقية أو وساطات وحينئذ سيطمئن
الناس ويرضون فيعملون وينتجون والتاريخ مليء بالشواهد وهذا واجبي في النصح لولاة
الأمر وعامة الشعب ولا ينبئك مثل خبير.
بذلك الدكتور الشاعر/ عبد العزيز المقالح، فهو رائد قد تحمل واجبات الريادة كاملة،
وبقي له حقوق الريادة يجب أن تؤدى إليه.
فهو كشاعر تاريخي إصلاحي رائد قد تصدى
لكل ما يتصدى له الرائد الصادق الذي لا يكذب أهله، وقد كانت من ضمن القضايا الخطيرة
التي تصدى لها بحزم هي قضية الطائفية العنصرية تلك الورقة المحروقة التي يحاول الطائفيون اليوم المدعومون من الخارج
بفثها وتأججها عبثاً لأنها صارت رماداً بعد أن دفنها شعبنا اليمني قبل سبعة واربعين
عاماً ليصدق عليها قول الشاعر: ولو ناراً نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
فشعبنا اليمني العربي صاحب الإيمان والحكمة كما وصفه النبي- صلى الله عليه سلم وآله
وسلم - قد رفض دعوات الغلو بفطرته وبنفسه منذ الأسود العنسي وحتى حسين بدر الدين
الحوثي، كلما أطلت بقرنيها الشيعي الإثني عشري قيض الله لها من يتصدى لها ويفضحها،
وقد عملت الإمامة والاستعمار على الضرب على وتر الطائفية واستغلالها في تفتيت الشعب
اليمن إلى مذهبين " سني وشيعي" على أساس ديني وإلى عرقيتين ( قحطاني وهاشمي) على
أساس سلالي وإلى منطقتين شمالي وجنوبي على أساس جغرافي.
فتصدى علماء اليمن
وأدباؤها لهذه الدعوة الخبيثة الجاهلية النتنة، وقد كان أعلاهم صوتاً وأفصحهم
بياناً القاضي الخطيب والشاعر الأديب ( محمد محمود الزبيري) وذلك في ثنايا ديوانه
الشعري وكتاباته النثرية، وقد كانت قصيدته ( خطبة الموت) هي خلاصة رأيه الرافض
والمشنع للطائفية التي يقول فيها : نحن شعب من النبي ميادينا ومن حمير دمانا الزكية
فالديمقراطية كانت حلاً في المجتمع الغربي لكنها تتحول إلى حزبية طائفية في البلاد
العربية كما في لبنان أول بلد ديمقراطي في الوطن العربي وها هو بسبب الأحزاب
الطائفية لم يستطع تشكيل حكومة منذ خمسة أشهر وها هو العراق قسمته الديمقراطية إلى
أحزاب طائفية سياسياً وجغرافياً وثقافياً .
واليمن البلد الذي سلم من الطائفية
في تاريخه الطويل تطل فيه الدعوات الطائفية في ظل الديمقراطية فرؤوس الفتنة
الطائفية في الشمال حسين ويحيى بدر الحوثي وحسين هبرة وأحمد الرزامي، كانوا أعضاءً
في مجلس النواب، والكثير من قادة الحراك في الجنوب هم من أعضاء مجلس النواب
والمجالس المحلية المنتخبة.
والحكم المحلي واسع الصلاحيات في ظل تنامي الدعوات
العنصرية سيكون خطوة لنجاح رؤوس هذه الدعوات في كثير من المحافظات التي استطاعوا
فيها إضعاف سلطة الدولة والقضاء على هيبتها وبالتالي يكون الحكم المحلي واسع
الصلاحيات قد وسع الفجوة وكبر الشرخ وأضعف سلطة وهيبة دولة الوحدة ليس في محافظات
الشمال والجنوب ونما في بقية المحافظات والتي يقدم دعاة الفتنة مبررات وأسباباً
وشعارات يحركون بها الغوغاء ويثيرون بها العامة.
وهذه الدعوات هي فتح لباب الشر
الذي سيدفع كل الموتورين والحاقدين والطامعين لفتحه وسيندفع الأعداء الخارجيون
للدخول من خلاله لأن الأفاعي والحياة والشياطين وسائر الآفات لا تدخل إلا من خلال
الأبواب والنوافذ والشقوق، والبلدان التي طبقته هي بلدان توحدت وكانت متفرقة كالهند
والصين وباكستان والولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات الروسية كما أنها بلدان كبيرة
ومتنوعة في دينها واعراقها وقومياتها، أما اليمن فهو بلد موحد دينياً وقومياً
وعرقياً وتأريخياً وجغرافياً وكان جزءً من دولة كبرى هي الدولة الإسلامية وكان
التقسيم مفروضاً طارئاً فرضه الإستعمار، البريطاني وكانت الوحدة في 22 مايو 1990م
وحدة إندماجية كاملة.
ودعوت التفرقة والتقسيم الطائفية العنصرية المذهبية في
الشمال والمناطقية في الجنوب هي دعوات خارجية أو مدعومة خارجياً الحل ليس في صب
الزيت على النار من خلال الفيدرالية أو الكنفدرالية أو الحكم المحلي واسع
الصلاحيات، إنما الحل هو الحل الإسلامي والهوية الإسلامية التي جمعت اليمنيين
جميعاً وجمعت معهم شعوباً وأمماً كثيرة لمئات القرون والتي ستحول كل دعوة طائفية
مذهبية أو عرقية أو مناطقية إلى دعوة جاهلية نتنة وستحول كل داعية لها إلى داعية
جاهلي - الحل الإسلامي الذي تطبق من خلاله الشريعة الإسلامية التي تقضي على الطبقية
والعنصرية وترى الناس سواسية لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، الشريعة التي يتحقق
فيها العدل المطلق مع الله ومع النفس ومع الآباء والأبناء والأقرباء كما أمر الله
فقال :" كونوا قوامين بالقسط شهداء بالحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين"
العدل مع العدو " لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى"
العدل في الحقوق والواجبات في فرص التعليم والتوظيف والترقية وفي القضاء والحكم فكل
ذلك على أسس شرعية ومهنية لا على أسس عرقية أو مناطقية أو وساطات وحينئذ سيطمئن
الناس ويرضون فيعملون وينتجون والتاريخ مليء بالشواهد وهذا واجبي في النصح لولاة
الأمر وعامة الشعب ولا ينبئك مثل خبير.