عصام
المطري
المطري
للإعلام دور بارز في عملية التنشئة الصحيحة فضلاً
عن إسهامه المباشر والراقي في إعادة الصياغة والتشكيل للنشء والشباب ومختلف الشرائح
العمرية علاوة عن قيامه بمسؤوليات وواجبات ومهام التوعية والتوجيه
والإرشاد،فالإعلام بمختلف أقسامه وأشكاله وأنواعه يلعب دوراً بارزاً وعظيماً في خلق
القناعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية،
فهو يقوم على مجموعة من الأهداف
والغايات والمقاصد الشرعية النبيلة التي تروم بناء مجتمع آمن مستقر لا تعصف به
المناطقية المقيتة ، ولا تهدده الطائفية العنيفة ، ولا تحجمه المذهبية البغيضة أو
الطبقية الشريرة ، فهو سلاح ذو حدين فإما أن يكون سلاحاً للبناء والأعمار الوطني
والقومي والإسلامي الرائد ، وإما أن يكون سلاحاً للهدم وخلخلة المجتمع من الداخل،
وقد وعت الدول المتقدمة أهمية الإعلام البالغة ، فسعت إلى دعمه مادياً ومعنوياً من
أجل خلق إعلام راق ينهض بمهامه ومسؤولياته وواجباته ويقارع الظلم السياسي والحيف
الاقتصادي والجور الاجتماعي والتعسف الأمني.
حصافة السياسة الإعلامية: ثم أن
هنالك سياسة إعلامية يقوم عليها عمل الإعلام بمختلف أشكاله وأقسامه وأنواعه ،
وتبعاً لفاعلية هذه السياسة يكون بالطبع فاعلية الإعلام ، فعمل الإعلام يعد
امتداداً واعياً لمفردات السياسة الإعلامية الواعية، وهنا يشترط أن تكون السياسة
الإعلامية حصيفة تبرمج وتخطط وتنفذ المفيد في عمل الإعلام على أنه من المفيد أن
تستوعب السياسة الإعلامية الحصيفة مجموعة القيم والمثل والمبادئ والأفكار والرؤى
والتصورات المجتمعية النابعة من أصل التراث الديني المجتمعي ، ومنظومة العادات
والأعراف والتقاليد الحميدة، فلا ينبغي إقامة عمل الإعلام على مبادئ وقيم ومُثُل
وأفكار وتصورات ورؤى غريبة كل الغرابة عن المعتقدات الدينية والأعراف والتقاليد
والعادات المجتمعية الحميدة، ذلك لأن مصادمة روح البعد الديني والثقافي للمجتمع من
قبل السياسة الإعلامية القائم عليها عمل الإعلام يمكن أن يخلق انفصاماًً وسيكون
الإعلام هنالك ضعيفاً في التفاعل.
شذر مزر: إن عمل الإعلام العربي اليوم شذر مزر
حيث لا يقوم عمل الإعلام العربي على سياسة إعلامية تستوعب البعد الديني والتراث
الحضاري للأمة ، إذ يظهر ذلك بجلاء في المواد الإعلامية في القنوات الفضائية التي
تخدش الحياء وتستفز الغيرة الدينية لأنها بمجموعها تخاطب الجنس ليس إلا ، وتزرع
الشقاق والفتن في أوساط المجتمع العربي والإسلامي ، فالإعلام العربي الفضائي لا يمد
المجتمع بأدنى مقومات ثقافية، ولا يحضه على صد الاختراق وصد ثقافة الغلو والتنطع
والتطرف والإرهاب ، فالتوعية الثقافية مفقودة مما ساهم في خلخلة البنى التحتية
الاجتماعية للمجتمع المسلم العربي على نحو دفع باستشراء الأمراض والأسقام والعلل
الاجتماعية من مناطقية ومذهبية وطائفية وطبقية ناهيك عن الانحرافات الثقافية
والفكرية الأمر الذي فرض علينا فرضاً ضرورة إعادة تموضع الإعلام العربي من وحي
سياسة إعلامية فريدة تستوعب ثقافة الشعب الإسلامي والعربي الكبير و تنظر مستقبلاً
لعمل إعلامي فريد يوحد ولا يفرق ، ويجمع ولا يشتت في الكثير من منطلقاته وقضاياه
التي يستوعبها من أجل رفعة المجتمع العربي الكبير.
متطلبات المستقبل: - وبعد هذا
التناول في هذه العجالة ا لسريعة الخاطفة نحب أن نلخص متطلبات المستقبل الإسلامي
والعربي الذي من الممكن أن يحضر له الإعلام العربي على النحو التالي.
- متطلبات
إنتاج جيل رباني قرآني فريد ، ينهض إلى تحمل مسؤولية ومهام البناء والأعمار الوطني
والقومي والإسلامي الراشد مبتعداً عن التعصب السياسي والحزبي .
- الاستحواذ على
جيل الوحدة الإسلامية والعربية في مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية ، وهو
ذات الجيل الذي لا تفرقه النزعات المذهبية والطائفية والمناطقية.
- ومن
المتطلبات التي ينبغي على الإعلام العربي توفيرها هي خلق أجواء ومناخات صحيحة
للتضامن العربي والإسلامي الفعال ، والدعوة إلى قيام تكتلات سياسية واقتصادية
وأمنية وعسكرية بين معظم مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية .
- وتوفير
متطلب المستقبل المشرق الوضاء المحصور في العيش الأرغد الهادئ بين مجموعة الأقطار
والبلدان الإسلامية والعربية ، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية.
- وتحقيق متطلب
نصرة الحق الإسلامي والعربي السليب، والدفاع من قبل الزعامات والقيادات والشعوب
الإسلامية والعربية عن الحق الفلسطيني الغائب ، ونصرة الأمة هناك.
- هذا باختصار
الإعلام العربي، كما نراه ، وتلكم هي متطلبات المستقبل المشرق الوضاء التي قمنا
بتعديدها على القارئ الكريم ، آملين من الإعلام العربي أن يسهم إسهاماً فعالاً في
قضية بعث التقارب الإسلامي والعربي السياسي والثقافي والفكري واعدين إياكم بلقاء
آخر مع بقية وسائل الإعلام العربي.
عن إسهامه المباشر والراقي في إعادة الصياغة والتشكيل للنشء والشباب ومختلف الشرائح
العمرية علاوة عن قيامه بمسؤوليات وواجبات ومهام التوعية والتوجيه
والإرشاد،فالإعلام بمختلف أقسامه وأشكاله وأنواعه يلعب دوراً بارزاً وعظيماً في خلق
القناعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية،
فهو يقوم على مجموعة من الأهداف
والغايات والمقاصد الشرعية النبيلة التي تروم بناء مجتمع آمن مستقر لا تعصف به
المناطقية المقيتة ، ولا تهدده الطائفية العنيفة ، ولا تحجمه المذهبية البغيضة أو
الطبقية الشريرة ، فهو سلاح ذو حدين فإما أن يكون سلاحاً للبناء والأعمار الوطني
والقومي والإسلامي الرائد ، وإما أن يكون سلاحاً للهدم وخلخلة المجتمع من الداخل،
وقد وعت الدول المتقدمة أهمية الإعلام البالغة ، فسعت إلى دعمه مادياً ومعنوياً من
أجل خلق إعلام راق ينهض بمهامه ومسؤولياته وواجباته ويقارع الظلم السياسي والحيف
الاقتصادي والجور الاجتماعي والتعسف الأمني.
حصافة السياسة الإعلامية: ثم أن
هنالك سياسة إعلامية يقوم عليها عمل الإعلام بمختلف أشكاله وأقسامه وأنواعه ،
وتبعاً لفاعلية هذه السياسة يكون بالطبع فاعلية الإعلام ، فعمل الإعلام يعد
امتداداً واعياً لمفردات السياسة الإعلامية الواعية، وهنا يشترط أن تكون السياسة
الإعلامية حصيفة تبرمج وتخطط وتنفذ المفيد في عمل الإعلام على أنه من المفيد أن
تستوعب السياسة الإعلامية الحصيفة مجموعة القيم والمثل والمبادئ والأفكار والرؤى
والتصورات المجتمعية النابعة من أصل التراث الديني المجتمعي ، ومنظومة العادات
والأعراف والتقاليد الحميدة، فلا ينبغي إقامة عمل الإعلام على مبادئ وقيم ومُثُل
وأفكار وتصورات ورؤى غريبة كل الغرابة عن المعتقدات الدينية والأعراف والتقاليد
والعادات المجتمعية الحميدة، ذلك لأن مصادمة روح البعد الديني والثقافي للمجتمع من
قبل السياسة الإعلامية القائم عليها عمل الإعلام يمكن أن يخلق انفصاماًً وسيكون
الإعلام هنالك ضعيفاً في التفاعل.
شذر مزر: إن عمل الإعلام العربي اليوم شذر مزر
حيث لا يقوم عمل الإعلام العربي على سياسة إعلامية تستوعب البعد الديني والتراث
الحضاري للأمة ، إذ يظهر ذلك بجلاء في المواد الإعلامية في القنوات الفضائية التي
تخدش الحياء وتستفز الغيرة الدينية لأنها بمجموعها تخاطب الجنس ليس إلا ، وتزرع
الشقاق والفتن في أوساط المجتمع العربي والإسلامي ، فالإعلام العربي الفضائي لا يمد
المجتمع بأدنى مقومات ثقافية، ولا يحضه على صد الاختراق وصد ثقافة الغلو والتنطع
والتطرف والإرهاب ، فالتوعية الثقافية مفقودة مما ساهم في خلخلة البنى التحتية
الاجتماعية للمجتمع المسلم العربي على نحو دفع باستشراء الأمراض والأسقام والعلل
الاجتماعية من مناطقية ومذهبية وطائفية وطبقية ناهيك عن الانحرافات الثقافية
والفكرية الأمر الذي فرض علينا فرضاً ضرورة إعادة تموضع الإعلام العربي من وحي
سياسة إعلامية فريدة تستوعب ثقافة الشعب الإسلامي والعربي الكبير و تنظر مستقبلاً
لعمل إعلامي فريد يوحد ولا يفرق ، ويجمع ولا يشتت في الكثير من منطلقاته وقضاياه
التي يستوعبها من أجل رفعة المجتمع العربي الكبير.
متطلبات المستقبل: - وبعد هذا
التناول في هذه العجالة ا لسريعة الخاطفة نحب أن نلخص متطلبات المستقبل الإسلامي
والعربي الذي من الممكن أن يحضر له الإعلام العربي على النحو التالي.
- متطلبات
إنتاج جيل رباني قرآني فريد ، ينهض إلى تحمل مسؤولية ومهام البناء والأعمار الوطني
والقومي والإسلامي الراشد مبتعداً عن التعصب السياسي والحزبي .
- الاستحواذ على
جيل الوحدة الإسلامية والعربية في مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية ، وهو
ذات الجيل الذي لا تفرقه النزعات المذهبية والطائفية والمناطقية.
- ومن
المتطلبات التي ينبغي على الإعلام العربي توفيرها هي خلق أجواء ومناخات صحيحة
للتضامن العربي والإسلامي الفعال ، والدعوة إلى قيام تكتلات سياسية واقتصادية
وأمنية وعسكرية بين معظم مختلف الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية .
- وتوفير
متطلب المستقبل المشرق الوضاء المحصور في العيش الأرغد الهادئ بين مجموعة الأقطار
والبلدان الإسلامية والعربية ، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية.
- وتحقيق متطلب
نصرة الحق الإسلامي والعربي السليب، والدفاع من قبل الزعامات والقيادات والشعوب
الإسلامية والعربية عن الحق الفلسطيني الغائب ، ونصرة الأمة هناك.
- هذا باختصار
الإعلام العربي، كما نراه ، وتلكم هي متطلبات المستقبل المشرق الوضاء التي قمنا
بتعديدها على القارئ الكريم ، آملين من الإعلام العربي أن يسهم إسهاماً فعالاً في
قضية بعث التقارب الإسلامي والعربي السياسي والثقافي والفكري واعدين إياكم بلقاء
آخر مع بقية وسائل الإعلام العربي.