يحيى
الرمادي
الرمادي
تتعدد مساوئ الأخلاق تتنوع مصادرها
وفداحتها وعقوبتها وهي: 1- المساوئ اللفظية يقصد بها المساوئ التي ينطق ويتلفظ
بها اللسان الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين
فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) وقال صلى الله عليه وسلم : (
وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) فكل كلمة
يتلفظ بها المرء تكتب له أو عليه.
قال تعالى ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب
عتيد) وآفات اللسان اللفظية كثيرة من أبرزها ما يأتي:- الغيبة.
المعنى اللغوي
: أن يذكر الإنسان غيره بما فيه من عيب في غيابه.
ولقد وضحت السنة
النبوية المعنى الشرعي للغيبة كما جاء في الحديث النبوي : ( أتدرون ما الغيبة
قالوا: الله وروسوله أعلم: قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل : أرأيت إن كان في أخي ما
أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته).
والغيبة
تعني: ذكر المرء بما يكره، سواء كان في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلقه
أو ماله أو ولده أو زوجته أو خادمه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما
يتعلق به ذكر سوء، سواء ذكر باللفظ أو بالرمز أو الإشارة.
* بواعث الغيبة : 1-
قد يكون سبب الغيبة كراهية المغتاب وبغضه وفي اغتيابه تشف منه وتفريغ شحنات
الكراهية التي تفور وتغلي بداخله ويقصد بأغتيابه تحطيم شخصيته ومكانته بين الناس
وإنزالها إلى درجات أدنى وقد أشار إلى ذلك الغزالي رحمة الله.
فالأول أن يشفي
الغيظ، وذلك إذا جرى سبب غضبه عليه، فإنه إذا هاج غضبه يستشفى بذكر مساوئه، فيسبق
اللسان إليه بالطبع إن لم يكن ثمة دين وازع.
2- وقد يكون سبب الغيبة الجلساء من
الأصحاب والرفقاء بغية اكتساب ودهم واستبعاداً لكره وانشغاله، قال صاحب الأحياء في
معرض تعداده لأسباب الغيبة: موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم على الكلام
فإنه إذا كانوا يتفكهون بذكر الأعراض فيبرى أنه لو انكر عليهم أو قطع المجلس
استثقلوه وأشاحوا عنه فيساعدهم ويرى ذلك من حسن المعاشرة.
3- أن يكون الهدف من
الغيبة أن يرفع نفسه بتنقيص غيره، فيقول فلان جاهل أو فهمه ركيك وكلامه ضعيف.
*
آفات الغيبة : 1- إن من يغتاب قد أرتكب فعلاً محرماً حتى أن الشرع شبه صاحبها بمن
يأكل لحم أخيه ميتاً قال تعالى " يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض
الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً
فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
قال الزجاج: وبيانه أن ذكرك بسوء من
لم يحضر ، بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك قال أبو يعلي: وهذا تأكيد لتحريم
الغيبة؟ لأن أكل لحم الإنسان محظور، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع فينبغي أن
تكون الغيبة.
بمنزلته في الكراهة.
2- أن عذاب الغيبة أليم ووقعه شديد وقد
وصفه لنا رسول الله ( ص) بقوله ( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون
وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم).
3- إن صفة الغيبة ليست من شعار المؤمنين.
قال : ( يا
معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا أعراضهم
فإنه من اتبع عوراتهم، يتبع الله عوراته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته).
-
من التوجيهات التربوية العلاجية لكافة الغيبة : 1 أن يستشعر الذي يغتاب الناس
عذاب الله وشدته وآلامه وعدم قدرته على تحمل ذلك وأن الغيبة تجلب سخط الله
تعالى.
2- أن يستشعروا بتصور قبحها ومردودها عليه عندما ينوي اغتياب شخص ويتذكر
أن صاحبها كمن يأكل لحم أخيه وهو ميت، والإنسان بطبعه لا يقبل أكل لحم الإنسان الحي
فكيف بالميت.
3- أن يتجنب صحبة السوء التي تنشط وتتلذذ بأغتياب الناس ويستبدلهم
بالأخبار الذي يعينونه على إقامة دينه.
4- أن يتذكر أن من صفات المسلم أن يسلم
المسلمون من لسانه ويده وأن يهجر ما نهى الله عنه كما جاء في الحديث عن رسول الله
(ص) انه قال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله
عنه)
وفداحتها وعقوبتها وهي: 1- المساوئ اللفظية يقصد بها المساوئ التي ينطق ويتلفظ
بها اللسان الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين
فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) وقال صلى الله عليه وسلم : (
وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) فكل كلمة
يتلفظ بها المرء تكتب له أو عليه.
قال تعالى ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب
عتيد) وآفات اللسان اللفظية كثيرة من أبرزها ما يأتي:- الغيبة.
المعنى اللغوي
: أن يذكر الإنسان غيره بما فيه من عيب في غيابه.
ولقد وضحت السنة
النبوية المعنى الشرعي للغيبة كما جاء في الحديث النبوي : ( أتدرون ما الغيبة
قالوا: الله وروسوله أعلم: قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل : أرأيت إن كان في أخي ما
أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته).
والغيبة
تعني: ذكر المرء بما يكره، سواء كان في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلقه
أو ماله أو ولده أو زوجته أو خادمه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما
يتعلق به ذكر سوء، سواء ذكر باللفظ أو بالرمز أو الإشارة.
* بواعث الغيبة : 1-
قد يكون سبب الغيبة كراهية المغتاب وبغضه وفي اغتيابه تشف منه وتفريغ شحنات
الكراهية التي تفور وتغلي بداخله ويقصد بأغتيابه تحطيم شخصيته ومكانته بين الناس
وإنزالها إلى درجات أدنى وقد أشار إلى ذلك الغزالي رحمة الله.
فالأول أن يشفي
الغيظ، وذلك إذا جرى سبب غضبه عليه، فإنه إذا هاج غضبه يستشفى بذكر مساوئه، فيسبق
اللسان إليه بالطبع إن لم يكن ثمة دين وازع.
2- وقد يكون سبب الغيبة الجلساء من
الأصحاب والرفقاء بغية اكتساب ودهم واستبعاداً لكره وانشغاله، قال صاحب الأحياء في
معرض تعداده لأسباب الغيبة: موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم على الكلام
فإنه إذا كانوا يتفكهون بذكر الأعراض فيبرى أنه لو انكر عليهم أو قطع المجلس
استثقلوه وأشاحوا عنه فيساعدهم ويرى ذلك من حسن المعاشرة.
3- أن يكون الهدف من
الغيبة أن يرفع نفسه بتنقيص غيره، فيقول فلان جاهل أو فهمه ركيك وكلامه ضعيف.
*
آفات الغيبة : 1- إن من يغتاب قد أرتكب فعلاً محرماً حتى أن الشرع شبه صاحبها بمن
يأكل لحم أخيه ميتاً قال تعالى " يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض
الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً
فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
قال الزجاج: وبيانه أن ذكرك بسوء من
لم يحضر ، بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك قال أبو يعلي: وهذا تأكيد لتحريم
الغيبة؟ لأن أكل لحم الإنسان محظور، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع فينبغي أن
تكون الغيبة.
بمنزلته في الكراهة.
2- أن عذاب الغيبة أليم ووقعه شديد وقد
وصفه لنا رسول الله ( ص) بقوله ( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون
وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم).
3- إن صفة الغيبة ليست من شعار المؤمنين.
قال : ( يا
معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا أعراضهم
فإنه من اتبع عوراتهم، يتبع الله عوراته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته).
-
من التوجيهات التربوية العلاجية لكافة الغيبة : 1 أن يستشعر الذي يغتاب الناس
عذاب الله وشدته وآلامه وعدم قدرته على تحمل ذلك وأن الغيبة تجلب سخط الله
تعالى.
2- أن يستشعروا بتصور قبحها ومردودها عليه عندما ينوي اغتياب شخص ويتذكر
أن صاحبها كمن يأكل لحم أخيه وهو ميت، والإنسان بطبعه لا يقبل أكل لحم الإنسان الحي
فكيف بالميت.
3- أن يتجنب صحبة السوء التي تنشط وتتلذذ بأغتياب الناس ويستبدلهم
بالأخبار الذي يعينونه على إقامة دينه.
4- أن يتذكر أن من صفات المسلم أن يسلم
المسلمون من لسانه ويده وأن يهجر ما نهى الله عنه كما جاء في الحديث عن رسول الله
(ص) انه قال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله
عنه)