فاروق
الجفري
الجفري
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من إلقاء نظرة
شاملة على مسار تطور مفهوم الجمال منذ عهد الإغريق اليونانيين وحتى اليوم. ففي
اللغات الأوروبية علم الجمال يسمى "استطيقيا" وهي كلمة يونانية تعني الشعور أو الحس
ويعتبر علم الجمال من أقدم العلوم التي طرقها الفلاسفة والمعنيون بشؤون الفكر والفن
والأدب ونجد في الفلسفتين الصينية
والهندية تأملات جمالية وكان فلاسفة الإغريق يعتبرون الجمال مادة الفن وان القبح لا
يصلح له ولهذا غلب الجمال على فنون الإغريق وقام الفلاسفة أمثال أفلاطون وأرسطو
وغيرهما بتطوير الرؤية الجمالية فمثلا كان أفلاطون يعتبر الفن محاكاة للجمال أما
المتعة الجمالية فإنها تنشأ من الانسجام بين شكل العمل الفني وجمال الفكرة كما أن
الجمال الأصيل يعود إلى الفكرة الجميلة وكان أرسطو من مؤيدي نظرية الفن التي تعتمد
على المحاكاة إلا انه طورها بخلاف أفلاطون حيث اعتمد أرسطو على مبدأ التحليل
المادي. وفي عصر النهضة وعصر التنوير قدم بعض الفنانين أعمالاً رائعة منهم البرت
دورر وبترارك ثم ليوناردو دافتنشي وفي منتصف القرن السادس عشر وضع بوالوا أساس علم
الجمال الكلاسيكي أما فولتير ومونتسكيو وديدرو فهم الناطقون الرسميون لعلم الجمال
في فرنسا ويرى ديدرو أن وظيفة الفن تعتمد على عملية تصوير الواقع وتجسيده وإبراز
الجوهر الحقيقي للجمال وأعطى ديدرو الفن أهمية كبيرة بأن يكون الفن متميزاً
بالمضمون الفكري والاجتماعي ويعتبر ديدرو أحد أبرز منظري علم الجمال في القرن
الثامن عشر للميلاد.
إن علم الجمال لعصر التنوير قد أحدث أثراً عميقاً في تطور
الرؤية الجمالية لاسيما على الأدب الألماني والفرنسي والانجليزي في الفترة من عام
1720 إلى 1785 للميلاد.
شاملة على مسار تطور مفهوم الجمال منذ عهد الإغريق اليونانيين وحتى اليوم. ففي
اللغات الأوروبية علم الجمال يسمى "استطيقيا" وهي كلمة يونانية تعني الشعور أو الحس
ويعتبر علم الجمال من أقدم العلوم التي طرقها الفلاسفة والمعنيون بشؤون الفكر والفن
والأدب ونجد في الفلسفتين الصينية
والهندية تأملات جمالية وكان فلاسفة الإغريق يعتبرون الجمال مادة الفن وان القبح لا
يصلح له ولهذا غلب الجمال على فنون الإغريق وقام الفلاسفة أمثال أفلاطون وأرسطو
وغيرهما بتطوير الرؤية الجمالية فمثلا كان أفلاطون يعتبر الفن محاكاة للجمال أما
المتعة الجمالية فإنها تنشأ من الانسجام بين شكل العمل الفني وجمال الفكرة كما أن
الجمال الأصيل يعود إلى الفكرة الجميلة وكان أرسطو من مؤيدي نظرية الفن التي تعتمد
على المحاكاة إلا انه طورها بخلاف أفلاطون حيث اعتمد أرسطو على مبدأ التحليل
المادي. وفي عصر النهضة وعصر التنوير قدم بعض الفنانين أعمالاً رائعة منهم البرت
دورر وبترارك ثم ليوناردو دافتنشي وفي منتصف القرن السادس عشر وضع بوالوا أساس علم
الجمال الكلاسيكي أما فولتير ومونتسكيو وديدرو فهم الناطقون الرسميون لعلم الجمال
في فرنسا ويرى ديدرو أن وظيفة الفن تعتمد على عملية تصوير الواقع وتجسيده وإبراز
الجوهر الحقيقي للجمال وأعطى ديدرو الفن أهمية كبيرة بأن يكون الفن متميزاً
بالمضمون الفكري والاجتماعي ويعتبر ديدرو أحد أبرز منظري علم الجمال في القرن
الثامن عشر للميلاد.
إن علم الجمال لعصر التنوير قد أحدث أثراً عميقاً في تطور
الرؤية الجمالية لاسيما على الأدب الألماني والفرنسي والانجليزي في الفترة من عام
1720 إلى 1785 للميلاد.