الجفري
والدعاية والإعلام سنجد أن الإعلان بالمعنى اللغوي هو الإظهار أو إذا تحدثنا عن الفرق بين الإعلان والدعاية
والإعلام سنجد أن الإعلان بالمعنى اللغوي هو الإظهار أو الإشهار أما من الناحية
الاصطلاحية فإن للإعلان تعاريف كثيرة جداً تباينت تبعاً لتباين الأنظمة والعقائد
والمجتمعات والثقافات غير أن أهم وأقدم تعريف للإعلان صدر عن جمعية التسويق
الأمريكية بأنه وسيلة غير شخصية لتقديم الأفكار أو السلع أو الخدمات بواسطة جهة
معلومة مقابل أجر مدفوع.
أما الدعاية فالتعريف الأكثر إيجازاً هو بأنها توجيه
الناس لاعتناق فكرة معينة وقد تكون هذه الفكرة سياسية أو اقتصادية أو تجارية أو
دينية، وعرفها الكاتب نورمان باول بأنها نشر الآراء ووجهات النظر التي تؤثر على
الأفكار أو السلوك أو كلاهما معاً فالإعلان يستعمل أسلوب الحث والدعوة المباشرة
والمكشوفة للشراء في حين أن الدعاية تستعمل أسلوب الإيحاء أي الأسلوب المستتر والذي
يشرح فيه بشكل هادئ تاريخ المنشأة وأعمالها وتعدد صفاتها ومزايا سلعها ولكن قد يحدث
أحياناً أن يكون هناك وفي نفس الرسالة الاتصالية تداخل بين صفات الإعلان وصفات
الدعاية كأن تعلن منشأة كبرى عن أنها ستمنح جائزة ضخمة لمن يستطيع إيجاد عيب واحد
في منتجاتها فهذا النمط من الإعلان هو إعلان دعائي، وإذا أخذنا الإعلام فهو مجموع
الإجراءات الخاصة بنشر المعلومات والحقائق والأخبار عن الحوادث والشئون التي تمس
حياة الجمهور بشكل مباشر أو غير مباشر وبالدرجة التي تجعله يهتم بها ويتابع
تطوراتها ويتقصى أخبارها، وللإعلان طابع سياسي ذلك انه يهتم بكل ما يمت إلى السياسة
بصلة من أخبار وأفكار بالأحداث الجارية وتطورها محلياً وعالمياً والإعلام لا يخلو
من دعاية او علاقات عامة فهناك الكثير من الجوانب المشتركة والمتداخلة بين هذه
الفنون من خلال الاتصال الجماهيري.